عقد الجلسة الثانية من المشاورات السياسية بين دولة فلسطين وجمهورية جنوب إفريقيا
عقدت وكيل وزارة الخارجية والمغتربين أمل جادو، مع المدير العام لوزارة خارجية جنوب إفريقيا زين دانغور، اليوم الإثنين، جلسة المشاورات السياسية الثانية بين البلدين.
وأشادت جادو بالعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، ودور حكومة وشعب جنوب إفريقيا من خلال دعمهم الدائم والمستمر للقضية الفلسطينية في المحافل الإقليمية والدولية كافة، خاصة دعمهم لدولة فلسطين في الاتحاد الإفريقي.
وأطلعت الوفد الضيف على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، بما يشمل سياسات الحكومة الإسرائيلية الجائرة وانتهاكاتها المستمرة واستفزازات وزرائها المتطرفين، والإجراءات العقابية التي فرضتها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على الشعب الفلسطيني وقيادته ومؤسساته، وتصاعد اعتداءات وجرائم المستوطنين، بحماية جيش الاحتلال.
وحذرت من تنفيذ مشاريع استيطانية ضخمة، خاصة في المنطقة الممتدة من القدس حتى البحر الميت، بما بات يعرف E1، وتهجير أهالي قرية الخان الأحمر لأسرلة الضفة الغربية وطمس الهوية الفلسطينية، مشددة على أهمية تحرك المجتمع الدولي لحماية وإنقاذ حل الدولتين، وضمان مساءلة إسرائيل ومحاسبتها على انتهاكاتها وخروقاتها الصارخة للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
وتباحثت جادو مع دانغور حول تعزيز العلاقات بين البلدين على المستوى الثنائي، وأهمية تكثيف عقد جلسات التشاور الاستراتيجي، والمشاورات السياسية، وإطلاق اللجنة الوزارية المشتركة، حيث يتم العمل على تفعيل كافة مذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، وإنجاز المذكرات التي ما زالت قيد الدراسة، وتعزيز التعاون على المستوى الشبابي ومنظمات المجتمع المدني، وتكثيف تبادل الزيارات.
من جانبه، رحب مساعد وزير الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف السفير عمار حجازي، بنمط التصويت الإيجابي لجنوب إفريقيا على قرارات فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤيد والداعم للقضية الفلسطينية ومبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مؤكدا ضرورة الاستمرار في العمل المشترك والتعاون لضمان حقوق الشعب الفلسطيني وتطبيق قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية.
بدوره، أكد دانغور أن العلاقة مع فلسطين علاقة تاريخية يجمعهما قضايا النضال المشترك من حيث الاستعمار والاستيطان، والتقسيم والفصل العنصريّ، مشددا على أن القضية الفلسطينية حاضرة دوماً في مداخلاتهم في المحافل الدولية وعلى أجندة اجتماعات الحزب الحاكم.
وشدد على أهمية التعاون الدائم والمشترك في مواجهة ورفض الفصل العنصري الإسرائيلي، مؤكدا استمرار دعم القيادة الفلسطينية في كافة مساعيها وجهودها الدولية بما يضمن تحقيق العدالة الدولية للشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة كامل حقوقه العادلة والمشروعة، وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يشمل الدعم السياسي اللامشروط للقضية الفلسطينية.