الاحتلال يستولي على 531 دونماً من أراضي جنين بأوامر عسكرية جديدة مؤسسات الأسرى: 9300 أسير ومعتقل في سجون الاحتلال "موسم إنفلونزا قاسٍ": الصحة الإسرائيلية توصي بارتداء الكمامات للفئات المعرّضة للخطر الاحتلال يسلّم 8 إخطارات بوقف العمل والبناء لمنازل مأهولة في بلدة بروقين غرب سلفيت شهيد في غارة للاحتلال على لبنان السعودية تدين مصادقة الاحتلال على بناء 19 مستوطنة في الضفة تحذير أممي من تراجع أولوية إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة الاحتلال يقرر هدم مزيدٍ من المنازل في مخيم نور شمس بطولكرم إيطاليا وإندونيسيا توافقان على إرسال قوات إلى غزة بشرط عدم الاحتكاك مع حماس "ترمب" يقرر حظر حملة جواز سفر السلطة الفلسطينية من دخول الولايات المتحدة الأمريكية. "الكنيست" تصادق على إحالة مشروع قانون فصل الماء والكهرباء عن مكاتب "أونروا" للتصويت الطقس: أجواء باردة وماطرة في معظم المناطق الاحتلال يداهم الحي الشرقي في جنين ويحاصر منزلا ويحتجز عددا من المواطنين حملة اعتقالات واسعة طالت نحو 30 مواطنا في الضفة الغربية مستوطنون يحرقون مركبات فلسطينية شمال شرق رام الله

"ليبرمان" خارج منصبه.. هل انتصرت المقاومة؟

شبكة الحرّية الإعلامية -هيئة التحرير (خاص)- لم يكن حدثاً غريباً، أن يُعلن وزير الجيش الإسرائيلي، ورئيس كتلة "إسرائيل بيتنا"، أفيغادور ليبرمان، عن استقالته من منصبه، وانسحاب حزبه من من الائتلاف الحكومي، عقب الإخفاق الأخير في قطاع غزة.

"ليبرمان"، سرعان ما جعل التوقعات بشأن استقالته، حدثاً واقعياً، جاء ذلك في مؤتمرٍ صحفي، عقده، عقب نهاية اجتماعه مع حزبه، وتوصَّل فيه بالإجماع مع قيادات "إسرائيل بيتنا"، إلى قرارٍ نهائي بالاستقالة من منصبه، لعدم رضاه -كما وصف- عن وقف إطلاق النار مع غزة.

الإسرائيليون، خرجوا إلى الشوارع، احتجاجاً على وقف إطلاق النار مع غزة، لاعتبارهم بأن المقاومة الفلسطينية، نفذت التهديدات، وسط عجزٍ الجيش عن الرد، باستثناء قدرته باستخدام أحدث العتاد العسكري على تدمير منازل المواطنين العزّل.

ورغم محاولات دول إقليمية، وعلى رأسها مصر، احتواء أزمة اقتحام قوة إسرائيلية خاصة، لخانيونس، محاولةً اختطاف أحد قيادات القسّام البارزين، مما أدى لاستشهاد سبعة مواطنين، إلا أن المساعي فشلت، لتأكيد المقاومة على حقها بالرد.

ولم تمهل المقاومة الاحتلال وقتاً، فسرعان ما بدأت بقصف التجمعات السكنية الإسرائيلية، مما أدى إلى إلحاق أضرار مادية وبشرية، لم يُعلن عنها الاحتلال بوضوح، لكنها عُرضت للملأ بواسطة مقاطع فيديو مسجلة.

ووفقاً لتقارير الأمن الإسرائيلي، فإن المقاومة، أطلقت ما يزيد عن 500 صاروخ على مدار يومين، الأمـر الذي جعل "ليبرمان" يقول في مؤتمره الصحفي، بأنه لم يعد يحتمل، ولا يستطع وضع عينيه في عيون أهالي مستوطنات "الغلاف".

ولم تكتفِ المقاومة بقصف التجمعات الإسرائيلية، بل نفذت عمليات نوعية، وثقتها بواسطة الفيديو، فاستهدفت ودمرت حافلة لنقل الجنود الإسرائيليين، وقالت بأن من فيها وقع بين قتيلٍ وجريح.

إلى جانب ذلك، نفذت المقاومة الفلسطينية، كمين "العلم" وفقاً لما أسمته، الذي نتج عنه انفجار عبوة ناسفة، بين ستة جنود إسرائيليين، دون الإعلان بالضبط عن حجم الخسائر في الأرواح.
 

وبالنسبة للشارع الإسرائيلي، فإن رد جيشهم كان هشّاً، ولم يحقق الردع المطلوب، بعد يومين من العمل العسكري المكثف، الذي استهدف تجمعات سكنية، وبنايات خاصة بمؤسسات حكومية، وإعلامية، وتحديداً قناة "الأقصى" المحسوبة على حماس.
 

أما الفصائل الفلسطينية، فاعتبرت استقالة "ليبرمان" إقرار بالهزيمة، واعتراف بقوة المقاومة، وانتصار سياسي لغزة، التي نجحت بصمودها في إحداث هزة كبيرة في الحكومة والشارع الإسرائيلي.

ويبدو بأن قرار استقالة "ليبرمان"، لن يعود عليه وحده فحسب، كونه دعا، إلى ضرورة عقد انتخابات مبكرة، وفي أسرعِ وقتٍ ممكن، للململة الأوراق المبعثرة للحكومة الإسرائيلية، واستعادة التوزان.

العدوان الأخير على قطاع غزة، وصمود المقاومة، وقوة الرد، والالتفاف الفلسطيني الشعبي، أسباب أدت إلى إلقاء "ليبرمان" خارج منصبه، بعدما وصف نفسه بالعاجز، وربما تشهد الفترة المقبلة انتخابات مبكرة، تعد -على أقل تقدير-، أسهل السبل لإدارة الأزمة الإسرائيلية الراهنة.