"القدس المفتوحة" تنظم معرض "التكنولوجيا في خدمة المجتمع" وتفتتح مختبر كلية الإعلام بفرع قلقيلية
تحت رعاية عطوفة محافظ محافظة قلقيلية اللواء رافع رواجبة، ورئيس جامعة القدس المفتوحة أ. د. يونس عمرو، نظمت جامعة القدس المفتوحة في قلقيلية معرضاً لكلية التكنولوجيا والعلوم التطبيقية/تخصص تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تحت عنوان "التكنولوجيا في خدمة المجتمع" يوم الأحد 6/6/2021 داخل الحرم الجامعي، بحضور كل من د. م إسلام عمرو مساعد رئيس الجامعة لشؤون تكنولوجيا المعلومات والإنتاج، ود. نائل أبو حلاوة عميد كلية العلوم وتكنولوجيا المعلومات، وبحضور عميد كلية الإعلام د. شادي أبو عياش، ورئيس بلدية قلقيلية د. هاشم المصري، ومديري المؤسسات الحكومية، وعدد من رجال الأعمال، وعدد من مديري وممثلي الجمعيات الأهلية ذات العلاقة بأعمال المعرض.
وبدأ المعرض بآيات من الذكر الحكيم، ثم السلام الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، ومن ثم كلمة لمدير فرع الجامعة في قلقيلية د. نور الأقرع، الذي نقل خلالها تحيات السيد رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو راعي مسيرة هذه المؤسسة الوطنية من رفح جنوباً حتى جنين شمالاً، ومرحباً "بالحضور الكريم في صرح الجامعة التعليمي والمؤسسة الوطنية التي أشيد بتميزها وحكمة رئيسها وتكاملية مكوناتها وقدرتها على البقاء والتطور، وبتقدم خدماتها بكفاءة عالية في ظل كل الظروف التي تعصف بالساحة الفلسطينية السياسية والصحية".
وأكد د. الأقرع أن "الجامعة نجحت بفلسفتها في تكريس ثقافة تعليمية تكنولوجية متميزة أثبتت فاعليتها وطنياً وعربياً ودولياً، فواكبت التطور العلمي، وعملت على تعزيز الانفتاح في التعليم والتعلم، وانتهجت التعليم المدمج الذي يدمج ما بين التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني، فأنتجت بذلك أحدث الأساليب العصرية الذي تبنته أرقى الجامعات العالمية"، وبيّن أن "هذا المعرض يحتوي على العديد من الأعمال الإبداعية لطلبتنا وخريجينا الذين نعتز بهم، والهادف إلى عرض مشاريع وإبداعات متميزة لخلق فرصة لتسويق هذه المشاريع والأفكار والتواصل مع الطلبة والمؤسسات والقطاعات المعنية المختلفة بشكل عام"، مشيراً إلى أن هذا المعرض جاء في سياق التأكيد على نوعية العطاء العلمي والأكاديمي لطلبة تخصص تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الذي يسهم في الارتقاء بمسيرة هذه الجامعة، شاكراً د. عماد أبو سعدة المشرف على المشاريع والطاقم الإداري الذي عمل جاهداً على إخراج هذا المعرض بهذه الصورة، كما شكر عطوفة محافظ قلقيلية ورئيس الجامعة على رعايتهما لهذا المعرض.
ونقل المحافظ اللواء رواجبة، تحيات السيد الرئيس محمود عباس للحضور، وأشاد بعطاء جامعة القدس المفتوحة التي خرجت أجيالاً عديدة، منهم القادة والمفكرون والأسرى. كما ثمن جهود الجامعة في النقلة النوعية التي أحدثتها خلال فترة جائحة كورونا. وأضاف أن الجامعة بفضل إدارتها ومجلس أمنائها حققت نجاحاً تلو نجاح، مؤكداً رعاية القيادة للإبداع وإصرار أبناء الشعب الفلسطيني على المضي قدماً في دربه للحرية والاستقلال الذي رسمه مناضلونا، معبراً عن فخره واعتزازه بالمشاريع المشاركة التي يعتبر التفرد والتميز من صفاتها.
ثم تم تكريم المشاريع المشاركة في المعرض وعضو هيئة التدريس المشرف د. عماد أبو سعدة. وضم المعرض مشاريع تعنى بفئات مختلفة، حيث اهتمت المشاريع بمواضيع عدة منها:
*مشروع "نظام الكفاتيريا الآمن" حيث يقوم الجهاز بقياس درجة حرارة الأشخاص الداخلين إلى المطعم، وتشغيل جهاز التعقيم إذا زاد عدد الأشخاص عن عدد محدد من قبل النظام، كما يغلق المطعم أبوابه تلقائياً عند وصول عدد الأشخاص إلى عدد محدد من قبل النظام.
*مشروع "نظام تحديد الألوان للمكفوفين"، الذي يعمل على إصدار إشعارات توضح للمكفوف اللون الذي يراه، وكل لون له إشعار أو رسالة خاصة به.
*مشروع "عربة التسوق الذكية"، وهو جهاز يثبت على العربة ويقوم بمساعدة الزبون على فحص ومعرفة سعر المنتج عند تجوله في المتاجر، ويحسب مجموع المبلغ الذي سيدفعه قبل الوصول إلى المحاسب، كما يعمل على فتح باب العربة تلقائياً وإغلاقها عند وضع المنتجات أو إزالتها.
*مشروع "نظام المعقم الذكي للتكسي"، الذي يعمل على قياس درجة حرارة الراكب ويعطي إشعاراً للسائق، وعند دخول الراكب يعمل جهاز التعقيم بشكل فوري.
*مشروع "نظام السوار الطبي لمصابي كورونا" وهو سوار يلبس باليد يكون متصلاً مع قاعدة البيانات الخاصة بالطب الوقائي، في حال كان الشخص مصاباً يتم تحديد موقعه وتحركاته، كما يعمل على قياس درجة الحرارة، ففي حالة ارتفاع الدرجة يرسل إشعاراً للطب الوقائي، كما يعطي إشارة للشخص الذي يرتدي السوار.
*مشروع "نظام تعقيم من فايروس كورونا"، حيث يوضع الجهاز على مدخل الجامعة، ويعمل على قياس درجة حرارة الطالب قبل الدخول إلى الجامعة، ويرسل إشعاراً لمدير النظام في حال كانت درجة حرارة الطالب مرتفعة، كما يعمل على تشغيل جهاز التعقيم، ويتم تعقيم الطالب قبل الدخول للجامعة، كل ذلك من خلال بطاقة ذكية مع الطالب.
*مشروع "نظام مكافحة سوسة النخيل الحمراء"، ويعمل النظام على تتبع سوسة شجرة النخيل من خلال الأصوات التي تصدرها السوسة، وإرسال إشعار للمزارع في حال وجود السوسة ليتم معالجتها بشكل مبكر، لأن هذه السوسة تعمل على تدمير الشجرة في حال عدم اكتشافها.
*مشروع "روضة أطفال آمنة"، وهو نظام يعمل على حماية الأطفال داخل الروضة، بإرسال إشعارات لأهل الطفل في حال وصوله ومغادرته، كما يرسل رسائل تطمئن الأهل عن طفلهم وتحركاته داخل الروضة، كما يعمل على عدم السماح لدخول أي شخص غير مخول له.
* مشروع "نموذج المزرعة الذكية"، ويعمل هذا النظام على قياس درجة حرارة النباتات ودرجة الرطوبة، كما يعمل على عملية الري وتسميد للنباتات بشكل تلقائي.
* مشروع "القفاز الذكي للصم والبكم"، وهو قفاز ذكي يساعد الصم والبكم في حل مشكلاتهم مع التعامل مع الأشخاص الذين لا يتقنون لغة الإشارة، وبالتالي يسهل هذا القفاز عملية التواصل بين الصم والبكم والأشخاص الذين لا يتقنون لغة الإشارة.
*مشروع "نظام المساعد الصوتي المنزلي-زين"، وهو جهاز تستطيع إجراء محادثات معه، ويجيب عن الأسئلة كالطقس وأوقات الصلاة والعمليات الرياضية البسيطة مثل الجمع والطرح، كما يتحكم في أجهزة المنزل مثل التكييف والتلفاز والإضاءة.
*مشروع "الكرسي المتحرك لذوي الاحتياجات الخاصة"، وهو نظام إلكتروني للكرسي المتحرك، ذاتي لاسلكي یدعم فئة خاصة من المجتمع، وهم الأشخاص من ذوي الإعاقة، حیث یستخدم هذا الكرسي الهاتف النقال لیدعم تطبیقاً صمم لیساعد هذه الفئة في أمور كانوا بحاجة لمن يؤديها لهم، كما یتضمن هذا التطبیق خریطة المنزل الخاص بالشخص من ذوي الإعاقة، والاعتماد على الأوامر الصوتیة أیضاً.
*مشروع "القفاز الذكي للمكفوفين" لتيسير حياة ذوي الاحتياجات الخاصة، وخاصة المكفوفين من خلال تطوير قفاز لمساعدة المكفوفين في مراكز التسوق من خلال قطع إلكترونية أهمها Arduino و ال RFID Reader التي تسمح للكفيف بالتعرف على الأشياء دون الحاجة إلى مساعدة من حوله.
وعلى هامش هذا المعرض، افتتح الفرع مختبر العلاقات العامة الذي احتوى على أحدث الأجهزة التي تخدم تخصص العلاقات العامة والإعلان، الذي جاء نتيجة جهود حثيثة من إدارة الفرع، حيث بين د. الأقرع أن التجهيزات والمعدات التي تم جمعها جاءت من خلال تبرعات قدمها المجتمع المحلي دعماً لفرع الجامعة الذي يحتضن أبناء المحافظة ويقدم لهم خدمات تعليمية متميزة، خاصة أن الفرع هو الجامعة الوحيدة في المحافظة، ولولا قناعة المتبرعين والمؤسسات ورجال الخير بمسيرة الجامعة وأهميتها لما كان هذا الدعم.
إضافة إلى ذلك، وعلى هامش المعرض أيضاً، تم تكريم عائلة الأسير نضال عناية المحكوم بالمعتقلات الإسرائيلية (25) عاماً، وتسليم شهادته الجامعية، حيث حصل على درجة البكالوريوس من داخل المعتقل في سجن النقب الصحراوي في تخصص "تعليم اجتماعيات".