"المقاصد" تصدر بيانًا صحفيًا هامًا حول وضعها الاقتصادي
الحرية- أصدرت إدارة مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في القدس، بيانًا صحفيًا، تحدثت فيه عن المشكلات التي تواجهها، وتعيق عملها بالشكل الطبيعي، وجاء فيه:
التزاماً منا بالحفاظ على آخر قلاع وجودنا وصمودنا المؤسسي في قلب القدس رغم كل الصعوبات والمعيقات، والتزاماً منا بالحرص على مواصلة القيام بواجبه الوطني والإنساني وتقديم خدمات طبية مميزة لأهلنا في كافة ربوع الوطن، سنوضح في هذا البيان الوضع الراهن لمستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية.
ذكر الدكتور عدنان فرهود مدير عام مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية أن هناك خطط إستراتيجية لتطوير المستشفى تم وضعها خلال فترة توليه الإدارة منها إضافة خدمات جديدة غير متوفرة في مستشفى المقاصد والعمل على زيادة دخل المستشفى من خلال صناديق المرضى وزيادة نسبة المستفيدين من الخدمات الطبية من مدينة القدس ، وهناك خطط إصلاحية تقوم بها إدارة المستشفى ولكنها تحتاج إلى مزيد من الوقت ، وأن هذه الخطط ساهمت بحمد الله تعالى وفضله في سد جزء من الديون المتراكمة ، وخفض نسبة الديون حوالي30% .
صرح الدكتور عدنان فرهود بأن مستشفى المقاصد كان وما زال يعاني من أزمة مالية خانقة مستمرة ومتراكمة ، وهذا عائد للعديد من الأسباب وأبرزها وأحدثها جائحة كورونا التي اجتاحت البلاد عام 2020 ، حيث تسببت في أزمة مالية حادة تعاني المستشفى من آثارها ليومنا هذا، حيث انخفضت نسبة إشغال المستشفى خلال جائحة كورونا إلى 30% ، وقد خسر المستشفى 80% من دخله منذ ظهور الجائحة.
كما عبر فرهود عن فخره بالدور الوطني الذي يقوم به المستشفى اتجاه أبناء الوطن خلال الهبات الشعبية التي حدثت في الآونة الأخيرة في مدينة القدس من استقبال مئات الجرحى وتقديم الخدمات الطبية وعلاجهم مجاناً وهذا الأمر فاقم الديون على المستشفى .
وأضاف فرهود أن الضائقة المالية الخانقة والوضع الصعب الذي تمر به السلطة الفلسطينية، أدى إلى عجز وزارة الصحة الفلسطينية الإيفاء بدفع التزاماتها المالية شهرياً وهذا أثر بشكل سلبي على المستشفى مما أدى الى تراكم الديون بعشرات الملايين من الشواقل. الأمر الذي ترتب عليه عدم قدرة المستشفى على الوفاء بالتزاماته المالية، سواءً عدم القدرة على دفع رواتب العاملين، أو عدم دفع مستحقات الشركات والفواتير ... إلخ، ونتيجة لهذه الأسباب جميعها اضطرت إدارة المستشفى إلى الإقتراض من البنوك المحلية بفوائد بنكية.
وأكد الدكتور عدنان فرهود أن الوعود الأمريكية التي قدمها الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارته لمدينة القدس، بتقديم منحة 100 مليون دولار أمريكي تنفذ من خلالها مشاريع لتطوير شبكة مستشفيات القدس الشرقية ستساعد وتساهم في حل الأزمة المالية التي يمر بها مستشفى المقاصد، وكما يعلم الجميع أن هذه المنح تطلب وقتًا.
وقد شكر فرهود جميع الدول والمؤسسات المانحة على دعمهم الدائم والمستمر وبالأخص دولة أمريكا والطاقم الذي عمل مع إدارة المستشفى خلال السنة الماضية والتي نتج عنها زيارة الرئيس الأمريكي وعودة التمويل الأمريكي، الاتحاد الأوروبي، دولة الأردن الشقيقة، دولة قطر الشقيقة، دولة الإمارات العربية الشقيقة، دولة الكويت الشقيقة ، دولة السعودية الشقيقة، دولة المغرب الشقيقة، ودولة تركيا، USAID، MAP-UK ،UPA، Penny Appeal، Care ، WHO ، UNOPS ، UNISEF، الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، التعاون، البنك الإسلامي للتنمية، مؤسسة جذور، مؤسسة وفا الدولية للتنمية وبناء القدرات، مؤسسة تيكا، مؤسسة ميراثنا التركية، ولا ننسى أيضاً أهلنا في فلسطين الحبيبة، وكل من ساهم ويساهم في دعم المستشفى.