خبير زلازل: الزلزال لا يقتل وإنما مباني فلسطين هي الخطر الحقيقي

 

أكد جلال الدبيك، مدير وحدة علوم الأرض وهندسة الزلازل في جامعة النجاح الوطنية، أن الزلازل التي تحدث في دول العالم والهزّات التي تصاحبها، تعتبر طبيعية، نتيجة تحرك صفائح القشرة الأرضية، التي تولّد تصدعات وتشققات يومية.

وقال الدبيك إن ما يتحكم بحدوث الزلزال عوامل عديدة منها: نوعية التربة، ومكان الموقع، ونظام الصدوع، ففي منطقة الشرق الأوسط، يوجد مناطق شديدة الحساسية يتخللها صدوع أرضية نشطة.

وأضاف، أن الكثافة السكانية في المنطقة مرتفعة جدًا، والمباني المهترئة، عادة الخسائر تتناسب طرديًا مع الكثافة السكانية، وبالتالي تزداد الخسائر، ونشهد سقوط عدد كبير من الأروح، إضافة للتشريد والخسائر الاقتصادية الناجمة عن الزلزال.

وأوضح أنه ليس شرطًا كلما ارتفعت درجة شدة الزلزال على مقياس (ريختر)، أن نرى خسائر ضخمة لأن عوامل تخطيط المدن، ومدى جهوزيتها للظروف الطبيعية هو من يتحكم، فبالإمكان رؤية زلزال بسيط 6 درجات على مقياس (ريختر)، يكون مُدمرًا طالما المبنى سيئ البناء كما في بلادنا، ولا يوجد دوائر لمواجهة مخاطر الزلازل.

وأشار الدبيك، إلى أن الكثير من الزلازل في العالم والتي بمقياس 6 أو 7 درجات، لا تُحدث خسائر، ولا تهتم لها وسائل الإعلام، لأن هنالك استعدادات مسبقة وتجهيزات حكومية على أوسع مستوى، وبالتالي يمر الزلزال كأن لم يره أحد.