"التعليم العالي" ومجموعة مسار العالمية توقعان اتفاقية لتطوير مهارات الطلبة والخريجين
وقّع وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ. د. محمود أبو مويس ورئيس مجلس إدارة مجموعة مسار العالمية بشار مصري، اليوم، اتفاقية تعاون لبناء شراكة استراتيجية من خلال طرح أنشطة وبرامج متنوعة بين القطاعين الأكاديمي والخاص وحاضنات الأعمال التجارية، وكذلك تطوير وصقل مهارات طلبة الجامعات والخريجين وتسهيل انخراطهم في سوق العمل.
وتتضمن الاتفاقية مجموعة من المحاور المتبادلة والمشتركة والتي تشمل عقد تدريبات عملية مدفوعة الأجر تستهدف الطلبة والخريجين وتعمل على توفير فرص إضافية لهم في شركات مجموعة مسار العالمية، بالإضافة إلى تبادل المعلومات والخبرات بين الطرفين، والتنسيق والتعاون بخصوص تنظيم ورش عمل ومحاضرات لطلبة وخريجي الجامعات.
كما تتضمن إقامة مسابقات مشتركة لتطوير قطاع ريادة الأعمال لخريجي الجامعات، حيث سيتم تنفيذ بنود هذه الاتفاقية من خلال برنامج مسارك التدريبي الذي أطلقته مسار العالمية منذ عشرة أعوام بهدف توفير المزيد من فرص العمل.
وفي هذا السياق، أكد الوزير أبو مويس على أهمية هذا التعاون الذي يُجسّد الشراكة المُثمرة بين الوزارة والقطاع الخاص الفلسطيني، بما فيه مجموعة مسار العالمية، مشيراً إلى أهمية هذه الجهود في تقديم إضافة نوعية للطلبة الفلسطينيين، بما يسهم في صقل مهاراتهم، وتطوير قدراتهم الإبداعية في جميع مجالات العمل.
وأضاف "من مهام عمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إعداد طلبة الجامعات والكليات ليكونوا جاهزين للالتحاق بسوق العمل محلياً وعالمياً، وإن مثل هذه الاتفاقيات وما تفرزه من أنشطة وبرامج؛ تسهم في سد الفجوة بين مخرجات التعليم الأكاديمي ومتطلبات سوق العمل".
وتطرّق أبو مويس إلى خطوات الوزارة التطويرية، خاصةً على صعيد تحديث البرامج التعليميّة، وإلغاء تخصصات مكررة، واستحداث برامج جديدة عصرية، وكذلك إطلاق الشبكة البحثية وربطها بالشبكة العربية، إضافةً لإنشاء صندوق البحث العلمي، لافتاً إلى تميّز الباحثين الفلسطينيين على الصعيدين المحلي والدولي.
من جهته، قال مصري: "سنعمل من خلال شركاتنا على تسخير كل الجهود والإمكانيات المتوفرة لتقديم الإضافة الحقيقية لشبابنا الفلسطيني وتجهيزهم ليكونوا قادرين على إحداث الأثر الواقعي والبصمة الواضحة في سوق العمل، وهذا هو جوهر شراكتنا وتعاوننا اليوم مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي".
وأضاف "تكمن أهمية هذه الاتفاقية بالإضافة لدورها في تحضير كوادر شبابية مؤهلة ومدربة وقيادية وتجهيزها للانطلاق في سوق العمل؛ في تبادل المعارف والخبرات العملية التي تساهم في تعزيز وتوطيد العلاقات مع المؤسسات الرائدة محلياً، بالإضافة إلى دعم النهوض بالمجتمع الجامعي الفلسطيني"، مشيراً إلى أن مجموعة مسار العالمية ومنذ انطلاقتها تؤمن بالشباب الفلسطيني وبدورهم الريادي وقدرتهم على إحداث فارق حقيقي ونهضوي.
يُشار إلى أن هذه الاتفاقية تأتي استكمالاً لمجموعة من مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون التي تنفذها مجموعة مسار العالمية ضمن خططها لدعم القطاعات المختلفة في فلسطين.