منظمة أطباء بلا حدود تقدم الدعم النفسي لضحايا العنف في فلسطين منذ 23 عاما
تقدم منظمة أطباء بلا حدود الدعم النفسي لضحايا العنف بشكل مجاني وبسرية عالية في فلسطين منذ 23 عاماً!!
منظمة أطباء بلا حدود هي منظمة دولية طبية انسانية مستقلة، تقدم المساعدة الطارئة للأشخاص المتضررين من النزاعات المسلحة والأوبئة والكوارث الطبيعية، والأشخاص المحرومين من الرعاية الصحية. تعمل المنظمة حالياً في أكثر من 70 دولة حول العالم، حيث تستجيب لحالات الطوارئ الطبية وتقدم المساعدة للأشخاص المتضررين، وفقا لاحتياجاتهم. بغض النظر عن العرق او الدين او الجنس او الانتماء السياسي.
تُدير المنظمة مشاريع للصحة النفسية في الخليل منذ عام 2001، وفي نابلس وقلقيلية منذ عام 2004. وتقدم الدعم النفسي للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية بسبب العنف الناجم عن الصراع السياسي. أما في قطاع غزة فتعمل المنظمة منذ العام 1989 وتحرص على توفير الرعاية الطبية اللازمة مثل الجراحة التجميلية الترميمية و تأهيل المرضى الذين تعرضوا لإصابات مختلفة.
وقد أنشئت منظمة أطباء بلا حدود إيمانا بأن جميع الناس يجب أن يحصلوا على الرعاية الصحية بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين أو العقيدة أو الانتماء السياسي، وأن الاحتياجات الطبية للناس تفوق احترام الحدود الوطنية. وتوصف مبادئ عمل منظمة أطباء بلا حدود في ميثاقنا الذي يمثل إطارا لأنشطتنا.
على مر السنين، تلقت منظمة أطباء بلا حدود العديد من الجوائز المرموقة تقديرا لعملها الإنساني الطبي. في عام 1999، تلقت منظمة أطباء بلا حدود جائزة نوبل للسلام.
وفي فلسطين، تقدم منظمة أطباء بلا حدود المساعدة الطبية والنفسية للمتضررين من النزاع السياسي في غزة ونابلس، والرعاية النفسية في الخليل,
لماذا من المهم توفير الرعاية النفسية في فلسطين و في مناطق أخرى حيث يحصل فيها أحداث عنيفة!
في حالات مثل اعتقال أحد أفراد الأسرة أو قتله، أو اقتحام في المنزل أو المدرسة أو احتجازهم، هي عوامل ضاغطة يمكن أن تعرض أي شخص(بغض النظر عن عمره أو جنسه) إلى مشاعر وأفكار صعبة وتغيرات في الحياة اليومية .
على سبيل المثال، بعض الناس يشعرون بالتوتر الشديد، وبعض الناس يشعرون بالحزن، والبعض الآخر يفضلون عزل أنفسهم. والبعض الآخر يواجه مشاكل في النوم أو تغييرات في نظام اكلهم ؛ بعض الناس يمكن أن يشعرون بالعصبية والغضب. والبعض الآخر يفقدون الاهتمام بالأنشطة اليومية وخاصة الأشياء التي كانوا يتمتعون بها.
كل هذه ردود فعل طبيعية بعد أن تعاني من ازمة. ونحن نعلم جميعا أنه عندما لا يشعر أحد أفراد الأسرة بشكل جيد ، فإنه يؤثر على جميع أفراد الأسرة الاخرين، وخاصة من يعيل الاسرة، أليس كذلك؟
كل واحد منا لديه بعض الطرق لمواجهة تلك المشاعر والأفكار، وتلقي مساعدة من العائلة والأصدقاء مهم جدا للتعافي. في بعض الحالات، يمكن لشخص ما أن يتعافى بسهولة من تجربة عنيفة، ويمكن ان يمر نفس هذا الشخص في ظرف آخر ولكن يواجه المزيد من المتاعب للتغلب عليه. في بعض الأحيان، المشاعر الصعبة وردود الفعل تقل خلال فترة قصيرة من الزمن ولكن، في بعض الأحيان، ردود الفعل لا تقل بسهولة وأحيانا تزداد سوءا مع الوقت، وبطبيعة الحال فإنه يؤثر على نظام الأسرة.
ولهذا السبب، تركز منظمة أطباء بلا حدود على تقديم الخدمة في توفير الرعاية النفسية للسكان. نحن نقدم الإسعافات الأولية النفسية للأفراد والأسر بعد أيام من وقوع أحداث العنف، لمنعهم من تكوين ردود فعل نفسية شديدة. ونحن نعلم أنه من المهم الحصول على الدعم المناسب في الوقت المناسب .
ومن ناحية أخرى، فإننا نقدم أيضا رعاية نفسية أعمق للأشخاص الذين يعانون بعد تعرضهم للتجارب العنيفة بشكل شديد. كيف يمكننا أن نحدد أن شخصا ما متأثر بشدة؟ انه سهل: يمكنك أن ترى ذلك في أنشطته في الحياة اليومية، وسلوكياته وعلاقاته.
هذه أمثلة على تلك الجروح التي لا نستطيع رؤيتها في الجسم مباشرة، ولكنها جروح وتحتاج إلى رعاية مهنية، تماما مثل عندما تذهب لزيارة الطبيب.
الاخصائيين النفسيين هم المهنيين المتخصصين لمساعدة هؤلاء الناس. السرية شيء مهم جدا للمنتفعين، حتى يتمكنوا من الثقة بنا ويشعرون بالراحة للتحدث عما يواجهونه. هناك طرق مختلفة في كيفية مساعدة الاخصائي النفسي لشخص ما، على سبيل المثال، الاستماع له دون الحكم على الشخص أو على الموقف؛ ومساعدة الشخص على تحديد ما يريد أن يتحسن في حياته، ووضع الطريقة المتبعة معا لتحقيق تلك التغييرات. ويقرر الشخص مع الاخصائي النفسي عدد الجلسات التي يلتقون فيها أسبوعيا للعمل على الأهداف المحددة للعملية والالتزام هو مسألة مهمة جدا للنجاح.
من المهم أن نعرف أن الاخصائي النفسي ليس من يجعل التغييرات: بل الشخص نفسه مع توجيه من المختص. تماما مثل زيارة الطبيب وتلقي وصفة طبية من الأدوية واتباع نظام غذائي. إذا كنت تتبع وصفة طبية، ثم سترى آثار العلاج، و ان لم تتبعها فلن تراها .
تمكنا من الوصول لأكثر من 3520 شخص في جلسات فردية وبعضهم أيضا مع أسرهم بالاضافة الى 7 تدريبات خلال عام 2018..
خلال كل هذه السنوات من العمل ، واجهنا شيئا كان يمنعنا من تقديم المساعدة لمن هم في حاجة إليها وهو الوصمة: الاعتقاد والأفكار والمواقف التي تجعل الناس يشعرون بالخوف أو الخجل من السعي للحصول على الرعاية النفسية.
وفي هذا الصدد، تقوم منظمة أطباء بلا حدود أيضا بأنشطة في المجتمع للتحدث عن كيفية مساعدة الناس الذين هم بحاجة إلى الرعاية النفسية وكيفية التعرف عليهم وكيفية الوصول إلينا لتقديم الخدمة لهم، والأهم من ذلك،هومناقشة الوصمة المتعلقة بالصحة النفسية وكيفية مكافحة هذه الوصمة التي قد تضر بالناس المحتاجين للمساعدة.
نحن نريد أن ندعو الجميع ليكون على وعي من أن الرعاية النفسية ليست شيئا تخاف منه، بل هو مجرد خدمة متخصصة متاحة لمساعدتك انت وأسرتك عند مواجهة حدث عنيف والشعور بالتغيرات السلبية في السلوك الخاص بك، مشاعرك وأفكارك.
نحن على استعداد لتقديم خدماتنا لجميع الناس الذين يحتاجون إلى الرعاية النفسية. خدماتنا مجانية. لدينا غرف استشارة في أماكن مختلفة في محافظة الخليل، ويمكن للناس الاتصال بنا على الهاتف لترتيب موعد.
إذا كنت ترغب في التواصل معنا، يرجى الاتصال بنا 022226803، من الأحد إلى الأربعاء من 8:00 صباحا إلى 30 :4 مساء والخميس من 8:00 صباحا إلى3:30 مساء، اتصل بنا لترتيب موعد معك ..