لماذا تأخرت رواتب الموظفين العموميين؟
على غير العادة تأخرت رواتب الموظفين العموميين لشهر آذار، بعد أن كانت التوقعات تشير إلى أن موعد صرفها هو اليوم الخميس.
وكانت الرواتب في عهد الحكومة الحالية شهدت انتظاماً نسبياً، حيث باتت لا تتأخر إلى أكثر من الأسبوع الأول من كل شهر، إلا أن هذا الشهر كان استثناءً، فما سبب هذا الاستثناء الذي أغضب الموظفين، خصوصاً الذين يحتفلون بعيد الفصح المجيد.
وتعتمد السوق الفلسطينية على رواتب الموظفين لتحريك الدورة الاقتصادية، حيث يؤثر أي تأخير في صرف هذه الرواتب على الاقتصاد الفلسطيني كلياً
ولم يصدر عن وزارة المالية أي تصريح بخصوص تأخر الرواتب، وهو أمر دفع إلى بروز روايات عديدة عن سبب التأخير.
وذكرت مصادر صحفية أن يوم الأحد المقبل سيحمل مزيداً من التفاصيل حول وقت صرف الرواتب.
وتحدثت مصادر عن سبب مرجح لتأخير صرف الرواتب وهو تأخر إسرائيل في تحويل أموال المقاصة، فيما يظل هذا سبباً غير مقنع في ظل التعتيم الكبير على موعد الصرف، حيث كان من السهل على وزارة المالية الخروج بتصريح واضح للجمهور الفلسطيني يربط تأخر الرواتب بتأخر تحويل المقاصة.
رواية أخرى طفت إلى السطح تقول إن سبب التأخير هو أن الجانب الإسرائيلي خصم جزءاً من أموال المقاصة، فتأخرت وزارة المالية في صرف رواتب الموظفين بانتظار اكمال فاتورة الرواتب من الجباة المحلية، ما يعني أن الرواتب قد تتأخر إلى أسبوع إضافي.
رواية ثالثة كانت اكثر تطرفاً عزَت سبب تأخير الرواتب إلى الخصومات الحاصلة على رواتب الموظفين في قطاع غزة، وكان من المفترض زيادة هذه الخصومات، فيما لم يعرف إذا تم إقرار هذا الاقتطاع الآخر من رواتب الموظفين الحكوميين في غزة.
ولا يمكن التأكد من صحة هذه الروايات إلا ببيان أو تصريح رسمي من وزارة المالية يحدَّد فيه موعد صرف الرواتب، أو سبب التأخير.
شاشة نيوز