هل يصيب "الفطر الأسود" الأطفال؟

يخشى العلماء في الهند أن يكون الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد في الموجة الثالثة للوباء، والتي ستكون برأيهم "أقسى"، نظرا لتحوّر الفيروس بطريقة تؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي تماما، ما يتسبب في حدوث أضرار إضافية مثل "الفطر الأسود".

ويعد الفطر الأسود نوعا نادرا من العدوى الفطرية التي رصدت لدى بعض المصابين بكوفيد-19، ويتسم بنمو ما يشبه الخيوط داخل الأوعية الدموية وحولها، ويمكن أن تكون مهددة للحياة لدى مرضى السكري، أو المصابين بنقص المناعة الشديد.

وغالبا ما يصيب المرض الجيوب الانفية أو الدماغ أو الرئتين، إلا أنه قد يمتد أيضا ليطال مناطق أخرى من الجسم مثل الجهاز الهضمي.

وبحسب الاستشاري في طب الأطفال بمستشفى فورتيس في مومباي، الدكتور جيسال شيث، فإن الأطفال أقل عرضة للإصابة بالفطر الأسود مقارنة بالبالغين، رغم وجود تقارير وثقت مثل هذه الإصابات التي حدثت بعد الإصابة بكورونا.

وبيّن شيث أن الأطفال المصابين بسوء التغذية، أكثر عرضة للإصابة بالفطر الأسود، مقارنة بغيرهم من الأطفال.

وشدد على ضرورة عدم تجاهل عدد من الأعراض المرتبطة بالفطر الأسود لدى الأطفال، وذلك للحيلولة دون حصول مضاعفات خطيرة.

ونقل موقع "إنديا" عن شيث قوله: "على الوالدين مراقبة مجموعة من الأعراض المتصلة بالفطر الأسود مثل الصداع وتورم الجبهة أو جانب واحد من الوجه، بالإضافة إلى ظهور قشور سوداء حول الأنف، وعدم وضوح الرؤية، وألم في الصدر وسعال وضيف في التنفس".

وينصح الأطباء لتجنيب الأطفال الإصابة بالفطر الأسود، الحرص على جعلهم يغسلون أيديهم على نحو متكرر، وعدم لمس العينين والأنف والفم إلا بأيد نظيفة.

ووفق شيث فإن الاكتشاف المبكر والعلاج في الوقت المناسب هما "المفتاح" لإنقاذ الأطفال المصابين بالفطر الأسود، الذي يعالج لديهم بالأدوية المضادة للفطريات مع الجراحة وفق تشخيص الحالة السريرية.