بن غفير يقتحم ترابين الصانع في النقب مجددا: شرطة الاحتلال تنفذ اعتقالات ومخالفات سير وتصدر أوامر هدم مستوطن يطلق الرصاص على مركبة شرق بيت لحم الاحتلال ينصب كاميرات مراقبة على جسر الزاوية غرب سلفيت "حماس": إسرائيل تسيّس العمل الإغاثي بإلغاء تراخيص منظمات دولية وسائل اعلام إسرائيلية: نتنياهو وترامب بحثا إمكانية مهاجمة إيران في 2026 الإدارة المدنية الإسرائيلية تسحب صلاحيات إضافية من بلدية الخليل عن الحرم الإبراهيمي "الأونروا": القيود الإسرائيلية على المنظمات الدولية في غزة سابقة خطيرة تقوّض العمل الإنساني كاتس يحذّر قوات الاحتلال من هجمات محتملة على نمط 7 أكتوبر بالضفة ريال مدريد يعلن إصابة مبابي ومدة غيابه وفد من الشبيبة الفتحاوية يضع إكليلا من الزهور على ضريح الشهيد عرفات في ذكرى انطلاقة الثورة الاحتلال يعتقل 5 مواطنين بينهم ثلاثة أشقاء في ديراستيا بسلفيت أسعار المحروقات والغاز لشهر كانون الثاني 2026 الدفاع المدني يدعو المواطنين إلى الالتزام بالإرشادات خلال المنخفض الجوي الشرطة تكشف ملابسات جريمة قتل شاب في نابلس طولكرم: إيقاد شعلة الانطلاقة الـ61 للثورة الفلسطينية

لوفيغارو: إيران تقترب من العتبة النووية و”الاتفاق النووي قد مات”

 تحت عنوان: “الأزمة النووية الإيرانية آخذة في التصاعد”، قالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية إنه في ظل القتال الدائر في أوروبا الشرقية، حقق البرنامج النووي الإيراني، الذي خرج من الأخبار الدولية بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير، قفزات مذهلة خلال الربيع، وباتت طهران على وشك الوصول إلى العتبة النووية.

وفقًا لمركز أبحاث متخصص في معهد عدم الانتشار للعلوم، فإن وقت break out، أي العد التنازلي قبل إنشاء القنبلة النووية الإيرانية، أصبح الآن يساوي صفرًا. كتب المتخصصان ديفيد أولبرايت وسارة بوركهارد: “تمتلك إيران ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة للترقية بسرعة إلى 90 في المئة وتصنيع قنبلة”. وأكدا أن طهران قادرة في غضون شهر على إنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لتصنيع سلاحين نوويين.

وأضافت الصحيفة القول إن الاتفاق النووي الإيراني مات، لكن لا أحد يريد الاعتراف بذلك حتى الآن. وتنقل عن دبلوماسي فرنسي قوله: “لا يمكننا إدارة أزمتين كبيرتين في نفس الوقت، معتبرا في الوقت نفسه أن التقدم الذي تم إحرازه خلال المفاوضات في فيينا أوقفه الإيرانيون الذين كانوا يلعبون بالوقت في مواجهة الأمريكيين المنقسمين”.

في ظل هذه الظروف – تتابع “لوفيغارو” لن يكون أي اتفاق سوى تسوية مخفّضة من خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، التي تعتبر هي نفسها اتفاقية سيئة من قبل إسرائيل والجناح الترامبي للجمهوريين وبشكل أكثر تكتمًا من قبل بعض المتخصصين الفرنسيين. وكان مقدراً لترتيباتها، على أي حال، أن تسقط واحدة تلو الأخرى اعتبارًا من عام 2025.

ولم تؤد الحرب في أوكرانيا إلا إلى الفشل الذي توقعه الكثيرون، توضح الصحيفة الفرنسية. ففي وقت مبكر من الصراع، احتجزت روسيا خطة العمل الشاملة المشتركة كرهينة، وطالبت بإعفاء تعاونها مع إيران من العقوبات الغربية. وقد تمت تسوية القضية منذ ذلك الحين، لكن استئناف المفاوضات تعثر الآن بسبب الخلاف الثنائي بين واشنطن وطهران حول الحرس الثوري، الذي تطالب إيران بإزالته من قائمة المنظمات الإرهابية.

وبفضل الحرب في أوكرانيا وتأثيراتها غير المباشرة على تكاليف الطاقة، تمكنت إيران أيضًا من التغلب جزئيًا على العقوبات الغربية- توضح “لوفيغارو”، مشيرة إلى أنه يبدو أن صادرات النفط، وخاصة إلى الصين، مكنت إيران من مضاعفة دخلها أربع مرات.

على المستوى الدبلوماسي، أصبحت إيران أقل عزلة على الساحة الدولية.  دخلت الصين في “شراكة استراتيجية” معها، وعززت روسيا علاقاتها مع طهران منذ بداية الحرب، واختار كل حلفاء إيران الشيعة في الشرق الأوسط، بدءاً بسوريا وحزب الله، المعسكر الروسي.

وتنقل “لوفيغارو” عن دبلوماسي فرنسي، قوله إن إيران “لم تعد مهتمة بالعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة”. علاوة على ذلك، طرحت طهران مؤخرًا على الطاولة عقبة جديدة أمام استئناف المفاوضات. ففي إشارة إلى خطر عودة ترامب إلى السلطة في عام 2024، قال الإيرانيون إنهم يعتزمون انتظار نتائج الانتخابات النصفية الأمريكية، والتي تعد بنتائج سيئة لجو بايدن والديمقراطيين، قبل اتخاذ قرار بشأن ما يلي.

في غضون ذلك- تؤكد “لوفيغارو”- فإن أجهزة الطرد المركزي وإيران تصل إلى العتبة النووية. مشروع القرار في الأمم المتحدة الذي قدمه الأوروبيون والأمريكيون لدعوة إيران للتعاون وتقديم تفسيرات لوجود مواد نووية عُثر عليها في ثلاثة مواقع لم يتم الإعلان عنها للوكالة الدولية للطاقة الذرية لن يغير شيئًا على الأرجح. “لقد فات الأوان للدبلوماسية، ولإنقاذ خطة العمل المشتركة الشاملة”، يقول دبلوماسي آخر للصحيفة.

إذن، ما هي السيناريوهات البديلة؟ تتساءل “لوفيغارو”: وضع راهن غير مستقر وخطير؟ أم صراع جديد في الشرق الأوسط؟ إسرائيل، التي عارضت دائمًا خطة العمل الشاملة المشتركة وتقول إنها تستعد لسيناريوهات مختلفة ضد إيران، أجرت هذا الأسبوع تدريبات في البحر الأبيض المتوسط ​​والبحر الأحمر بطائرات مقاتلة وسفن حربية. وحذر رئيس الوزراء نفتالي بينيت بأن إسرائيل مستعدة لاستخدام “حقها في الدفاع عن النفس” لوقف برنامج إيران النووي إذا فشلت الدبلوماسية.