جماهير "العميد" تُطالب بلقب المحترفين للمرّة الثانية
كتب محمَّد عوض
رغم حالة عدم الاستقرار الفني، ورحيل المدرّب رائد عسّاف، إلا أن شباب الخليل، سجَّل كما العادة، حضوراً زهياً، ولافتاً، في الجولات التسع الماضية من دوري القدس للمحترفين، فاستطاع اعتلاء سلم الترتيب العام، برصيد 20 نقطة، جاءت من ستة انتصارات، وتعادليْن، وهزيمة واحدة أمام هلال القدس، بأربعةِ أهدافٍ لهدف، ضمن منافسات الأسبوع الرابع.
"العميد"، يقف خلفه جمهور هدّار، يستحق الاحترام والتقدير على الدوام، ولم يترك الفريق حتى بأصعب اللحظات، بل ظل جنباً إلى جنب مع اللاعبين، وكان سبباً للعديد من الانتصارات، فرجح الكفة بحضوره الأخاذ على المدرّجات، والتحفيز منقطع النظير، حتى استحق دائماً، وعن جدارةٍ واستحقاق، الجمهور الأفضل على مستوى دوري المحترفين.
بما أن شباب الخليل وصل إلى الصدارة، فلم يعد أمامه إلا الإمساك والتشبث بها، بكلِّ ما أوتي من قوة، وألا يدع مجالاً لأحد ليأخذ مكانه، مهما كانت الصعوبات، فهو يمتلك تشكيلة قوية، وهيئة إدارية تعمل بجد، وجمهور، وجهاز فني، وهذا يجعل كسب النقاط الثلاث من كلِّ موقعةٍ سيخوضها، مسألة لا بد منها، وهي بحاجةٍ إلى الكثير.
جماهير "العميد"، لم تعد تطالب اليوم، إلا بالحصول على اللقب، وللمرّة الثانية في تاريخ النادي، فهي ترى بأن الفريق مؤهل لذلك هذا الموسم، وعليه قطع نصف الطريق، وإكمال مرحلة الذهاب على هذا النحو، وخلال فترة التوقف، سيكون بإمكان الجهاز الفني، والهيئة الإدارية، إعادة تقييم الأمـور، بما يضمن مواصلة التألق خلال مرحلة الإياب المقبلة.
جولتان متبقيتان على نهايةِ مرحلة الذهاب، أمام شباب الظاهرية، وترجي وادي النيص، ومهم للغاية حفاظ شباب الخليل على الصدارة، وبعدها ستتاح الأمـور لإعادةِ ترتيب الأوراق مجدداً، وهذا يهيئ "العميد" لدخول مرحلة الإياب بشكلٍ أفضل، سيما بأنها من المتوقع أن تكون أصعب، وأكثر سخونة، والجهد لا بد أن يكون مضاعفاً على مختلف الأصعدة.