استمرار "الفلتان".. إطلاق نار على محلات تجارية في شجارٍ عائلي بالخليل
الحرية- (محمـد عوض)- تعرَّضت عدّة محلات تجارية، أمس السبت، لإطلاق نار نتيجة شجار عائلي وقع في مدينة الخليل، مما أدى إلى أضرار مالية، لم تعلن أي من الجهات عن حجمها، جاء ذلك بعد أيامٍ قليلة على اجتماع قادة الأجهزة الأمنية في المحافظة، وعقد اجتماع مجلس الوزراء فيها.
وما زالت الأصوات تصدح في الخليل، بضرورة إنهاء حالة الفلتان الأمني، وأهمية ضبط السلاح بأسرع وقت ممكن، من خلال سحبه ممن يمتلكه، وإلحاق عقوبات صارمة بحقه، وسجنه، حتّى يكون عبرةً لكل من يحاول إثارة الفتنة.
وكان السيد الرئيس محمـود عباس، قد اجتمع أمس السبت، بعددٍ من وجهاء العشائر وفعاليات الخليل وبيت لحم، وأكد بأنه أوعز للحكومة بتوفير كل ما يلزم للمحافظتيْن، وسيكون جنباً إلى جنب مع كل من يريد المساهمة في فرض النظام، وحماية المواطنين، والممتلكات.
ومن جانبه، أكد السيد نافذ الجعبري، أحد وجهاء الخليل، بأن الاجتماع مع الرئيس عباس، استمر لما يزيد عن ثلاث ساعات، مشيراً إلى أن زيارة مجلس الوزراء إلى المحافظة، كانت مثمرة، وقد أوعز سيادته بتلبية كل المطالب بدون استثناء خلاء الجلسة.
وعلى الجانب الآخـر، طالب الجعبري، بضرورة ضبط النفس، ودعم الأمن في جانب ضبط السلاح، وإلحاق العقوبات القاسية بحقهم، منوهاً إلى أنهم تحدّثوا إلى الرئيس عن ضعف القضاء، وعدم فعالية الأمن بالشكل المناسب على أرضِ الواقع.
وفي مداخلة لرئيس مجلس إدارة شبكة الحرية الإعلامية، السيد أيمن القواسمي، شدد بدوره على ضرورة ترجمة الأقوال في الاجتماعات التي عقدت مؤخراً إلى أفعال، حتّى يكون بالإمكان إيقاف حالة الفلتان قبل فوات الأوان –حسب قوله-.
وأشار القواسمي، إلى أن بعض رجال العشائر، يحصلون على رشاوى، وغير مؤتمنين على الإطلاق، وهم أنفسهم من يثيرون الفوضى، ويعطون الأوامر بتحريك السلاح، وإطلاق النار على المحلات التجارية، والمركبات، والمنازل، والمواطنين.
وشدد نافذ الجعبري على صحة حديث القواسمي، لافتاً إلى أن معظم الحديث طالب بتفعيل قوة الأمن على الأرض، مضيفاً: "نريد أن يتم اعتقال من يطلق النار، ويسجن لعام أو عامين أو أكثر، مع ضرورة مصادرة قطعة السلاح التي استخدمها".
وتابع: "اقترح الفريق جبريل الرجوب خلال الاجتماع مع الأخير الرئيس، بتكوين مجلس عشائري موحّد، ونظيف، ليكون عوناً للسلطة، وتكون السلطة عوناً له، ويعمل كل طرف بالتنسيق مع الآخـر للوصول إلى حالة الاستقرار في المحافظة على مختلف الأصعدة".
وأكمل: "علينا أن نطالب حتى تلبى المطالب، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام الفلتان واستمراره، ونريد الحفاظ على السلم الأهلي في محافظة الخليل كلّها، وعلينا ألا نتهاون مع أحد، حتّى لا يتمرّد، ونريد من الأجهزة الأمنية أن تضرب بيد من حديد، كل من تسول له نفسه الاعتداء على المواطنين، وممتلكاتهم".