سترفع أسعار الذهب.. حزمة عقوبات أوروبية جديدة على روسيا

أعلن المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لويس بوينو، أهداف الاجتماع الذي يعقده وزراء خارجية الاتحاد في بروكسل اليوم الاثنين، والتي يأتي على رأسها تشديد العقوبات على موسكو، في خضم استمرار القصف الروسي للمدن الأوكرانية.

وقال لويس بوينو إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يناقشون فرض عقوبات جديدة على روسيا.

وبحسب تقارير أوروبية، فمن بين الإجراءات التي من المحتمل الموافقة عليها خلال الاجتماع، حظر مشتريات الذهب من روسيا، كما يعمل الاتحاد على فرض عقوبات على أفراد روس إضافيين.

ووفق بوينو، فإن الاجتماع يتطرق كذلك للنظر في عدد من القضايا، تشمل: أولويات الاتحاد الأوروبي في الأمم المتحدة وأهداف التنمية لسنة 2022، والدبلوماسية الرقمية والتلاعب بالمعلومات، والتدخل الأجنبي.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أثناء تقديمها للمقترحات التي سيدرسها وزراء الخارجية، إنه "يجب أن تستمر موسكو في دفع ثمن باهظ لعدوانها".

وتضمنت مقترحات المفوضية الأوروبية فرض حظر على واردات الذهب الروسية، كجزء من الجهود المبذولة لمواءمة عقوبات الاتحاد الأوروبي مع مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى "G-7" وشركاء دوليين آخرين.

وتعد المملكة المتحدة أكبر مشتر للذهب الروسي، إذ اشترت 290 طناً عام 2020 بقيمة 16,9 مليار دولار، وفقاً لمؤشرات من الجمارك الروسية. واستهدفت مجموعات العقوبات السابقة التي أقرها الاتحاد الأوروبي منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، قطاع النفط والمؤسسات المالية.

من جانبهم، شكك مراقبون وخبراء اقتصاديون في جدوى هذه الخطوة، معتبرين أنها "دعائية أكثر منها إجراء عقابياً ملموساً ومؤثراً بشكل موجع وعملي على الاقتصاد الروسي".

وأكدوا أن "من شأن هذا القرار التسبب برفع أسعار الذهب العالمية، كما حدث حين فرض العقوبات على الذهب الأسود الروسي وما نجم عنه من ارتفاعات كبيرة في أسعار النفط ومشتقاته كالبنزين والديزل حول العالم، ما يضفي مزيداً من التعقيد على مشهد الأزمة الحادة التي تضرب الاقتصاد العالمي".

وتنتج روسيا نحو 10 بالمئة من الذهب المستخرج على مستوى العالم كل عام، وزادت حيازتها من الذهب 3 أمثال منذ أن ضمت شبه جزيرة القرم عام 2014. كما تعتبر ثاني أكبر منتج للذهب على مستوى العالم، إذ كشفت وزارة المالية الروسية، أنها أنتجت 346.42 طن من الذهب في 2021، بزيادة عن عام 2020، إذ وصل آنذاك إلى 340.17 طن.