خضوري وتربية طولكرم تعقدان الملتقى الفلسطيني السادس للرياضيات

نظمت جامعة فلسطين التقنية- "خضوري" ، بالشراكة مع مديرية التربية والتعليم في طولكرم، اليوم، ملتقى الرياضيات السادس لتعليم وتعلم الرياضيات بهدف فتح نافذة واسعة على البحث والتطوير والحوار التربوي الفعال أمام المعنيين بمبحث الرياضيات، من طلبة ومعلمين ومشرفين وأكاديميين وخبراء تربويين، من خلال عرض أبحاث علمية وإجرائية، ومبادرات قابلة للتعميم في مجال تعليم وتعلم الرياضيات، وتعزز النمو المهني لمعلمي الرياضيات على المستوى الوطني.   

بدوره، رحّب نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية وممثل رئيس الجامعة في الملتقى  د. معتمد الخطيب باستضافة الملتقى على أرض خضوري كونها جامعة العلوم والتكنولوجيا وجامعة الدولة التي تولي اهتماماً خاصّاً للعلوم والمعارف، مبيناً أن قيام الجامعة بتنظيم الملتقى يأتي في إطار مسؤولية الجامعة الطبيعية كداعمة أساسية للتنمية بجميع مرتكزاتها وبالأخص في مجال التعليم. 

واعتبر د. الخطيب أن الملتقى في نسخته السادسة من الفعاليات الهامة التي تسعى الجامعة من خلالها إلى تمتين جسور الشراكة والتعاون بين قطاعي التعليم والعام إثراء المعرفة الرياضية في قضايا التعليم والتعلم والموضوعات ذات الصلة بالقضايا التعليمية والتربوية.  

واوضح د. الخطيب أن القيمة العلمية والتربوية والمجتمعية لهذا الملتقى تنطلق من بتنوع محاوره وانه يمس شريحة عريضة في المجتمع، وتتناول المتغيرات على الساحة التربوية والتي تشمل تطوير المناهج، وبناء استراتيجيات تقويم حديثة، تساعد على المضي قدماً في توظيف التقنيات التربوية والتكنولوجية.

وخلال كلمة ممثل وزارة التربية والتعليم العالي التي قدمها د.ايهاب القبج الوكيل المساعد للتعليم العالي اكد فيها بأن الوزارة تعتبر الملتقى لقاء خاصا، كونه يتعاطع مع توجهات الوزارة لتطوير نوعية التعليم، كون الملتقى يؤسس لخطوات علمية تعزز الاهتمام بالرياضيات، باعتبار الرياضيات جسراً  للعبور نحو الاهداف المنشودة . 

وبين حرص الوزارة على أن يغدو ملتقى الرياضيات حدثا دائم الحضور بما يتضمنه من مسابقات ومنافسات وتحضيرات وحوارات، تعكس مدى الاهتمام ببقاء الرياضيات خيارا استراتيجياً وعنصرا رئيسيا من عناصر التاسيس لثقافة الابداع. 

من جانبها، بيّنت رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى أ. سلام الطاهر ان الدافع الكبير في استمرارية دورية عقد الملتقى للعام السادس على التوالي - بمشاركة معلمي الرياضيات والمشرفين والتربويين-  ينبع من اهمية المعلم الذي يعتبر الى حد كبير الملهم والمحفّز والجاذب للتعليم  والحلقة الاهم في تنفيذ المنهاج التعليمي وهو الضمانة الرئيسة التي يقع عليها النهوض بواقع العلوم بما فيها الرياضيات وهو ما ينسجم مع جهود الوزارة المبذولة في تحسين نوعية التعليم والتعلُم. 

مبينة ان فعاليات الملتقى تطرقت الى المناهج المطورة ومهارات التفكير المنتج وجودة المباحث والاطلاع على المبادرات الطلابية، واليات التقييم الواقعي بالاضافة الى الاطلاع على التجاربة المستجدة في تعليم الرياضيات عبر المواقع الالكترونية بالاضافة الى اتجاهات معلمي الرياضيات. 

وأوضحت أ. سلام الطاهر أنّ  الملتقى يوفر للتربويين مجالاً رحباً وفرصة طيبة لعرض ومناقشة دراسات وأبحاث وخبرات وتجارب مقترحة خاصة في الرياضيات تتمحور حول تحسين نوعية التعليم والتعلم وتبادل الخبرات مع باحثين ودارسين ومهتم ين وخبراء تربويين متميزين من الوطن وخارجه ، ومن ثم الخروج  بتوصيات متفق عليها.

كما اكدت على أهمية تعلم وتعليم الرياضيات في جميع مناح الحياة، مشيرة الى ضرورة استمرار عمل اللجنة الى ما بعد عقد الملتقى لدراسة اثر مخرجات هذه الملتقيات على العملية التعليمية واثرها في خدمة السياسات التربوية على المستوى الوطني.  

من جانبه بين منسق الملتقى أ. محمود كميل أن الملتقى يمثل إضافة تربوية في أحد أهم المجالات وبين أن فعاليات الملتقى تسهم في خلق تفاعل دائم بين المدخلات والمخرجات التي بالجوانب المتعلقة بتعليم وتعلم المبحث، منوهاً إلى أن محاور الملتقى تنسجم مع المستجدات على الساحة التربوية.  

جلسات الملتقى السادس

واستهلت الجلسات العلمية بعرض  لرئيس مركز المناهج أ. ثروت زيد  بعنوان منهاج الرياضيات المطور، خطوات على الطريق، وماذا بعد" تبعه تقديم عدة مشاركات  حول مهارات التفكير المنتج المتضمنة في محتوى منهاج الرياضيات للصف الرابع الأساسي- الجزء الأول". قدمتها المعلمة نسرين ملحم، تبعها تقديم مبادرة بعنوان: كتبي المؤلف" في الهندسة الفراغية  للطالبة  رؤيا إبراهيم صالح خنفر من مدرسة بنات كفر راعي الثانوية، بالاضافة الى تقديم دراسة بعنوان: "تقويم جودة كتاب الرياضيات لطلاب الصفين الثالث والرابع الأساسيين في المنهاج الفلسطيني الجديد من وجهة نظر المعلمين والمعلمات في محافظة قلقيلية" قدمتها المعلمة  عدلة سيالات، علاوة على تقديم دراسة بعنوان: "تقييم كتاب الرياضيات للصف الأول الأساسي/ المنهاج المطور من وجهة نظر معلمي الرياضيات في مديرية التربية والتعليم من مدرسة بنات مسقط في جبع  المعلمة فاطمة خليلية

 

 

وخلال الجلسة الثانية قامت مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي د. شهناز الفار بتقديم عرض حول  "التقويم الواقعي .. المشروع مثالا"، بالاضافة الى تقديم  مبادرة  بعنوان: الرياضيات في مدرستي  قدمتها  معلمات الرياضيات  حنان شكارنة،   آمال البرميل،   نداء قمصية من مدرسة بنات العودة الأساسية  في  بيت لحم ، وبالاتجاه ذاته تم تقديم عرض بعنوان قدرات حاصة  حول الطالبة أسيل نادر من مدرسة بيت ليد ،  تبعه تقديم عرض للمعلمة ايمان عياد حول توجهات معلمي الرياضيات نحو استخدام التقويم البديل في الخليل.

اهم التوصيات

 وفي ختام فعاليات الملتقى خرج المشاركون بعدد من التوصيات كان من ابرزها ضرورة مراعاة تضمين مهارات التفكير المنتج بشقيه الإبداعي والناقد في الكتب المدرسية بشكل متوازن، وبما يتفق مع الخصائص النمائية للطلبة، بالاضافة الى إعداد برامج توعية للمعلمين بأهمية التفكير المنتج، وضرورة تدريب الطلبة على اكتسابها، والقيام ببحوث إجرائية للمقارنة بين تطبيق كتبي المؤلف مع غيره من التطبيقات.

كما وأوصوا بضرورة اهتمام الوزارة بإنتاج مناهج مدرسية تفاعلية عديدة وإجراء دراسات لأثر استخدام هذه البرنامج في تحصيل الطلبة.

تطوير كتابي الرياضيات للصفين الثالث والرابع الأساسيين في المنهاج الفلسطيني الجديد لتغطية القصور في تلك المناهج.

وبحث إمكانية جعل عملية تأليف كتاب الرياضيات عملية تنافسية بدلاً من تكليف عملية التأليف لفئة محددة كما هو معمول في كثير من الدول المتقدمة، مما يؤدي إلى وجود أكثر من كتاب واحد لصف واحد، لمساق واحد، مع وجود عملية تنقية وتصفية وتقييم لهذه الكتب يتم اختيار الأفضل . وإجراء دراسات موسعة للتعرف على واقع المنهاج الفلسطيني الجديد في مختلف المدارس الحكومية والخاصة ومدارس الوكالة. وإرفاق أداة التقويم للكتاب المدرسي في نهايته مما يعطي فرصة سانحة لجمهور أكبر من :(معلمين، مديري مدارس، إشراف تربوي، أولياء أمور، تلاميذ) لتقويم الكتاب دون جهد وتكلفة كبيرة. (يستفاد في ذلك من تجربة المملكة العربية السعودية). فيما يتعلق بالتقويم البديل أوصى المجتمعون  إعداد برامج تدريبية للمعلمين تشرح أدوات التقويم البديل وتنفيذها. ووضع معايير محددة ومقننة من قبل خبراء في هذا المجال، يُستند اليها في استراتيجيات التقويم البديل.