"محمَّد بلح".. تجربة جديدة يجب أن تنجح!
كتب محمَّد عوض
لم يكتب لتجربة لاعب منتخبنا الوطني، محمَّد بلح، النجاح بالشكل المطلوب، مع الأهلي الأردني، في أولى تجاربه الاحتراف الموسم الماضي، بعدما انضم برفقة زميله محمود وادي، لينهي ارتباطه بالفريق بعدما قضى موسماً واحداً، لم يحظَ فيه بفرصةٍ كاملة للمشاركةِ بصفةٍ أساسية، مما أجبره على البحثِ عن وجهةٍ جديدة، قبل بدء الموسم الحالي.
وفعلاً، انضم بلح إلى نادٍ أردني جديد، ألا وهو ذات راس، ويلعب في دوري المحترفين، لكن السيناريو مع الأهلي تشابه تقريباً، مما دفعه لإنهاء تعاقده مع الفريق، بعد نهاية مرحلة الذهاب، والبدء مرة أخرى في البحثِ عن نادٍ جديد ينضم إليه، ويكون من خلاله قادراً على تقديم مستوى جيد، وإظهار إمكانياته الحقيقية، للحصول على فرصةٍ مناسبة.
"بلح"، وقبل فترةٍ ليست طويلة، أعلن عن قرب عودته إلى دوري قطاع غزة، لكنه سرعان من اتّخذ طريقاً جديداً، وعدل عن قراره، فانضم إلى العروبة العُماني، صاحب المركز السابع على سلم ترتيب الدوري العام، وهذا ما سيجعله أمام تحدٍ جديد، مليء بالإثارة، والأهمية، والحماس؛ وعليه أن يكون على قدر المهمة، ويعكس صورة مشرّفة ومشرقة عن نفسه.
تجربة "بلح" الجديدة، يجب أن تنجح، ويُظهِر ما لم يُظهره في التجربتيْن السابقتيْن، حتى لا تتأزم أموره من ناحية نفسية أولاً، ومن بقية النواحي الأخرى ثانياً وثالثاً ورابعاً، وهذا بلا أدنى شك بحاجةٍ ماسة إلى جهدٍ منقطع النظير، والتركيز في التدريبات الجماعية والفردية، ووضع شعار "النجاح" نصب عينيه، وألا يحيد عنه مهما كان الأسباب والعقبات.
تألق "بلح"، يعود عليه شخصياً بالنفع، وعلى منتخبنا الوطني، فنحن بأمسِ الحاجةِ إلى تطور كل لاعب، لأنه سيجعل منتخبنا أفضل، وأقوى، وأكثر جهوزيةً للاستحقاقات القادمة، بعد إسدال الستارة على كأس الأمم الآسيوية بالخروجِ من الدور الأوَّل، رغم التعادل في مباراتيْن أمام الشقيقين السوري والأردني، دون تلقي خدمات بما يتعلق بنتائج المنتخبات الأخرى.