"اللوز الأخضر" ... أسعار خيالية ومواطن يعلِّق : "ذهبٌ أخضر"
وكالة الحرية الإخبارية – محمَّد عوض – تواصل أسعار اللوز الأخضر، الارتفاع الجنوني، في الأسواق الفلسطينية، الأمـر الذي يجعل منه غير متاحاً في يد الغالبية، وهو سيناريو تكرّر العام الماضي، وكانت أسعاره قد وصلت إلى 200 شيقل، ما يقارب 55 دولاراً أمريكياً.
قبل أسبوعين من الآن، توقفت في سوق الخضار المركزي بمدينة رام الله، وسألت عن أسعار اللوز، أجابني بائع حينها : "الكيلو بـ 160 شيقلاً، ويجب على من يريد لوزاً أخضراً، أن يوصي قبل بيوم واحد، وعادةً لا تتوفر الكمية المطلوبة، قد يحصل فقط على 100 غرام".
بالأمس، وفي السوق نفسه، بدت كميات اللوز تتوفر بشكلٍ أكبر، وانخفض سعره عن أحد البائعين من 160 شيقلاً، إلى 140 شيقلاً، فيما يبيعه أحدهم في الشارع المقابل، بـ 120 شيقلاً، وهو ما يعدل ثمن 12 كيلو من الفراولة.
في مدينة طولكرم، أخبرني أحد الأصدقاء، بأنه اشترى ثماني حبات من اللوز "بالعدد" بأربعةِ شواقل، أي أن الحبة الواحدة بنصف شيقل، وأضاف : "اعتقدت بأنني أستطيع تذوقه قبل الشراء، لكن البائع قام بمنعي، وأخبرني بأن سعره مرتفع جداً، ويشترونه بالغرام".
أحد المواطنين في مدينة رام الله، قال : "الأسعار مرتفعة لأنه في بدايته، بعد أسبوعين من الآن، سيصبح الكيلو الواحد بعشرة شواقل، وسيتدلل المواطن قبل شرائه، الآن هو الذهب الأخضر، وأعتقد بأن غالبية المواطنين لا يشترونه".