الاشتباه بمسؤولية السجائر الإلكترونية عن مرض رئوي نادر
خلص أطباء يعالجون شخصًا يعاني مرضًا رئويًا نادرًا عادة ما يكون ناجمًا عن التعرضِ للمعادن الصناعية، إلى أن هذه الحالة قد تكون أول إصابة ناجمة عن تدخين السجائر الإلكترونية.
وتباع السجائر الإلكترونية كبدائل أقل إضرارًا بالصحة من منتجات التبغ وكوسيلة مساعدة للإقلاع عن التدخين. لكن جرى تحميلها مسؤولية التسبب بوفيات وإصابات كثيرة بالأمراض خلال الأشهر الماضية خصوصًا في الولايات المتحدة.
وأشار باحثون في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو إلى أن المريض كان يعاني تغبّرًا رئويًا بالمعادن الثقيلة، وهو مرض يصيب خصوصًا الأشخاص الذين يتعرضون للمعادن مثل الكوبالت والتنغستن.
ويتسبب هذا المرض بسعال مستمر وصعوبات تنفسية، كما يترك ندوبًا في الأنسجة الرئوية.
وقال كيرك جونز أستاذ الطب السريري في جامعة كاليفورنيا إن "هذا المريض لم يكن لديه أي تعرض معروف للمعادن الثقيلة، لذا فقد خلصنا إلى أن تدخين السجائر الإلكترونية قد يكون السبب".
وأشارت هذه الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "يوروبيان ريسبيراتوري جورنال" إلى أن الباحثين عندما اختبروا السيجارة الإلكترونية التي دخنها المريض والتي كانت ممزوجة بالحشيشة، وجدوا كميات من الكوبالت في البخار المنبعث منها إضافة إلى معادن سامة مثل النيكل والألمنيوم والمنغنيز والرصاص والكروم.
هذه الخلاصة شبيهة بما خلصت إليه دراسات أخرى، ما يدفع إلى الاعتقاد بأن المعادن مصدرها لفائف الإحماء في السجائر الإلكترونية، وليس البخاخات المستخدمة في هذه السجائر كما ساد اعتقاده في السابق.
وأوضح أستاذ الطب المساعد في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو روبال شاه أن "التعرض لغبار الكوبالت أمر نادر للغاية باستثناء قطاعات صناعية محددة".
ولفت إلى أنها الحالة المعروفة الأولى لسمّية في الرئة ناجمة عن معادن إثر تدخين سجائر إلكترونية ما تسبب بندوب طويلة الأمد وربما دائمة على رئتي المريض.