ما أقصى فترة يبقى فيها فيروس كورونا حيا في الجسم؟
توصلت دراسة حديثة إلى الفترة التي يبقى فيها فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19، موجودا في سوائل وإفرازات الجسم المختلفة والبراز، والفترة التي يكون فيها الفيروس قابلا للحياة، فما هي؟
درس العلماء "التناثر الفيروسي" (viral shedding) لفيروس كورونا المستجد -واسمه العلمي سارس كوف-2-، والتناثر الفيروسي هو عملية تكاثر الفيروس داخل الجسم ثم انطلاقه في البيئة المحيطة.
لاحظ العلماء ذروة مبكرة للفيروس في وقت ظهور الأعراض حتى اليوم الخامس من المرض
كما درس الباحثون الفترة التي يكون فيها هذا الفيروس "قابلا للحياة" . والفترة التي تكون بقاياه موجودة؛ أي المادة الوراثية له موجودة، لكنه لا يكون حيا، ولا يسبب العدوى. ووجد الباحثون أن متوسط مدة "تناثر الحمض النووي الريبي لفيروس كورونا المستجد" كانت:
17 يوما في "الجهاز التنفسي العلوي" (upper respiratory tract) وإفرازاته مثل المخاط.
14.6 يوما في "الجهاز التنفسي السفلي" (lower respiratory tract) وإفرازاته مثل البلغم.
17.2 يوما في البراز.
16.6 يوما في عينات مصل الدم.
ويشمل الجهاز التنفسي العلوي الأنف والبلعوم والحنجرة، فيما يتكون الجهاز التنفسي السفلي من القصبة الهوائية والشعب الهوائية والرئتين.
أما "المدة القصوى للتناثر" -وجود المادة الوراثية للفيروس في العينات- فكانت:
83 يوما في الجهاز التنفسي العلوي.
59 يوما في الجهاز التنفسي السفلي.
126 يوما في البراز.
60 يوما في مصل الدم.
ولم تكتشف أية دراسة من التي راجعها الباحثون وجود "فيروس حي" (live virus) بعد اليوم التاسع من المرض، على الرغم من استمرار الأحمال الفيروسية العالية.
وأظهرت معظم الدراسات زوال الفيروس بشكل أسرع لدى الأفراد، الذين لا يعانون من أعراض، مما يشير إلى فترة معدية أقصر؛ لكن مع إمكانية انتقال محتملة مماثلة في بداية العدوى.
وتم الكشف عن مستويات عالية من فيروس كورونا المستجد في وقت مبكر من مسار المرض، مع ملاحظة ذروة مبكرة في وقت ظهور الأعراض حتى اليوم الخامس من المرض.