وفقاً لشهود عيان- هذه حقيقة ما جرى مع مدير شرطة الخليل
شبكة الحرية الإعلامية (خاص) -هيئة التحرير- عجت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، منذ ليلة أمس، بصورٍ تُظهر العقيد أحمد أبو الرب، مدير شرطة محافظة الخليل يساعد بتغيير إطار مركبة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال في مسافر يطا، وأعقبت هذه الصور ردود أفعال كثيرة تجاه أبو الرب وما قام به، ورسوم كاريكاتيرية ساخرة.
وفي ساعات المساء، صرح العقيد لؤي ارزيقات المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية أن اللواء حازم عطا الله، مدير عام الشرطة، أوقف العقيد أحمد أبو الرب مدير شرطة محافظة الخليل، عن العمل وإحالته للجنة تحقيق وتكليف نائبه بتسيير أمور المحافظة .
وفي إظهار حقيقة ما جرى، وحقيقة هذه الصور، التي انتشرت كالنار في الهشيم بين صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، في ساعات قليلة، تحدث الزميل محمود اقنيبي، مع أحد أعضاء الوفد الذي كان بصحبة العقيد أبو الرب في المهمة التي كان ينفذها في مسافر يطا جنوب الخليل.
وقال الشيخ نبيل صلاح أحد أعضاء الوفد، أن وفداً كبيراً، يضم عطوفة محافظ الخليل جبرين البكري، ومندوبي عن الرئاسة، والمحافظة، ورجال أعمال، والأجهزة الأمنية، توجه بعد ظهر الأثنين الماضي، إلى مسافر يطا لتقديم مكرمة رئاسية لأهالي المنطقة.
وقال صلاح، أنه وبعد الانتهاء من تقديم المعونات، وفي طريق العودة من خلال الطريق الفرعية التي لا يوجد سواها أمام المواطنين للخروج من المسافر، تفاجئنا بوجود مركبة عسكرية إسرائيلية تغلق الطريق بحجة (البنشر)، وعدم معرفة من فيها بتغيير إطار المركبة.
وانتظر الوفد لأكثر من ساعة، ما يقارب 20 مركبة، وشاحنات، كانت تقل المعونات تنتظر بطريق وعرة دون حراك من قبل أفراد جيش الاحتلال، والتعمد بعدم إصلاح الخلل متذرعين بخلل المعدات التي يملكونها.

وأضاف صلاح، إنه بعد مماطلة طويلة من قبل أفراد جيش الاحتلال أقدم أبو الرب، على فك الإطار بدافع التأكيد أن المعدات صالحة، وليست تالفة، وما يفعله أفراد جيش الاحتلال فقط من أجل عرقلة حركة الوفد الرسمي، وثنيهم عن معاودة الزيارة لمسافر يطا، المهددة من قبل الاحتلال بالمصادرة والتهجير.
وقال صلاح، أنه على استعداد تام للإدلاء بشهادته أمام أي لجنة تخص أبو الرب، وما حصل معه، فالتصرف الذي بدر عنه كان عفوياً، وغير مقصود، كما حاول البعض الترويج له، وهدفه تسيير حركة الوفد وردع محاولات جيش الاحتلال بعرقلة حركتهم وتعطيلهم.
فيما أكد هذا الحديث السيد كمال مخامرة، أمين سر حركة فتح في إقليم مسافر يطا، ومن كان في استقبال الوفد الرسمي الذي حضر إلى المسافر لتقديم المكرمة الرئاسية، وقال أن ما دفع أبو الرب لفك إطار مركبة الاحتلال إزاحة المركبة عن الطريق، والسماح للوفد الخروج من المكان الذي توقفوا فيه لمدة تفارب الساعة وربع.
وقال مخامرة، أن قوات الاحتلال تعمدت عدم إصلاح الخلل على الفور لتعطيل الوفد، وثنيهم عن الحضور مرة أخرى لمسافر يطا وتقديم المساعدات، والمعونات، لأهلها الصامدين والوقوف معهم بوجه مخططات الاحتلال من تهجير ومصادرة أرضهم.