القيادة الامنية في الخليل تمد يد العون لعائلة محتاجة .. وترفض التقاط الصور
خاص - خلود القواسمي
في احد شوارع مدينة دورا جنوب الخليل .. خلف باب مغلق ام تبكي زوجها المريض والذي لا حول له ولا قوة واطفال خمسة لا يملكون رغيف خبز يقتاتوه .. خلف ذاك الباب وجع كبير واحتياج لكل ما يعد من أساسيات الحياة فعائلة مكونة من ٧ أفراد لا يملكون شيئا .. وعزة نفس تلك الأم الموجوعة لم تسمح لها بأن تمد يدها لسد رمق اطفال لاذنب لهم سوى أنهم من عائلة محتاجة .
وكما اعتادت الحرية أن لا ترد محتاجا بل وتقدم له ما تستطع .. قام الزميل عيسى عواودة بنشر مناشدة خاصة عن هذه العائلة .. فقد كان وجع الامر بنشر ما تعانيه العائلة على الهواء اكبر من وجع جوعها والمها الجسدي والنفسي ففضلت نشر مناشدتها عبر موقع التواصل الاجتماعي بواسطة الزميل العواودة .. وما كان الا الخير الذي اعتدناه بأبناء جبل الخليل اول الملبين للنداء ، نائب قائد المنطقة الأمنية في الخليل قرر مساعدة العائلة على الفور ومع بصمة رائعة لا يمكن انكارها، حيث رفض التقاط اي صورة للعائلة أو منزلها وللمساعدات التي تبرع بها حفاظا على كرامة تلك العائلة والتي حاولت جاهدة الام ان تصونها وتبعد عائلتها عن عدسات تصوير المساعدات حفظا لكرامتها وكرامتهم.
وفي نهاية اللقاء الذي حمل وجع كبير لعائلة حالها ربما يتكرر في الكثير من الأماكن في بلادنا، ناشدت القيادة الأمنية في المنطقة كل متبرع ومبادر لمساعدة المحتاجين الى عدم التقاط الصور سواء للمكان أو الأشخاص حفاظا على كرامتهم التي لا يملكون سواها.
كما أكدت أنها جاهزة لتقديم يد العون واي مساعدة لكل أبناء شعبنا، فالقيادة والشعب بخندق واحد لمواجهة كافة الظروف والصعوبات.
