"أبو ناهية".. أرقامه تترك سؤالاً: هل انتهى عهده؟
كتب محمَّد عوض
يواصل شباب الخليل، معاناته، على مستوى خط الهجوم، وأثبت ذلك بإهدار الفرص المحققة من مباراةٍ إلى أخرى، والحاجة الماسة لوجود هداف قادر على حسم الفرص المتاحة، والتي يمكن من بعضها قلب نتائج المواجهات، وهو ما شاهدناه في معظم مباريات "العميد"، وبدأت المسألة تأخذ طابعاً أكثر سلبية من التقدم إلى الأمام على مستوى البطولات المحلية.
الهيئة الإدارية لشباب الخليل، برئاسة مثقال الجعبري، عملت منذ بداية الانتقالات الصيفية، على إتمام تعاقدات جديدة، بهدف رأب الصدع في كل موقع في الميدان يعاني من ذلك، إلا أن ما ظهر لاحقاً، بأن المستويات المقدمة لا تتوافق إطلاقاً مع حجم التطلعات، ومنهم من كان "مقلباً"، ولم يستطع المساهمة في تحقيق النتائج التي تتطلع إليها منظومة النادي.
أحمد أبو ناهية، الاسم الذي استعان به شباب الخليل، لقيادة الهجوم هذا الموسم، وهو اللاعب الذي سبق وأن مثل "العميد"، وقدم معه مستويات جيدة للغاية، وعلى إثر ذلك التحق في صفوف منتخبنا الوطني، ولعب بصفةٍ أساسية، قبل أن يخبو نجمه، وينتقل إلى هلال القدس، وبشكلٍ مفاجئ نراه حبيساً لدكةِ الاحتياط، ومن ثم يختفي كلياً من قائمة "أسود العاصمة".
فعلياً، "أبو ناهية" السابق، لم يكن أبو ناهية "اللاحق"، بدا ذلك واضحاً للعيان، المستوى الذي يقدمه الآن لم يكن ما يتوقعه الجمهور، ليس على مستوى مباراة واحدة، بل مباريات، فهو لم يستطع التواجد في قائمة الهدافين، ولم يكن مؤثراً إلى الحد المطلوب في التسجيل، ووقع على هدفيْن على مدار 15 جولة انقضت من منافسات دوري القدس للمحترفين.
الهدف الأوَّل "لأبي ناهية" مع شباب الخليل، كان في شباك جبل المكبر، من ضربة جزاء، في مباراة الذهاب من الدوري، ضمن الأسبوع الخامس، في مباراة انتهت بتفوق "العميد" بهدفيْن نظيفيْن، والثاني في شباك مركز طولكرم في الجولة الثامنة، وتغلب فريقه أيضاً بثلاثةِ أهدافٍ لهدف، يبدو واضحاً بأن الهدفيْن لم يكونا أساساً حاسميْن في نتيجتي الموقعتيْن.
يمتلك "العميد" مخزوناً من اللاعبين الذين نشأوا في الفئات العمرية، قد لا يتوفر في معظم الأندية على مستوى الوطن، ويشكلون نقطة انطلاق جديدة، استثنائية، تجعلهم فريقاً مستقبلياً يستطيع إنجاز ما لم يُنجز بدفع ملايين الشواقل على مدار مسيرة المحترفين، وهو ما يتطلب الاعتماد عليهم، ومنحهم الفرصة، ليبدعوا، ويتواجدوا مع المنتخبات الوطنية الفلسطينية.