الذكرى الـ 21 لاستشهاد القائد مروان زلوم " أبو سجى"
يُصادف اليوم السبت ، الذكرى ال21 لاستـ ـشهاد القائد مروان زلوم ابو سجى قائد كـ ــتائب شـ ــهداء الاقـ ـــصى بمحافظة الخليل والذي اغتاله الاحتـ ـلال بقصف سيارته بصـ ـاروخ من طائرة مروحية مع رفيق دربه الشـ ــهيد المناضل : سمير التميمي.
الشـ ــهيد مروان مطلق عبد الكريم زلوم (أبو سجى) من مواليد مدينة الخليل عام 1960م، لإحدى العائلات الخليلية الشهيرة، أنهى دراسته الأساسية والإعدادية والثانوية في مدارس الخليل، ومن ثم غادر إلى الأردن ومنها إلى لبنان حيث التحق بحركة فتح هناك حيث كان أحد مقاتلي هذه الحركة، خدم في قوات القسطل بالجنوب اللبناني، وشارك في التصدِّي للاجتياحات الإسرائيلية المتكررة على الجنوب اللبناني، حيث عمل قائداً لمحور أرنون، وقائداً لفصيل المدفعية، ومن ثم نائباً لقائد قلعةِ الشقيف الشهيرة.
شارك في التصدي للاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982م، وبعد خروج قوات الثـ ـورة الفلسطينية، تنقل مروان زلوم ما بين سوريا والأردن وليبيا وتونس.
بعد عودة قيادة المنظمة وقواتها إلى أرض الوطن عام 1994م، لم يتمكن مروان زلوم من العودة معهم بل تأخر حضوره لعدة سنوات، عاد إلى أرض الوطن قبل اندلاع انتفاضة الأقـ ــــصى المباركة بأشهرٍ قليلةٍ وعُيِّنَ في الأجهزة الأمنية الفلسطينية مثل رفاقه الذين سبقوه.
بعد اندلاع الانتـ ـفاضة المباركة شكَّل مروان زلوم مجموعات عسـ ـكرية في مدينة الخليل (كتـ ـائب شـ ـهداء الأقـ ــصى) وكان قائدا لتلك الكـ ــتائب، أصبح مروان زلوم مسؤولاً عن العديد من عمليات إطلاقِ النَّار على البُؤرِ الاستيطانية وعن العمليَّات الفِدائيَّة التي نفذتها كتـ ــائب شـ ــهداء الأقـــ ــصى وأبرزُها عمليةُ الاستشـ ـهاديةِ (عندليب طقاطقة).
أصبح مروان زلوم (أبو سجى) مطلوباً ومطارداً من قِبل قوات الاحتـ ـلال الإسرائيلي لِوُرود اسمهِ ضِمْنَ قوائم المطلوبين وفي ليلة 22/4/2002م، وفي حوالي الساعة الحادية عشرة وأربعين دقيقة قامت مروحية إسرائيلية من نوع أباتشي بإطلاق ثلاثة صواريخ باتجاه سيارةٍ مَدَنِيِّةٍ في قلب مدينة الخليل، هذه السيارات كانت تَتَنقَّل في الأزِقَّةِ المُطِلَّةِ على شارع عين سارة حيث كان يسْتَقِلُّها الشـ ــهيد/ مروان زلوم وصديقه سمير التميمي "أبو رجب"، المطلوبان للاحتلال منذ فترةٍ طويلة، وقد أصابتْ تلكَ الصواريخُ السيارة بشكلٍ مباشرٍ وأدَّتْ إلى تمزيق أجْسادِ الشـ ــهيدَيْنِ إلى مئات القطع، بالإضافة إلى اشتعال النار في السيارة وتفَحُّم جُثَثِ الشـ ـهداء قبل السيطرة على النار وإخمادها.
استـ ـشهد قائد كـ ــتائب شـ ــهداء الأقـ ــصى في مدينة الخليل (مروان زلوم) وأحدُ قادة جهاز القوة (17) في مدينة الخليل سمير التميمي في عمليةِ الاغتيال الجبانة، بعد أن ترك بصماتٍ عميقةً في الصراع الفلسطينيِّ الإسرائيلي.
كان الشهـ ــيد البطل/ مروان كايد زلوم يَتَمتَّعُ بالشجاعة والجُرأة، وكان صلباً في مواقفه، ناضل في كلَّ الميادين وكان صاحب أخلاقٍ عالية. قائداً متميزاً وذا شخصِيَّةًّ قويَّةٍ ومثالاً للشجاعةِ والرجولةِ مُضَحِّياً بكل شيء.