الاحتلال يواصل إغلاق يعبد لليوم العاشر على التوالي عراقجي: حق إيران في تخصيب اليورانيوم "غير قابل للتفاوض" الجيش الاسرائيلي يعترف باطلاق النار على قوات اليونيفيل بلبنان أمير سعودي لقناة اسرائيلية: التطبيع لن يكون دون اقامة دولة فلسطينية لليوم التاسع.. الجيش الإسرائيلي يواصل اقتحام بلدة "يعبد" الفلسطينية "التعليم العالي" تعلن عن منح دراسية للبكالوريوس والدراسات العليا في هنغاريا إصابتان إثر صدم آلية للاحتلال مركبتين في مدينة جنين إسرائيل متخوّفة من الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة وزير الداخلية يلتقي لجان السِّلم الأهلي في جنين وطوباس سفارة فلسطين لدى مالي تُحيي ذكرى استشهاد عرفات وإعلان الاستقلال الكابنيت سيناقش مدة استمرار وقف إطلاق النار بغزة فصائل المقاومة بغزة: التدخل الأجنبي انتهاك لسيادتنا الوطنية واستمرار للمعاناة استشهاد طفل برصاص الاحتلال في مخيم الفارعة جنوب طوباس الرجوب: التضامن الباسكي مع فلسطين حدث غير مسبوق ويجب البناء عليه رام الله: "الأخوة والصداقة الفلسطينية الجزائرية" تحيي الذكرى الـ71 للثورة الجزائرية والـ37 لإعلان الاستقلال

اللعب بأعواد الثقاب.. رامي مهداوي

اللعب بأعواد الثقاب..

رامي مهداوي

في الآونة الأخيرة وبسبب حمّى الإنتخابات أصبحت أستمع أكثر مما أتكلم، أستمع لذات المواضيع المُكررة، الممتع بالأمر بأن مستوى الحديث وطريقة طرحه لا يختلف بإختلاف الأشخاص ومسمياتهم الوظيفية أو مكانتهم في النظام السياسي الفلسطيني، وفي أغلب الأحيان أستمتع بما أستمعه من الأشخاص البعيدين كل البعد عن الحلبة السياسية بلغتهم الصادقة البسيطة المُطعمة ببعض الفُكاهة في رسم صورة هزلية للواقع الذي نعيشه للأسف.

استطعت تلخيص اللقاءات المختلفة بإستنتاج مُتشائم المتمثل بعبارة لصديق قديم من الكادر الفتحاوي الميداني الحر عندما قال لي "جماعتنا بلعبو بالكبريته اللي راح تحرقهم" خصوصاً بأن الوجوه ذاتها هي من ستخوض الإنتخابات، وكأنه كتب علينا أن يكون أسيادنا في الإنقسام هم أسيادنا في الإنتخابات.

 الغريب في الأمر بأن من استفاد أيضاً من الإنقسام وأصبح شخصية عامة _مصادفة_ يدلو بدلوه وكأنه مؤسس أحد الفصائل الفلسطينية، وحتى الشخصيات الجديدة التي حسبت ذاتها بعد الإنقلاب في غزة على حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" يريدون الدخول على القوائم على حساب أبناء الحركة وهم بالأساس لا ينتمون لها وجذورهم التنظيمية معروفة!!

أريد أيضاً أن أبشركم بأن هناك عدد كبير من الشخصيات التي تبوأت أكثر من منصب_ ومازال البعض يحتفظ بعدد منها_ بأنهم يريدون أن يترشحو للإنتخابات؛ المضحك بالأمر بأني التقيت عدد منهم الأيام الماضية؛ وكانوا يحاولون استشعار رأيي بطريقة غير مباشرة، فتكون اجابتي بوضوح ودون خجل أن الشارع الفلسطيني كفر بجميع الوجوه الموجودة ويريد معاقبة كل من يجرأ بترشيح نفسه.

لذلك حذاري لكل من يريد دخول بوابة إنهاء الإنقسام من خلال عتبة الإنتخابات، لأن الواقع يقول لك أن إفرازات ذلك أخطر ما لم يتم مأسسة طريق الإنتخابات بشكل صحيح وسليم، أخشى أيضاً بأن بعض "القيادات" من مختلف الأطياف يعتقدون بأن المرحلة الآن مرحلتهم ويجب إنارة طريقهم من خلال أعواد الثقاب، مُتناسين بأن المجتمع قابل للإشتعال بأي لحظة ليلتهمهم؛ وخصوصاً هؤلاء اللذين يلعبون بأعواد الثقاب لتمرير مطالب حياتية أو ممارسة ضغوط سياسية؛ لأنهم سيكونوا أول ضحايا هذا اللعب بإشعال نيران الإنهيار الذي يقترب.

اللعب بأعواد الثقاب في داخل المنزل القابل للإشتعال بطبيعة الحال؛ سيؤدي الى تقسيم المقسم وتجزأت المجزأ خصوصاً بداخل حركة "فتح" التي ستدفع الثمن الباهظ أضعاف الإنتخابات الماضية لأسباب كثيرة أهمها تشرذم البيت الداخلي والكل يريد تصفية حساباته الداخلية وبالأخص الطامحين لمنصب الرئاسة.

أما لمن يروجون لقائمة المشتركة "حماس _ فتح " "أخضر أصفر" أدعوهم للاستماع لأغنية الفنان راغب علامة: "لا تلعب بالنار تحرق أصابيعك و اللي بيشتريك بيرجع ببيعك". فلا يمكن لأحد أن يضمن السيطرة على النار أو محاصرتها إذا اشتعلت، فقد تحرق أول من يشعلها وينفخ تحت جمرها، نصيحة لهؤلاء جميعاً ولكل من تم ذكره في هذا المقال أقول: لا تلعبوا بأعواد الثقاب...