طالبات من مدرسة خديجة عابدين يبتكرن جهاز إنذار مطوّر ويُطرح بالأسواق
الحرية - خلود القواسمي- ابتكرت مجموعة من طالبات الصف الحادي عشر/ أدبي، في مدرسة خديجة عابدين في مدينة الخليل، جهاز استشعار وإنذار خاص، يعمل على تنبيه صاحب المنشأة أو المنزل بوجود تسرب غاز او انتشار غاز سام في الهواء.
كما أنشأت هذه المجموعة شركة المبتكرون، وهي شركة طلابية هدفها تسويق المنتجات الخاصة والأجهزة التي تقوم الطالبات بصنعها.
سحر النتشة، الطالبة في الصف الحادي عشر ومديرة شركة المبتكرون، قالت في حديث لها مع شبكة الحرية صباح اليوم الخميس، أن الجهاز الذذي قامت المجموعة بصنعه هدفه الأول والأخير حماية الانسان والمنشآت، حيث يقوم باستشعار نسبة الغازات في الجو منها القابلة للاشتعال ومنها المسممة، وفي حال زادت نسبتها عن الحد الطبيعي، يقوم الجهاز بإرسال إنذار صوتي وضوئي، ورسالة قصيرة لهاتف محمول صاحب المنشأة تفيد بتسرب هذا الغاز بالمكان.
وأضافت، أن نسبة الضحايا من الأروح أو حتى الخسائر المادية التي تتعرض لها بلادنا كل عام بسبب الحرائق أو التفحم كبيرة، حيث بلغت 75 حالة وفاة في عام 2016 ، مما دفعنا إلى ابتكار هذا الجهاز والبدء بتسويقه.
فيما قالت الطالبة هديل ناصر الدين، مسؤولة المبيعات والتسويق في الشركة: "كانت تملك عدد من الأفكار والمشاريع، إلا أننا قمنا باختيار هذا المشروع خاصة لأهميته، وحاجة أسواقنا إليه، فقط قمنا بدراسة موسعة وكبيرة للسوق الفلسطيني، وتوزيع استبيانات بعدد كبير على المواطنين عامة وأصحاب المنشآت لاختيار المشروع الأفضل والأكثر حاجة للمواطن.
وأضافت ناصر الدين، أن ما يميز الجهاز الخاص بهن، هو عدم توفره في السوق الفلسطيني بصفاته الحالية، حيث أن أجهزة الإنذار المنتشرة تتعامل مع نوع واحد من الغازات فقط، وليس أكثر. كما أن تكلفته منخفضة، ولا تكلف المواطن مبالغ باهظة مقابل الحصول على الخدمة.
وأوضحت، أن الجهاز تم تطويره على 3 مستويات، فكانت البداية بإنذار صوتي فقط ويعمل على البطاريات، ومن ثم تم تطويره للعمل على محول كهربائي، وفي مرحلته الأخيرة، والذي تم طرحه في الأسواق عليها، إضافة شريحة sim للجهاز لارسالة رسالة نصية للمالك وليس فقط إنذار صوتي وضوئي.
وشكرت مجموعة الطالبات مديرة المدرسة ومعلماتها على الدعم الذي قدمنه لهن أثناء صنع هذا الجهاز.
يذكر أن جهاز الإنذار الخاص بشركة المبتكرون متوفر في الاسواق الفلسطينية، وتروج الشركة له عن طريق صفحات خاصة بها على مواقع التواصل الاجتماعي.
