سؤال مطروح: دعم "الغزلان" أم إحباطه؟

كتب محمَّد عوض

بلا أدنى شك، فإن جميع عشّاق، ومتابعي شباب الظاهرية، يعرفون جيداً، الأوضاع الصعبة التي يمرُّ بها النادي على مختلف الأصعدة، فنياً، إدارياً، جماهيرياً، وانعكاسات ذلك على التشكيلة التي تخوض أصعب المنافسات في دوري القدس للمحترفين، وسط تعقيدات عديدة، برزت في ظل قوة المنافسين، والترهل "الغزلاني"، وصعوبة إيجاد خيارات جديدة.

بالأمس، وقف شباب الظاهرية نداً عنيداً، أمام هلال القدس، الذي يمتلك كتيبة من اللاعبين المميزين، وفي مختلف الخطوط، وخسر "الغزلان" بهدفٍ نظيف، صحيح بأن الهزيمة ستبقى هزيمة، بهدفٍ أو بعشرة، ولا يليق بفريقٍ كهذا أن يكون سعيداً لخسارة كهذه، إلا أن النتيجة فيها إشارة إلى أن "الأخضر" بإمكانه الصمود بأبنائه الشباب، وبروحهم القتالية.

السؤال المطروح بالنسبة لمتابع متواضع مثلي: هل يجب دعم "الغزلان" في هذه الفترة أم إحباطه؟ نجد نوعين من المشجعين، فئة مُحَفِزة، وفئة مُحبِطة؛ وأنا مع الفئة الأولى بكلِّ الأحوال، ويجب أن يفرح المشجع الظهراوي، بأن لديه هؤلاء الأبناء، الصغار في السن، الكبار في العطاء، ولا يتوجب أن ينسى بأن المدرسة "الغزلانية"، خرّجت لاعبين، وستُخرّج مستقبلاً.

أعجبتني بشدّة، صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اسمها "فيفا غزلان – Viva Gohzlan"، لا أعرف من يديرها، وليس مهماً بالنسبة لي أن أعرف، المهم هو المحتوى، والذي يستحق الإشادة، نظراً للعمل الخلّاق، الذي يعمل على تحفيز اللاعبين، والإشادة بهم، وحثهم على تقديم المزيد، ودعوتهم إلى تقديم أفضل ما لديهم مهما كانت الظروف.

مشجعون كثر، تعاطوا مع محتوى الصفحة، وحفزوا اللاعبين، وغلب عليهم الطابع الإيجابي رغم تواجد الفريق في قاع سلم الترتيب بعد مضي خمس جولات، ومنهم النقيض، ونحن مع الفئة الأولى، ويمكن "للغزلان" العودة إلى الطريق القويم، بمزيدٍ من الثقة، والتحفيز، والمساندة، فلا خيارات الآن سوى الاعتماد على ما هو موجود، إلى حين البحث عن حلولٍ أخرى.