عرض مسرحية "المستقبل في العُلب" يثير جدلاً ويحمل رسائل عديدة
لا زال المسرح الشعبي يُقدّم عروضه ضمن موسم الربيع المسرحي على مسرح الإغاثة الطبية الفلسطينية، ولا زالت هذه العروض تُقدم قضايا تثير الجدل والنقاش.
مساء الأربعاء، تابع الجمهور مسرحية "المستقبل في العُلب" والتي تناقش مصادرة الأراضي وهدم منازل الفلسطينيين وبناء جدار الفصل العنصري. فالضابط الإسرائيلي الذي أجبر عائلة فلسطينية على مشاركتها منزلها وتحويله إلى نقطة مراقبة عسكرية، متظاهراً بالديموقراطية والحرص على السلام والتعايش، ملتبّساً قناع التحضّر والرغبة في المساعدة، يُشكّل في تصرّفاته وأوامره على أفراد العائلة ضغطاً وتوتراً يدفع بالجميع إلى الجنون.
النقاش الذي أثاره العرض بعد مغادرة المسرح، خلق جوّاً من الانفعال والضغط ووجهات النظر الفنية والسياسية حتى وقت متأخر.
أن تشتعل أضواء المسرح كل ليلة وتمتلئ مقاعد القاعة كل يوم هو مبادرة تستحق الدعم والتشجيع، وأن تتكرر ليس فقط في موسم واحد، بل في فصول السنة الأربعة. وأن يتمكّن الشباب والشابات الموهوبين المشاركين في الموسم من تقديم شخصيّات مختلفة كل ليلة هو تحدّي ودليل على أن طاقة الشباب تُبشّر بأن المسرح لن تُطفئ أضواؤه.