"ورق غزة" يشعل حقول المستوطنين وغضب عارم في إسرائيل
وكالة الحرية الإخبارية - محمَّد عوض - قالت مصادر عبرية، مساء الاثنين، بأن الطائرات الورقية تسببت باندلاع ستة حرائق، في حقولٍ للمستوطنين، قرب السياج الحدودي الفاصل، وألحق أضراراً مادية بالغة.
واستخدم المتظاهرون الغزيون، وسيلة نضالية جديدة، خلال الفترة الأخيرة، تتمثل باستخدام طائرات ورقية، مرفق بها مواد مشتعلة، تؤدي لنشوب الحرائق فور سقوطها، مما أدى إلى اشتعال عدد من الحرائق.
وأبدت الأوساط الإسرائيلية سخطها الشديد، جرّاء استخدام الطائرات الحارقة، ودعت الجيش على الحدود المتاخمة للقطاع، إلى ضرورة قمع المتظاهرين، وتقييد حرية الحركة إلى أقصى درجة.
وقبل أيام، حذر عضو الكنيست الإسرائيلي،حاييم يلين من حزب "هناك مستقبل"، من استخدام الطائرات الورقية لأهدافٍ أكبر، وعمليات أوسع، مثل : "استخدام مواد متفجرة بدلاً من المواد الحارقة، أو استخدام كاميرات تصوير".
عضو الكنيست الإسرائيلي، يبدو واضحاً بأن الهدف الرئيس من حديثه، يتمثل بدعوة الجيش الإسرائيلي إلى ضرورة لجم المتظاهرين، وقمع وسيلتهم - الطائرات الورقية - بأسرع وقتٍ ممكن، لأنها باتت تشكّل تهديداً على أراضي المستوطنات.
وأضاف : "إن من يستخف بالطائرات الورقية التي تحمل أجساماً مشتعلة وتنطلق من قطاع غزة، سيجد لاحقاً طائرات مسيرة داخل التجمعات السكنية اليهودية القريبة من القطاع".
وتابع تحذيراته، قائلاً : "إن قذائف القسام سميت سابقاً (أنابيب طائرة) واليوم يصف بعض الوزراء الطائرات المشتعلة بطائرة ورقية".
كما حذرت الأوساط العسكرية والأمنية الإسرائيلية سكان المستوطنات من مغبة الاقتراب من هذه الطائرات خشية أن تكون مفخخة.
إلى ذلك، حذر مسؤولون إسرائيليون عديدون من الطائرات الورقية، ومن خطورة أن تتطور إلى طائرات مسيرة يتم بواسطتها تنفيذ عمليات بالمتفجرات والعبوات الناسفة.
وكانت تقارير صحفية إسرائيلية، قد أوضحت بأن السلطات الإسرائيلية، تبحث عن طرقٍ جديدة، ومبتكرة، لقمع مسيرات العودة الكبرى، كاستخدام خلايا النحل، أو الكلاب المسعورة، وأسراب الأفاعي.