كيف تؤثر الولادة القيصرية على مناعة الأطفال؟
خلصت دراسة بريطانية إلى أن الأطفال المولودين بواسطة العمليات القيصرية، يفتقدون الحماية الطبيعية ضد الجراثيم الخارقة.
ويقوم الأطفال المولودين بشكل طبيعي، عند الولادة، بالتقاط المكروبات الخاص بأمهاتهم، وهي بكتيريا الأمعاء الجيدة التي تساعد في مكافحة العدوى.
لكن الأطفال الذين يولدون بعمليات قيصرية لديهم مكروبات مختلفة تماما بما فيها البكتيريا المزودة بالتهابات المستشفيات.
ويقول العلماء إن دراستهم قد تساعد في تفسير ارتفاع بعض الأمراض المرتبطة بالمناعة لدى الأطفال المولودين قيصريا، بما في ذلك الحساسية والسكري من النوع الأول.
وأجريت الدراسة التي استمرت سبع سنوات من قبل معهد Wellcome Sanger في لندن، وكلية جامعة لندن وجامعة برمنغهام، وحللوا خلالها 1679عينة براز من الأطفال والأمهات.
ووجد العلماء أن المكروبات لدى الأطفال المولودين بشكل طبيعي ليست متأتية من البكتيريا المهبلية للأم، كما كان يعتقد سابقا، ولكن من الأمعاء، حيث يفترض أنهم يلتقطونها في لحظة الولادة.
ويوضح الدكتور نايجل فيلد، من جامعة كاليفورنيا في لندن، أن الأطفال في الرحم، يكونون معقمين، ولكن بمجرد تعرضهم للعالم الخارجي، يتعرضون للبكتيريا التي سرعان ما تستوطن في الأمعاء، وفي الفترة ما بين 6 إلى 9 أشهر، تتلاشى الاختلافات بين الأطفال المولودين طبيعيا والمولودين قيصريا.
وبحسب نتائج الدراسة، يعود ذلك إلى التعرض الأولي للبكتيريا في لحظة الولادة إذ يمكن أن يكون "منظما للجهاز المناعي"، وتحديد مدى الحساسية تجاه سلالات البكتيريا وحاجتها إلى استجابة منه.