ندوة أدبية في جامعة الأقصى بعنوان "زقاعة الغزي صفحة مضيئة في تاريخ مدينة غزة"
عقد قسم اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجامعة ندوةً أدبيةً نقديةً بعنوان : " زقاعة الغزي صفحة مضيئة في تاريخ مدينة غزة " وذلك برعاية معالي رئيس الجامعة د. كمال العبد الشرافي وبالتعاون مع مؤسسة عين ُ على التراث وذلك في سياق تأكيد الجامعة بمختلف كلياتها وعماداتها على أهمية التشبيك والتواصل مع مؤسسات المجتمع المحلي ، وفي إطار القاء الضوء على شاعرٍ غزي من شعراء القرن الثامن الهجري وعلم مشرف من أعلام فلسطين.
وقد رحب د. أسامة أبو سلطان رئيس قسم اللغة العربية بالحضور الكريم ، مشيداً بدور كلية الآداب والعلوم الانسانية ممثلةً بعميدها أ. د. خالد صافي الذي ما فتئ عن تقديم الدعم والمساندة لمختلف الانشطة المنهجية واللامنهجية و التي بدورها تساهم في اعلاء اسم الجامعة ورقيها .
من جهته قدم د. بسام ابو بشير أستاذ الأدب المملوكي المساعد بالجامعة ورقة عمل بعنوان: " إضاءات على الحياة الفكرية والثقافية في العصر المملوكي " أكد فيها على أن ما التصق بهذا العصر من تهم الركاكة والاسفاف هو منه براء ، فقد اتسم هذا العصر على حد قوله بالعلم والمعرفة والموسوعات والعمران .
من ناحيةٍ اخرى تحدث د. عبد اللطيف ابو هاشم مدير دائرة المحفوظات والمكتبات في وزارة الاوقاف عن تجربته في تحقيق ديوان ابن زقاعة الغزي مفيداً أنها كانت تجربةً ذات قيمة حيث اتبع فيها طريقة جمع النسخ المختلفة ومقابلتها بعضها ببعض حتى وصل إلى نشر النسخة المحققة .
وفي ذات السياق تحدث د. ماهر قنن أستاذ الأدب العباسي المساعد بالجامعة عن دلالة المكان في شعر ابن زقاعة الغزي مشيراً إلى أنه ذكر العديد من المدن والقرى الفلسطينية في شعره وذلك دليل على أن فلسطين حاضرة بمسماها وملامحها منذ القدم.
هذا وتحدث د. مجدي ابو لحية أستاذ الأدب العربي المساعد في العصر العثماني بالجامعة عن التشكيل البياني في شعر الغزي حيث وقف على صور المشاعر الشعرية من تشبيهات واستعارات واستجلى قيمتها الفنية والجمالية .
من ناحيتها تحدثت أ. هالة ضاهر الباحثة في الأدب المملوكي عن بنية التكرار في شعر الغزي متطرقةً إلى تكرار الحرف والكلمة والجملة في البيت الشعري مشيرةً إلى أن هذا التكرار جاء تعزيزاً للإيقاع ومنح النص حركة مقصودة جاءت منسجمة مع أفكار النص .
كما تطرقت أ. هدى الزريعي الباحثة أيضاً في الأدب المملوكي إلى علم الغزي بالفلك من خلال شعره مشيرةً إلى أن ما عرضه يمثل موسوعة في هذا العلم .
وفي ختام الندوة كرم أ. د. صافي الباحثين على مجهوداتهم ، مشيداً بأنشطة قسم اللغة العربية وأقسام كلية الآداب والعلوم الإنسانية شاكراً إياهم على جهودهم الحثيثة في خدمة الطلبة وخدمة المجتمع، مشيراً إلى فاعلية الندوة كونها ألقت الضوء على علم من أعلام فلسطين مؤكداً أن الحديث عن الأدب والأدباء يفرض علينا أن نقف على الخلفية التاريخية والاجتماعية التي تجلت فيها الظاهرة الأدبية لاستجلاء المعالم العامة التي تسهم في تشكيلها والوقوف على المظاهر المؤثرة فيها.