"العنابي" يستعيد عافيته ويوجه إنذاراً للمنافسين
كتب محمَّد عوض
لو تحدثت على الصعيد الشخصي، لقلت: "بأنني كنت أنتظر صحوة ثقافي طولكرم، والظهور بأفضل شكلٍ ممكن، خاصةً بأنه من بين أندية قليلة على مستوى الوطن، يعتمد بشكل شبه مطلق على أبنائه، ويقدم من موسم إلى آخر جوهرةً جديدة، يمكنها خدمة الفريق، أو المنتخبات الوطنية في قادم الاستحقاقات".
في الوقت الذي كان فيه "العنابي" على بعدِ خطوةٍ من السقوط في بحرٍ لُجي، قد يصعب عليه النجاة منه، والقصد المنطقة الحمراء، استنهض قوته، واستطاع الإطاحة بمؤسسة البيرة، بعد مباراة صعبة على الفريقين، بهدف دون مقابل، حمل توقيع نمر واصف، الذي تابع ركلة جزاء لم يفلح في تسجلها من المرة الأولى.
"العنابي" واصل الصحوة كما يريد عشاقه، وابتدع أسلوباً جديداً في اللعب، معتمداً بقدرٍ عالٍ جداً على الروح القتالية في الميدان، والحراب حتى آخر دقيقة، واستطاع تكرار السيناريو في مباراة أصعب، وأطاح بمركز الأمعري، مؤكداً قدرته على التفوق، والتسجيل، والتقدم إلى الأمام، وخرج فائزاً بهدفيْن نظيفيْن.
في الست جولات الأولى، حصد الثقافي أربع نقاط فقط، ومع مضي الجولة الثامنة، ارتفع الحصاد إلى 11 نقطة، مما جعله يبتعد ولو قليلاً عن منطقة الخطر، ويصبح الفارق بينه وبين مركز طولكرم، المتواجد في المنطقة الحمراء، ست نقاط، وبات "العنابي" مرشحاً للتقدم أكثر على سلم الترتيب العام.
لو استطاع الثقافي الكرمي الوصول إلى منطقة أفضل خلال الجولات المتبقية من الذهاب، لكان إنجازاً جيداً، حتى يتسنى له إعادة ترتيب أوراقه بشكلٍ أفضل في مرحلة التوقف، وإن أمكن تعزيز الصفوف بشكلٍ مناسب، في "ميركاتو الشتاء"، فسيكون الفريق مبشراً بالخير، ويليق باسم النادي صاحب التاريخ الكبير.