متى تكون الفواكه والخضراوات ضارة؟
يحتاج جسم الإنسان إلى الفاكهة والخضراوات للبقاء بصحة جيدة، ولاسيما أنها غنية بالفيتامينات، ومع ذلك يمكن أن تكون لها آثار وخيمة؛ فقد أظهرت العديد من الدراسات أن تناولها في بعض الأحيان يمكن أن يتسبب ببعض المشاكل لدى البالغين، وقد يكون قاتلاً أحيانًا.
وتفصيلاً، قال الدكتور عبدالله الذيابي: تُعد الفواكه والخضراوات مصدرًا مهمًّا للفيتامينات والمعادن المهمة لصحة الجسم، وتُعد مصدرًا طبيعيًّا للألياف، ويُنصح دائمًا بتناولها بشكل يومي، وعدم استبدالها بكبسولات المكملات الغذائية المتوافرة في الصيدليات، ولكن قد تسبب أحيانًا الإصابة بأمراض في الجهاز الهضمي، كالتسمم الغذائي، وخارج الجهاز الهضمي كتكسر الدم أو ضعف والتهابات الأعصاب؛ ويحدث ذلك نتيجة للتلوث بالجراثيم، كالبكتيريا والفيروسات والفطريات والمواد الكيميائية، كالمغذيات والمبيدات. وهناك فئات معرَّضة لخطر الإصابة بالأمراض بشكل أكبر، مثل: كبار السن، والأطفال دون سن الخامسة، والحوامل، وأصحاب الأمراض المزمنة كداء السكري وأمراض الكلى والكبد والسرطان.
وأضاف: هي مصادر جيدة للألياف والبوتاسيوم والمغنيسيوم ومضادات الأكسدة والفينوليك، التي ثبت أنها تقلل من ضغط الدم والكولسترول. والفواكه والخضراوات الطازجة تعمل أيضًا على تحسين صحة وتنوع البكتيريا الجيدة في الجهاز الهضمي، والأشخاص الذين يتناولونها بكثرة هم أقل عرضة لزيادة الوزن أو السمنة؛ ما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وكشف طبيب الباطنة في مستشفى الحرس الوطني بالرياض أن الأنظمة الغذائية الغنية بالفواكه والخضراوات تساهم في خفض مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة التي يمكن أن تتسبب في الوفاة، كأمراض الأوعية الدموية والسرطان، ولكن على الرغم من هذا هناك حالات قد تجعلها ضارة؛ فهي حينما تكون ملوثة تنقل العديد من الجراثيم والبكتيريا والفيروسات لتسبب مشاكل صحية، مثل: السلمونيلا، والستيريا والسيكلوسبورا و(Campalibacter) و(E.Coli) .
وأوضح أن الإصابة ببكتيريا الطعام أو التسمم الغذائي لها أعراض عدة تظهر على الإنسان، مثل: ارتفاع حرارة الجسم، الغثيان والاسترجاع، الإحساس بالمغص وألم البطن والإسهال.. وفي بعض الحالات الشعور بجفاف الفم، وقلة التبول، وأحيانًا ضعف الجسم الشديد والدوخة بسبب فقدان الجسم السوائل
ومن المشاكل الشائعة أيضًا تحسس الجسم من نوع أو أنواع عدة، كالموز والأفوكادو والكيوي والفراولة؛ وهذا نتيجة لتفاعل جهاز المناعة للجسم بشكل غير طبيعي مع البروتين الموجود في هذه الأنواع؛ وينتج منها أعراض كالطفح الجلدي والحكة، وقد تؤدي إلى ضيق التنفس وهبوط الضغط والإصابة بالدوخة، وربما التغير في مستوى الوعي، وحتى –لا قدر الله- الوفاة. وقد تسبب السكريات في الفواكه لدى البعض عسر الهضم، ومن أعراضه ألم البطن، وكذلك زيادة في الغازات والإسهال.
وأردف الذيابي بأنه يُنصح باتباع الإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة ببكتيريا الطعام أو التسمم الغذائي، منها فحص الفاكهة أو الخضار بشكل كامل، وعدم تناول الأصناف التي يظهر عليها علامات تعفن ونمو فطريات، أو إزالة الجزء التالف إذا كان بسيطًا، مع الحرص على غسل اليدين بالماء والصابون لمدة نصف دقيقة تقريبًا قبل تناولها، وغسل الفواكه أو الخضار بالماء، وتجنب المنظفات أو الصابون والمطهرات؛ فقد تُغيِّر نكهة الغذاء أو تكون سامة. ويجب الحرص على عزل الفواكه الخضراوات عن الأطعمة الأخرى كاللحوم، وتخزينها في مكان بارد.
وتابع: في ظل جائحة كورونا بات الغذاء الصحي واحدًا من الأمور التي يحرص الكثيرون على الاهتمام بها هذه الأيام. ومن بين أحد عناصر الطعام الصحي تبرز الخضراوات والفواكه التي لا يخلو تناولها من المخاطر أحيانًا؛ لذلك يجب التشديد على أمور عدة متعلقة بتناول الطعام خارج المنزل، خاصة في الأماكن العامة والمزدحمة، أهمها الحرص على اتباع الإرشادات الوقائية لتقليل الإصابة بفيروس كورونا، مثل غسل وتعقيم اليدين باستمرار، وارتداء الكمامة، والتباعد الجسدي.. وغيرها. أما احتمالية انتقال فيروس كورونا بالطعام فهي نادرة، مع أن أبرز أعراض الإصابة به هي ألم البطن والإسهال.