"سائد أبو سليم".. الحارس صاحب الشباك الأنظف

كتب محمَّد عوض

إذا أبدع الفريق كاملاً، فإن الحارس بلا أدنى شك سيكون مُستفيداً، فحينما يتفوق خط الدفاع من أمامه، وكذلك وسط الميدان، والهجوم، فالثقة بالنفس ستزداد، وسيكون مركزه مُحصناً، حتى ولو تلقى هدفاً، فإن التعويض سيكون مُتاحاً، وحينما يخشى الحارس من الوقوع في الأخطاء بشكلٍ مفزع، فإن مستواه سيتراجع، والعكس صحيح تماماً أيضاً.

"سائد أبو سليم"، حامي عرين مركز بلاطة، قدّم على مدار المواسم السابقة، سواء في تجاربه المتعددة مع ناديه الأم، أو خارجه، مستويات جيدة للغاية، وكان لافتاً في الكثير من المواجهات، وعنصراً أساسياً في كلِّ تشكيلة واستطاع المساعدة في تحقيق النتائج الإيجابية، ويُحافظ على ليونته، وتطوره فنياً، وبدنياً، ونفسياً، وتزداد خبرته من موسمٍ إلى آخـر.

"أبو سليم"، وبمساعدةِ بقية زملائه، والجهاز الفني، والهيئة الإدارية، والجماهير، وصل مع الفريق إلى صدارة دوري القدس لأنديةِ المحترفين، بعد انقضاء أربع جولات، بحصده 10 نقاط، جاءت من ثلاثة انتصارات، وتعادل واحد، وبتسجيل ثمانية أهداف، واستقبال هدفين، ليكون بذلك الحارس الأفضل إلى الآن، وصاحب الشباك الأكثر نظافة.

يدرك "أبو سليم"، بأن دوري القدس لا زال في بدايته، والتغييرات ممكنة، والصدارة قد لا تكون أكثر من لحظية، خاصةً في ظل التقارب النقطي بين جميع المُشاركين، وصعوبة ما هو آت، واعتبار كل مواجهة مصيرية، لا تقبل القسمة على اثنين، وتشير البطولة هذا الموسم، إلى اختلافاتٍ عن سابقتها، فيما يتعلق بعدد الأندية الساعية للوصول إلى الصدارة.

إذا أراد "أبو سليم" أن يحظى بعنوانٍ كهذا مع نهاية الموسم، إضافةً إلى لقبٍ شخصي، فعليه مواصلة بذل جهده حتى آخـر رمق، تبدو الأمـور صعبة بلا أدنى شك، وشبه معقده، ولا يعلم أحد إلى أين ستقود الظروف، وإلى ما ستذهب إليه النتائج المقبلة، لكن "الجدعان" هذا الموسم، مؤهلاً لتحقيق إنجاز كبير، نظراً للإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها في كلِّ الجوانب.