الجيش الإسرائيلي يطلق عملية برية واسعة في قطاع غزة الاحتلال يعتقل أسيرا محررا من طمون 9 شهداء ومصابون بقصف الاحتلال مدينة غزة وجباليا الاحتلال يحوّل الأسير المحرر وائل الجاغوب للاعتقال الإداري الاحتلال يحتجز خمسة شبان ويمنع مركبة الإسعاف من الوصول إليهم غرب نابلس مستوطنون يحاولون إدخال ماشيتهم في حظائر المواطنين بالأغوار الشمالية مصدر يمني يحذر شركات الطيران من العودة لمطار اللد ويؤكد استمرار استهدافه حتى وقف العدوان على القطاع إصابات بالاختناق خلال اقتحام مستوطنين وقوات الاحتلال قرية اللبن الشرقية تظاهرات في مدن وعواصم عالمية تنديدا بالعدوان على قطاع غزة ويتكوف يحث إسرائيل وحماس الموافقة على اقتراح جديد منتخبنا النسوي يواجه لبنان وديا استعدادا للتصفيات الآسيوية الشرطة تضبط قطع عملة معدنية أثرية وأخرى يشتبه بأنها أثرية في طولكرم وأريحا الاحتلال يعتدي بالضرب على طفل من بلدة بيت أمر ويعتقله مستعمرون يطلقون النار صوب المواطنين في دير بلوط قوات الاحتلال تقتحم حوسان غرب بيت لحم

"بهمم الخيرين، ننقذ الآخرين" الحرية تنفذ حملة لعلاج أربعة أشقاء يعانون من الفشل الكلوي

الحرية - خاص - خلود القواسمي 

بعد معاناة استمرت أكثر من 14 عامَا لعائلةٍ من مدينة حلحول بشمال الخليل ، كان قدرها أن يكون جميع أبنائها الذكور مصابين" بالفشل الكلوي الحاد" أكبرهم (31 عاما) وأصغرهم (18 عاما)، فكان الصبر على الإبتلاء عنوانهم.

محاولات متكررة للتغلب على هذا المرض وزراعة الكلى للأبناء الأربعة باءت بالفشل، نظراً لتكاليف العلاج الباهضة ، فكانوا مجبرين على مدار السنوات الطوال تحمل عناء غسيل الكلى. حيث أن اكبرهم كان يغسل الكلى 4 ساعاتكل جلسة بواقع ثلاثة أيام في الاسبوع.

استمر الأشقاء الأربعة رغم كل ما أصابهم، وما يصيبهم بعد كل عملية غسل كلى وما يرافقها من ألم، ببناء أحلامهم، فلم يستسلموا للمرض، بل حاربوه فأكملوا تعليمهم الجامعي حتى وان اضطروا لأن يقدموا احدى امتحاناتهم من على سرير المشفى، فكان حلمهم وارادتهم أقوى من مرضهم.

حاول الوالد بشتى الوسائل أن يعالج فلذات كبده، فما أصعب ان ترى ابنائك يتجرعون الألم عاما تلو الأخر دون أن تجد حل، حيث كانت جميع محاولات زراعة الكلى لهم عن طريق الاقارب من الدرجة الاولى غير مجدية، لأن الفحوصات لم تتناسب معهم ولم يجدوا متبرعا من الدرجة الاولى لهم، ولم يبقى امامهم سوى ان يقوموا بعملية زراعة كلى على حسابهم الشخصي خارج الوطن.

استمر الأب المكلوم بمحاولاته وتجميع ما يمكن ان يجمعه من أجل علاجهم، فكان المبلغ المطلوب أكبر من قدرته بكثير حيث يحتاج الى 400.000 دولار، ليتمكن أبناؤه من زراعة الكلى والتغلب على مرضهم.

وبعد 15 عاما من المعاناة، كان لأصدقاء الأب كلمة أخرى وهذه المرة شكلوا لجنة خاصة في محاولة منهم لتأمين ما يستطيعون من المبلغ المطلوب وانقاذ الشبان الأربعة، خاصة ان اثنان منهم وصلا لمرحلة الخطر.

وفور وصول الخبر لإذاعة منبر الحرية ولـ برنامج وسط البلد، ارتأت ادارة شبكة الحرية الاعلامية ممثلة برئيس مجلس ادارتها السيد أيمن القواسمي والزميل محمود أقنيبي بأن يتم تخصيص مساحة خاصة من البث الاذاعي لمنبر الحرية وتنظيم حملة تبرعات على الهواء مباشرة لجمع التبرعات لصالح الأخوة الأربعة، وتم تخصيص يوم السبت الموافق 22/10/2022 تمام التاسعة ومع انطلاق برنامج وسط البلد كانت حملة التبرعات قد انطلقت.

توجه الآلاف من المواطنين من محافظة الخليل لمبنى شبكة الحرية الاعلامية، من كل حدب وصوب،منهم أطفال يحملون حصالاتهم الصغيرة، ومنهم سيدات يحملن مصاغهن الذهبي او حتى ما يملكون وان كان قطعة واحدة، سيدات وامهات تسابقن على التبرع بما يمتلكن، منهن من كانت تدخر من أجل عمرة فوهبت ما تملك لوجه الله تعالى ومن أجل الأشقاء الاربعة، رجال جمعوا رزق يومهم واحضروه للإذاعة معتذرين عن تقصيرهم ولكن هذا ما يملكون.

وفي حلحول، كانت اللجنة قد فتحت مركزا خاصا للحملة للتبرع، وصله آلاف الخيرين من أهل حلحول وجميع مدن وقرى الخليل للتبرع بما يملكون ولو كان القليل.

وبفضل من الله، وكرمه تمكنت الحرية وبأقل من 36 ساعة، من تأمين أكثر من المبلغ المطلوب حيث استطاعت جمع 1600000 شيكل ومساعدة الأشقاء الأربعة وفتاة اخرى من مدينة الخليل تعاني نفس المرض.

وكان لأهل الخليل هذه المرة ليس المدينة فقط، وانما المحافظةـ كلمة الفصل بأننا يد واحدة على قلب رجل واحد نقف معا ونسند من يميل، ونفرج كرب المكروب ، فأهل الخليل أهل الكرم والنخوة والشهامة وتأمين مبلغ كهذا المبلغ من خلال حملة شعبية تبنتها الحرية كان أكبر دليل.

وأكد السيد أيمن القواسمي، أن الحرية ستواصل عملها و وقوفها بجانب المواطنين وسيبقى صندوق التبرعات من أجل المرضى وخاصة مرضى الكلى مفتوح، في محاولة للتخفيف عن أبناء شعبنا الذي يعاني الويلات منذ سنوات.

من جانب أخر دعا القواسمي المؤسسات المختلفة بما فيها الحكومة الفلسطينية للوقوف عند مسؤولياتها تجاه مرضى الكلى ومرضى السرطان الذين يعانون نتيجة سوء الخدمات الطبية المقدمة، في ظل ما يتكبده المواطن من عناء السفر عبر الحواجز الإسرائيلية والتنقل بين المدن بهدف العلاج.