الأونروا تكرّم موظفيها الذين أمضوا أكثر من 25 عام في العمل معها
في 19 ديسمبر 2017، نظّمت دائرة الموارد البشرية في الأونروا في غزة حفل "تكريم على خدمة العمل الطويلة" تقديراً وعرفاناً للموظفين الذين أمضوا 25 عام والذين أمضوا 40 عام في العمل مع الأونروا. وأقيم الحفل في مركز إعادة تأهيل المعاقين بصرياً التابع للأونروا في مدينة غزة بحضور مدير عمليات الأونروا في غزة السيد ماتياس شمالي ومدراء البرامج في الأونروا وموظفين كبار.
وشمل الحفل على كلمات للسيد جوناثان بورتر، رئيس دائرة الموارد البشرية في الأونروا في غزة، والسيد ماتياس شمالي ونائب رئيس منطقة غزة السيد مؤمن شاهين، ونائب رئيس اتحاد الموظفين آمال البطش، وبعد الحفل وزعت شهادات التقدير الموقعة من قبل المفوض العام للأونروا السيد بيير كارينبول على الموظفين المكرمين.
وفي كلمته في الحفل قال السيد ماتياس شمالي: "إنه لمن دواعي سروري أن أكون بينكم اليوم لتكريم موظفي الأونروا، وفي هذه الأوقات العصيبة التي نمر بها، ينبغي علينا أن نتوقف لبرهة من الوقت لتكريم الإسهامات الهامة والعمل الكبير الذي قمتم به على مدار سنوات عديدة، وعليكم أن تشعروا بالفخر لقضائكم سنواتٍ عدة في خدمة اللاجئين الفلسطينيين وتمكينهم من تطوير قدراتهم".
وقالت السيدة فدوى الفار البالغة من العمر 54 عام والتي عملت مع الأونروا في عدة دوائر ومناطق منذ عام 1992 وتم تكريمها في الحفل: "أعطيت الأونروا 25 عام من حياتي وهي بدورها قدّمت لي الكثير، في الأونروا، تعلمت العمل بإنسانية ومهنية ومسؤولية، وأيضاً أن أكون فخورة كوني إمراة فلسطينية لها قيمتها في وكالتها – الأونروا – ومجتمعها وبلدها، هذا التكريم اليوم يعني لي الكثير ويُظهر كم تهتم وتقدّر الأونروا موظفيها... أشكركم!"
منذ تأسيسها في عام 1949، ساهم اللاجئين الفلسطينيين في تنفيذ ولاية ومهام الأونروا المتمثلة في تقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق العمليات الخمسة، وعلى مدار السنوات، كرّس آلاف الموظفين حياتهم لخدمة اللاجئين الفلسطينيين في مجالات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية، وتغتنم الأونروا هذه المناسبة لتعرب عن تقديرها لموظفيها العاملين في الخطوط الأمامية برغم الصعوبات التي تواجههم.
***
معلومات عامة:
تواجه الأونروا طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم. ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات. ونتيجة لذلك فإن الموازنة البرامجية للأونروا، والتي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسة، تعاني من عجز كبير. وتدعو الأونروا كافة الدول الأعضاء إلى العمل بشكل جماعي وبذل كافة الجهود الممكنة لتمويل موازنة الوكالة بالكامل. ويتم تمويل برامج الأونروا الطارئة والمشروعاتالرئيسة، والتي تعاني أيضا من عجز كبير، عبر بوابات تمويل منفصلة.
تأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين لاجئ من فلسطين مسجلين لديها. وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن وسورية ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم. وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.