أفكار زيدان تُعقد موسم ريال مدريد
تلقى ريال مدريد، هزيمة قاسية جديدة هذا الموسم، بالخسارة بنتيجة (1-4) ضد فالنسيا، أمس الأحد، في إطار منافسات الجولة التاسعة من عمر الليجا.
ورفض الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني للميرنجي، إلقاء اللوم على لاعبيه، واعترف بأنه المذنب، لأنه لم ينجح في إيجاد الحلول المناسبة لتفادي هذا السقوط.
أفكار متخبطة
يبدو أن زيدان استهان بفالنسيا الذي لا يمر بأفضل أوقاته، حيث لم يُحقق الخفافيش أي انتصار في آخر 4 جولات، ولذلك قرر زيزو دخول المباراة بتشكيلة غريبة.
وترك زيزو، فيرلاند ميندي الظهير الأيسر، ولاعب خط الوسط توني كروس، والمهاجم الشاب رودريجو الذي تألق ضد إنتر ميلان مؤخرًا على مقاعد البدلاء، وأشرك مارسيلو وإيسكو وأسينسيو.
وفي الفرق الكبيرة، يوجد لكل لاعب، بديل قريب من مستواه لخلق المنافسة وتعويض الأساسي في حالة الغياب، لكن يبدو أن الأمر مختلف في ريال مدريد.
كاسيميرو الذي غاب عن مواجهة الخفافيش بسبب إصابته بكورونا، يُعاني الفريق دائمًا بغيابه، وهذا الموسم غاب عن مواجهتي قادش وريال سوسييداد، فخسر الملكي الأولى وتعادل في الثانية، لكن زيدان لم ينجح في إيجاد طريقة لتعويضه.
هذه الأفكار لم تفاجئ الجماهير فقط، بل اللاعبين أنفسهم، حيث ظهر الفريق باهتًا تمامًا بعد التقدم بالهدف الأول، قبل أن يستقبل بعدها الرباعية.
ولم ينجح زيزو في إنقاذ الموقف بإجراء تغييرات مميزة، حيث كانت هناك بعض التغييرات غير المبررة إطلاقا، ليعترف عقب المباراة بأنه فشل.
جمود مدريدي
ريال مدريد توج بلقب الليجا الموسم الماضي، نظرًا للصلابة الدفاعية التي تمتع بها الفريق، والتي كانت تساعده على حصد النقاط مباراة تلو الأخرى رغم المُعاناة الهجومية.
لكن هذا الموسم، الفريق بات يُعاني دفاعيًا وهجوميًا؛ فالفريق تلقى 9 أهداف خلال 3 مباريات بدوري الأبطال، و14 هدفا في 8 مباريات بالليجا، وهو أسوأ مُعدل في عهد زيدان.
وظهرت الكوارث الدفاعية بشكل واضح في المباراة، حيث تسبب فاسكيز وراموس ومارسيلو في ركلات جزاء، وسجل فاران هدفًا بالخطأ في مرماه.
وعلى المستوى الهجومي، يُعاني الفريق من صعوبة صناعة الفرص، فلا يوجد هداف سوى بنزيما برصيد 6 أهداف في بطولتي الليجا ودوري الأبطال، ولا بصمة لأي مهاجم آخر.
وفاز الفريق هذا الموسم في 54% فقط من المباريات التي خاضها، وهي أسوأ أرقام زيزو كمدرب، الذي يُعاني من تخبط شديد هذا الموسم.
فهل ينجح زيدان في إيجاد الحلول قبل فوات الأوان.. أم ينتهي به المطاف بالرحيل عن قلعة البرنابيو؟