شوكولاتة الجميد... حلوى جديدة بطعم المنسف تطرح في الأردن
منذ نحو مئة عام يستخدم البدو في الأردن الجميد، أو حليب الماعز المجفف، كجزء من مكونات طعامهم التقليدي. كما يُستخدم ذلك اللبن المخمر، المالح والحامض، في كثير من وصفات لحم الضأن بما فيها المنسف، الوجبة الأشهر في الأردن.
لكن اثنين من الطهاة في الأردن كسرا تلك القاعدة المعتادة ودمجا ذلك المُكوِن القديم مع الشوكولاتة البيضاء مبتكرين ما سموه شوكولاتة الجميد، لها نكهة مميزة يحبها من يتذوقها أو لا يقبلها.
يقول كل من نادين عثمان وعمر السرطاوي، مؤسسا شركة "وايت ديزاين" التي تصنع شوكولاتة الجميد، إن هدفهما هو إعادة تقديم الجميد بطريقة حديثة تجعله جذابا للأجانب كما هو بالنسبة للأردنيين، وفقا لـ"رويترز".
وأضافت نادين عثمان "الجميد أو المنسف هو شي كتير معروف لنا وإحنا متعودين عليه، بس حبينا نحطه بإطار جديد، إطار إنه نقدر نوصل للشخص الفرنسي اللي متعود على الطعام المتميز، واللي متعود يذوق شغلات معينة، إنه يقدر يفهم الجميد بطريقة جديدة، فعشان هيك ربطناهم مع بعض يعني".
وأوضحت نادين أن الحصول على النسب الصحيحة للمكونات في وصفة شوكولاتة الجميد استغرق ما يقرب من ثلاثة أشهر من التجريب مشيرة إلى أنه كان من الضروري تحقيق توازن دقيق في الطعم حتى لا يطغى طعم الجميد على طعم الشوكولاتة.
وأردفت قولها "أنتي ما بتكوني متوقعة انك عم تأكلي شوكولاتة بس يكون فيها طعمة حامضة، وفيها روائح جميلة من الجميد نفسه، فبرضه (أيضا) بتشمي هاي الريحة وأنت عم تأكلي، فبرضه بتتفاجئي، فهي أكثر شي فيه عنصر مفاجأة. فيه ناس بيعجبهم، فيه ناس مش كتير بيعجبهم. بس المهم إنه إحنا أثرنا بالناس".
وأذهل هذا الطعم المبتكر بعض الأردنيين مثل ياسمين مومني التي قالت لتلفزيون رويترز "أول شي بتحسي بطعم الجميد، بعدين هيك بتحسي بالحلاوة. غريب بس حلو، زاكي (لذيذ) يعني بأنصح فيه".
ولأردنيين آخرين رأي مختلف مثل إبراهيم محمد الذي يرغب في الحفاظ على طعم المنسف التقليدي كما هو.
وقال محمد "رأيي يعني مذاق جيد، يعني زاكي، أنا ما توقعت إنه يكون هيك. بس كعاداتنا وتقاليدنا، إحنا تعودنا على الجميد، إنه الجميد ما تعودنا إنه يكون بالشوكولاتة، هيك زي ما بيقولوا ضيعوا هيبته للجميد. عرفت عليّ كيف؟".
كما قال صاحب مطعم منسف تقليدي يدعى إبراهيم الجمال "يعني لبن الجميد بس للأكل، شي مالح، هذا أكل وليس حلويات، ما له علاقة بالشوكولاتة نهائياً، أول مرة بحياتي بأسمع بصراحة".
ومع ذلك تؤكد نادين عثمان أن شركتها ستواصل كسر التقاليد والعمل على تغيير العادات فيما يتعلق بالطعام.
وتُباع عبوة شوكولاتة الجميد التي تحوي ست قطع بما يعادل سبعة دولارات. ويعتزم صاحبا الشركة تسويق منتجهم الجديد في الخارج.