"سعيد أبو الطاهر".. رحيلٌ مبكر ومتوقع عن الدفة الفنية لشباب السواحرة
كتب محمـد عوض
بدا واضحًا للجميع بأن ظروف شباب السواحرة في دوري المحترفين لم تكن جيدة، وأوضاعه لا تبشر بالخير، خاصةً بعدما انهارت قواه في الجولة الأولى أمام شباب الظاهرية، وخسر بسبعة أهداف نظيفة، وهي نتيجة قاسية بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى، وكان لها العديد من الأسباب، لكنها حقًا لا تهم الجمهور والداعمين.
"سعيد أبو الطاهر"، مدرّب وازن، ويمتلك سيرة ذاتية طيبة على مستوى الأضواء، وعندما انضم للسواحرة، عمل مع الهيئة الإدارية بجد لإبرام صفقات، لكنني أعتقد –على الصعيد الشخصي- بأنه بالغ في جانب الصفقات، والكثير منها لم تكن مفيدة، وذهب صوبَ "الكم" لا "النوع"، مما أحدث إرباكًا حقيقيًا في التشكيلة.
كما يجب لفت الانتباه، إلى أن العديد من الأسماء "المنطفئة" في أندية أخرى، انتقلت للسواحرة، ولم يكن لديها هذا الموسم ما كان في مواسم "التوهج"، إضافةً إلى أن آخرين لم يخدموا فكر أبو الطاهر التدريبي، أو لم يكونوا من النوعية المفضلة بالنسبة له، ولم يصلوا إلى الانسجام اللازم، وظهرت لاحقًا حالة عدم الاستقرار الإداري.
رياضيون كثر، اعتبروا بأن قيام السواحرة بهذا الكم من الصفقات، ومن "كل قطر أغنية"، سيجعله يدفع فاتورة باهظة، وذهبوا إلى رؤية تقوم على الحفاظ على الشكل العام للفريق الذي صعد الموسم الماضي من الأولى إلى المحترفين، مع تدعيمه بأسماء بارزة محدودة جدًا، تشكّل عموده الفقري في المنافسات المحلية.
غادرَ سعيد أبو الطاهر، والدوري في بدايته، ثلاث جولات انقضت، والمتبقي 19 مباراة، وإذا توحدت الجهود، وترابطت الصفوف، وحظي بالدعم الجماهيري، يمكنه العودة، خاصةً بأن العديد من الأندية الأخرى تمر بظروف حالكة، وليست مستقرة بتاتًا، مع الأخذ بعين الاعتبار، بأن الحفاظ على الإنجاز مسؤولية الجميع.