جمعية دورا الإسلامية تختتم فعاليات يوم اليتيم الفلسطيني
نظمت جمعية دورا الإسلامية لرعاية الأيتام صباح اليوم الأربعاء، الاحتفال الختامي لفعاليات يوم اليتيم الفلسطيني، والذي جاء تحت رعاية السيد كامل حميد محافظ محافظة الخليل، وذلك في مبنى الجمعية، وبمشاركة مؤسسات المجتمع المحلي والشخصيات الاعتبارية وأهل الخير والأيتام وذويهم ووسائل الإعلام.
ابتدأ الحفل بتلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم للطفل أحمد أبو دوش، تلاها فقرة السلام الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء وآباء الأيتام.
وفي كلمة الجمعية، استعرض رئيس الهيئة الإدارية السيد عاطف عواودة مسيرة الجمعية منذ نشأتها في العام 1995م، والصعوبات التي تواجهها خصوصا الأزمة المادية الخانقة، التي تحول دون تنفيذ الكثير من المشاريع والبرامج والأنشطة للفئات المستفيدة، طارحاً الرؤى المناسبة للخروج من هذه الأزمة، داعيا المؤسسات الرسمية والشعبية وأهل الخير، إلى شراكة مجتمعية واعية ومسؤولة، تحمل همَّ الأيتام لتصل بهم برَّ الأمان.
أما راعي الحفل عطوفة السيد كامل حميد محافظ محافظة الخليل، فقد أكد كامل الحرص على رعاية الأيتام وتلبية احتياجاتهم وعدم تركهم لوحدهم، مشيرا إلى أن حجم المسؤوليات المجتمعية كبير جدا، وبحاجة لتضافر كل الجهود الوطنية المخلصة.
وأضاف حميد، أن محافظة الخليل تحتضن أكثر من (4000) آلاف يتيما مع عائلاتهم، بالإضافة لأكثر من (30) ألف معاق، وهذه الفئة بحاجة لمزيد التعاضد والتكاتف، وتوفير مقومات الحياة الكريمة لهم، كي يتمكنوا من حمل أمانة الشهداء والأسرى والجرحى.
واختتم كلمته، بتوجيه التحية للحضور والقائمين على جمعية دورا الإسلامية لرعاية الأيتام، وأن هذا اليوم، هو يوم رسم البسمة على وجوه الأيتام.
بدوره، أكد الأستاذ محمد سامي، مدير مديرية التربية والتعليم – جنوب الخليل، على أن مجتمعنا يكن لأيتامنا الدعم والتقدير، مشيدا بدور الجمعية في رعايتهم، حاثا على ضرورة استمرار الجهود لإبقاء التراحم حيَّا مع أبناء هذه الفئة.
أما الأستاذ فوزي أبو هليل القائم بأعمال رئيس بلدية دورا، فقد أشار في كلمة مؤسسات المجتمع المحلي، إلى أن الأيتام أمانة في أعناق الجميع، مؤكدا على أن مؤسسة البلدية ستبقى وفية مخلصة لهم ولذويهم، داعمة ومساندة ضمن الإمكانات المتاحة.
وفي كلمة ضيف الاحتفال الكبير، تطرق الطبيب الدكتور علي الكتناني رئيس الجمعية الإسلامية لإغاثة الأيتام والمحتاجين – كفر قاسم، للمسيرة العريقة لجمعيته منذ تأسيسها قبل (23) عاما، والتي امتد نطاق عملها ليشمل أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة، والشتات الفلسطيني، كما نفذت العديد من المشاريع والبرامج الخيرية في مناطق النزاعات، لصالح مشردي الحروب في جنوب تركيا واليمن والصومال والبوسنة والهرسك، ليصل عدد الأيتام المكفولين فيها (17) ألف يتيما ويتيمة.
وسلط الكتناني الضوء على أن الجمعية الإسلامية لإغاثة الأيتام والمحتاجين، تنفذ العديد من المشاريع الإغاثية الموسمية والطارئة، بالإضافة لإقامة مشاريع العيادات الطبية في مختلف محافظات الوطن، وأن التفكير الآن باتجاه إقامة مدارس صناعية مهنية، يتخرج منها الأيتام مع توفير فرص عمل لهم في المجتمع.
وبعد تكريم المؤسسات الداعمة والمساندة للأيتام، تفضل عطوفة المحافظ كامل حميد بتقديم الهدايا العينية للأيتام، الأمر الذي أدخل السعادة والفرحة على قلوبهم وذويهم. ثم افتتح البوفيه الخيري في بيت دورا الخيري للأيتام، والذي تم تنظيمه من قبل أهل الخير بإشراف الواعظة الأستاذة هنادي شديد من دائرة العمل النسائي بوزارة الأوقاف.
تخلل الاحتفال عروض كشفية ومشاركات فنية للأطفال الأيتام وطلاب مدرسة الصديق الخيرية الأساسية وروضة الشهداء التابعتين للجمعية، وتوزيع هدايا وألعاب على الأيتام من قبل أساتذة وطلاب كلية التنمية الاجتماعية والأسرية في جامعة القدس المفتوحة – دورا ومجلس طلبتها.
جدير بالذكر أن فعاليات يوم اليتيم ابتدأت مطلع هذا الشهر نيسان، وتضمنت رحلات ترفيهية للأطفال الأيتام في ربوع الوطن.