معلمو غزة يستخدمون الراديو والإنترنت لبث الدروس

 لجأت وزارة التربية والتعليم في غزة إلى أسلوب جديد لتعليم الطلاب الفلسطينيين عن بُعد عبر بث الدروس التعليمية في أثير إذاعة محلية، في ظل تعليق الدوام المدرسي في البلاد، كإجراءات احترازية لعدم تفشي فيروس كوفيد – 19 (كورونا) في القطاع.

وبدأ الطلاب في غزة بالالتحاق بصفوفهم الدراسية الكترونيا، بعد غياب دام لأكثر من أسبوعين، حيث يقوم معلمون ومعلمات متخصصون في شرح المواد الدراسية المختلفة مثل العربي والرياضيات واللغة الانجليزية والتكنولوجيا للطلاب.

ويتم بث شرح الدروس مباشرة عبر حساب الإذاعة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حيث يستمر كل درس حوالي 25 دقيقة، فيما يتم حفظ جميع الدروس عبر الموقع الخاص بالإذاعة لإتاحة الفرصة للمتعلمين الاعتماد عليها كمرجعية لهم.

ويعتمد حوالي 40 مدرسا ومدرسة، تم اختيارهم بناء على معايير أكاديمية وفنية، على تقنية التدريس على السبورة الالكترونية، وهي عبارة عن كمبيوتر لوحي صغير يتم الكتابة عليه باستخدام قلم خاص به، فيما تظهر على الصفحة العامة في الفيس وكأنها سبورة ويتم الكتابة عليها باستخدام الطباشير.

ويقول مدير الإذاعة التعليمية محمد الشريف من غزة لوكالة أنباء "شينخوا"، إن "الأيام الأخيرة إقبالا كبيرا سجلت من الطلاب على مشاهدة ومتابعة دروسهم التعليمية عبر المنصات الخاصة بالإذاعة التعليمية".

وأوضح الشريف، أن عدد المشاهدات تعدت 2 مليون مشاهدة منذ بدء بث الدروس التعليمية الكترونيا، منوها إلى أن ذلك يعطي دلالة واضحة على أن الطلاب يهتمون بدروسهم.

وأضاف أن "ما يميز هذه الآلية في التعليم هي خاصية التفاعل المباشر ما بين الطالب والمعلم، بالصوت والصورة، حيث يمكن للطالب أن يسأل معلمه مباشرة ويتلقى الإجابة التي يريد في ذات اللحظة".

وأُنشِأت الإذاعة التعليمية في عام 2012 في قطاع غزة، حيث أنها كانت تهدف إلى تقديم دروس لطلبة الثانوية العامة، من أجل تحسين تحصيلهم الدراسي على مدار تلك السنوات.

إلا أن الإذاعة طورت من خطتها التعليمية لتشمل جميع المراحل التعليمية للطلاب، وذلك من أجل المساهمة في تعليم الطلاب في ظل الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تنفذها الحكومة الفلسطينية.

وأعلنت الحكومة الفلسطينية حالة الطوارئ في الخامس من الشهر الجاري عقب اكتشاف أول إصابة بفيروس كورونا في بيت لحم، حيث تم إغلاق المدينة واتخاذ تدابير وقائية فيها لمنع تفشي المرض.

ووصل عدد المصابين في الأراضي الفلسطينية إلى 39 حالة، بعد أن تم الإعلان عن اكتشاف حالة جديدة لطالب عائد من بولندا في مدينة طولكرم.

وبسبب الإجراءات الوقائية والاحترازية لم تتمكن معلمة اللغة العربية آلاء الخطيب (25 عاما) من سكان غزة، من الانتظام في صفوفها الدراسية في المدرسة، وتعليم طلابها لأكثر من أسبوعين متواصلين.

واستعاضت الخطيب عن ذلك بتقديم دروسها عبر أثير الإذاعة، كي تشرح الدروس لطلابها مباشرة عبر صفحة الفيسبوك، وتتلقى اتصالات من العديد من الطلاب من الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتقول الخطيب لـ "شينخوا" بعدما أنهت حصتها الأولى " إنها تجربة جميلة جدا، انتابني الحماس والدافعية للخوض فيها، لأنها تبعد كلا من المعلم والطالب عن الروتين في التدريس"، مشيرة إلى ذلك يساعد بشكل كبير لتحفيز الطالب نحو الدراسة.

وتضيف أن التعليم عن بعد يتيح للطالب أن يكون أكثر صراحة في إبداء رأيه لمعلمه، على عكس حاله في الفصل الدراسي الذي عادة ما يفتقد للجرأة لفعل ذلك.

وتشير الخطيب إلى أن التعليم عن بعد له جوانب إيجابية عديدة، من بينها أنه يتيح للمعلم أيضا أن يتلقى رجع الصدى حول طرق تدريسه، فإذا ما كانت إيجابية يعمل على تعزيزها أما إذا كانت سلبية فهي تتيح له الإمكانية للتعديل من تطوير أدواته التعليمية.

وتبرز أن الصين هي من أوائل الدول التي يمكن محاكاة تجاربها الناجحة في التعلم عن بُعد، وأن الفلسطينيين "يتطلعون دوما نحو الصين ونظمها التعليمية كنموذج فخر، ويمكن الاحتذاء به".

ويطمح العاملون في الإذاعة أن تصبح منظومة تعليمية إعلامية رائدة لجميع المراحل، وأن يتم إنشاء تلفزيون تعليمي تربوي تابع للمؤسسات الرسمية، وبدأنا في التنفيذ بشكل رسمي.

ويقضي الطفل محمد طوطح من سكان مدينة غزة، حوالي ساعتين يوميا، أمام كمبيوتره النقال لمتابعة دروسه، وتدوين ملاحظاته على دفتره.

ويقول طوطح (10 سنوات) "هذه أول مرة أدرس فيها من خلال الفيس بوك وأتابع دروسي مع أستاذ جديد، لكنني استفدت كثيرا، خاصة وأن المدرسين يشرحون الدروس بطريقة جيدة لجأت وزارة التربية والتعليم في غزة إلى أسلوب جديد لتعليم الطلاب الفلسطينيين عن بُعد عبر بث الدروس التعليمية في أثير إذاعة محلية، في ظل تعليق الدوام المدرسي في البلاد، كإجراءات احترازية لعدم تفشي فيروس كوفيد – 19 (كورونا) في القطاع.

وبدأ الطلاب في غزة بالالتحاق بصفوفهم الدراسية الكترونيا، بعد غياب دام لأكثر من أسبوعين، حيث يقوم معلمون ومعلمات متخصصون في شرح المواد الدراسية المختلفة مثل العربي والرياضيات واللغة الانجليزية والتكنولوجيا للطلاب.

ويتم بث شرح الدروس مباشرة عبر حساب الإذاعة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حيث يستمر كل درس حوالي 25 دقيقة، فيما يتم حفظ جميع الدروس عبر الموقع الخاص بالإذاعة لإتاحة الفرصة للمتعلمين الاعتماد عليها كمرجعية لهم.

ويعتمد حوالي 40 مدرسا ومدرسة، تم اختيارهم بناء على معايير أكاديمية وفنية، على تقنية التدريس على السبورة الالكترونية، وهي عبارة عن كمبيوتر لوحي صغير يتم الكتابة عليه باستخدام قلم خاص به، فيما تظهر على الصفحة العامة في الفيس وكأنها سبورة ويتم الكتابة عليها باستخدام الطباشير.

ويقول مدير الإذاعة التعليمية محمد الشريف من غزة لوكالة أنباء "شينخوا"، إن "الأيام الأخيرة إقبالا كبيرا سجلت من الطلاب على مشاهدة ومتابعة دروسهم التعليمية عبر المنصات الخاصة بالإذاعة التعليمية".

وأوضح الشريف، أن عدد المشاهدات تعدت 2 مليون مشاهدة منذ بدء بث الدروس التعليمية الكترونيا، منوها إلى أن ذلك يعطي دلالة واضحة على أن الطلاب يهتمون بدروسهم.

وأضاف أن "ما يميز هذه الآلية في التعليم هي خاصية التفاعل المباشر ما بين الطالب والمعلم، بالصوت والصورة، حيث يمكن للطالب أن يسأل معلمه مباشرة ويتلقى الإجابة التي يريد في ذات اللحظة".

وأُنشِأت الإذاعة التعليمية في عام 2012 في قطاع غزة، حيث أنها كانت تهدف إلى تقديم دروس لطلبة الثانوية العامة، من أجل تحسين تحصيلهم الدراسي على مدار تلك السنوات.

إلا أن الإذاعة طورت من خطتها التعليمية لتشمل جميع المراحل التعليمية للطلاب، وذلك من أجل المساهمة في تعليم الطلاب في ظل الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تنفذها الحكومة الفلسطينية.

وأعلنت الحكومة الفلسطينية حالة الطوارئ في الخامس من الشهر الجاري عقب اكتشاف أول إصابة بفيروس كورونا في بيت لحم، حيث تم إغلاق المدينة واتخاذ تدابير وقائية فيها لمنع تفشي المرض.

ووصل عدد المصابين في الأراضي الفلسطينية إلى 39 حالة، بعد أن تم الإعلان عن اكتشاف حالة جديدة لطالب عائد من بولندا في مدينة طولكرم.

وبسبب الإجراءات الوقائية والاحترازية لم تتمكن معلمة اللغة العربية آلاء الخطيب (25 عاما) من سكان غزة، من الانتظام في صفوفها الدراسية في المدرسة، وتعليم طلابها لأكثر من أسبوعين متواصلين.

واستعاضت الخطيب عن ذلك بتقديم دروسها عبر أثير الإذاعة، كي تشرح الدروس لطلابها مباشرة عبر صفحة الفيسبوك، وتتلقى اتصالات من العديد من الطلاب من الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتقول الخطيب لـ "شينخوا" بعدما أنهت حصتها الأولى " إنها تجربة جميلة جدا، انتابني الحماس والدافعية للخوض فيها، لأنها تبعد كلا من المعلم والطالب عن الروتين في التدريس"، مشيرة إلى ذلك يساعد بشكل كبير لتحفيز الطالب نحو الدراسة.

وتضيف أن التعليم عن بعد يتيح للطالب أن يكون أكثر صراحة في إبداء رأيه لمعلمه، على عكس حاله في الفصل الدراسي الذي عادة ما يفتقد للجرأة لفعل ذلك.

وتشير الخطيب إلى أن التعليم عن بعد له جوانب إيجابية عديدة، من بينها أنه يتيح للمعلم أيضا أن يتلقى رجع الصدى حول طرق تدريسه، فإذا ما كانت إيجابية يعمل على تعزيزها أما إذا كانت سلبية فهي تتيح له الإمكانية للتعديل من تطوير أدواته التعليمية.

وتبرز أن الصين هي من أوائل الدول التي يمكن محاكاة تجاربها الناجحة في التعلم عن بُعد، وأن الفلسطينيين "يتطلعون دوما نحو الصين ونظمها التعليمية كنموذج فخر، ويمكن الاحتذاء به".

ويطمح العاملون في الإذاعة أن تصبح منظومة تعليمية إعلامية رائدة لجميع المراحل، وأن يتم إنشاء تلفزيون تعليمي تربوي تابع للمؤسسات الرسمية، وبدأنا في التنفيذ بشكل رسمي.

ويقضي الطفل محمد طوطح من سكان مدينة غزة، حوالي ساعتين يوميا، أمام كمبيوتره النقال لمتابعة دروسه، وتدوين ملاحظاته على دفتره.

ويقول طوطح (10 سنوات) "هذه أول مرة أدرس فيها من خلال الفيس بوك وأتابع دروسي مع أستاذ جديد، لكنني استفدت كثيرا، خاصة وأن المدرسين يشرحون الدروس بطريقة جيدة