"العيسوية".. انطلاقة مثالية في دوري الأولى

كتب محمَّد عوض

يواصل شباب العيسوية، عروضه المميزة في دوري الدرجة الأولى – الاحتراف الجزئي -، واستطاعت تشكيلة الفريق تقديم مستويات لافتة حتى الجولة الخامسة، فحقق الفريق ثلاثة انتصارات، وتعادل مرّة واحدة، وخسر مثلها، مما جعله يجمع في رصيده 10 نقاط، وضعته في المركز الثالث على سلم الترتيب العام، بفارق الأهداف عن العبيدية الوصيف.

"العيسوية"، بدأ اسم الفريق يظهر بقوة على الساحة الفلسطينية، فتمكّن من الصعود درجة درجة، وبعروضٍ مُقنعة، مُعتمداً عن أبناء النادي، وعناصر تعزيز بنسبةٍ محدودة، حتى وصل إلى الاحتراف الجزئي، ويخوض تجربته الأولى في البطولة، والتي تعد من أصعب المنافسات المحلية، وأكثرها تعقيداً، وتستلزم عملاً شاقاً من البداية حتى النهاية.

الانطلاقة المثالية للعيسوية، والأرقام التي حققها – إلى الآن – تُبشّر بالخير، وتشير إلى إمكانية التفوّق، لكن هذا سيكون مشروطاً، بمواصلة السير بثبات أو تصاعد دائم، ويستلزم الأمـر عملاً كبيراً من الهيئة الإدارية، والجهاز الفني، واللاعبين، والجماهير؛ التحفيز يجب أن يتواصل، مع ضرورة البحث عن أساليب جديدة، تجعل اللاعب متأهباً دوماً.

تجربة العيسوية يجب أن تكون مميزة للنهاية، وتستمر حالة الاستقرار على مختلف الأصعدة، فالفريق يمثل بقعة جغرافية في العاصمة الفلسطينية، ويستحق الدعم المعنوي والمادي، ويجب ألا يتوقف، ويكون وفقاً لسيرورة منتظمة، ومدروسة، ودقيقة، وألا يُجرُّ الموضوع لاحقاً لحالةِ فلتان، ضبط المسائل لا بد من استمراره بحزمٍ حتى الرمق الأخير.

تواصل عروض العيسوية القوية، وبقية الفرق المنافسة، سيضمن للمتابعين مشاهدة دوري مختلف، ومذاقه لذيذ، ويستحق المتابعة، وتقارب المستوى يزيد الإثارة، والحماس، والندية؛ مع لفت الانتباه إلى أن بطولات من هذا النوع، بحاجةٍ إلى نفس طويل جداً، وقدرة عالية على الصبر والتحمل، والنظر دوماً بعينين مفتوحتين إلى أدق التفاصيل.