جماهير "العميد" ... لآلئ كرة القدم الفلسطينية وأصحاب الانتماء منقطع النظير
كتب محمـد عوض
أنهى شباب الخليل مرحلة الذهاب من دوري الوطنية موبايل للمحترفين، متصدراً الترتيب العام برصيد 22 نقطة، متساوياً مع الوصيف جبل المكبر بالنقاط، ومتفوقاً عليه بالأهداف، وذلك بعد حسم الجولة الأخيرة أمام ترجي وادي النيص بهدفين مقابل هدف واحد، في مباراة ندية مثيرة أقيمت على ملعب الحسين بن علي.
وضربَ جمهور شباب الخليل، مثالاً يحتذى به في الانتماء منقطع النظير، فعلى الرغم من حالة العزوف الجماهيري الذي يشهده دوري الوطنية موبايل للمحترفين، بالنسبة لمعظم الفرق المشاركة، إلا أن مشجعي "عميد الأندية الفلسطينية" ظلوا على الدوام في الموعد، ويقفون بشكل يستحق الاحترام خلف الفريق.
في الوقت الذي كان فيه تنافساً كبيراً على الجمهور الأفضل محلياً، أو تحديداً في الضفة الغربية، كان هناك العديد من الأندية التي تتسم بالجماهيرية، وتحظى بمتابعة كبيرة جداً، لكن يبدو بأن الأمـور لا تسير الآن كما كانت عليه مسبقاً، فشباب الخليل اليوم يتفوق في هذا الجانب على الجميع دون استثناء، وبانفراد.
وعلى الرغم من الظروف غير المستقرّة التي مرَّ بها "العميد" خلال مرحلة الذهاب المنقضية، إلا أنه أثبت علو كعبه، وقدرته على التفوق تحت كل الظروف، وإمكانيته بالتتويج بالألقاب معتمداً على كمٍ كبير من أبناء النادي، والوجوه الشابة التي تدرّجت في الفئات العمرية، وصولاً إلى تمثيل المنتخبات الوطنية، والفريق الأوَّل.
جمهور "العميد" أثبت حقاً الولاء والانتماء، ويستحق الوصف بأجمل الأوصاف، فالحضور الدائم يعطي رونقاً لكرة القدم الفلسطينية بشكلٍ عام، وللفريق نفسه بشكل خاص، وما كان يستحقه جمهور كهذا في مرحلة الذهاب، تحقق، فاعتلاء لائحة الترتيب العام، وبعد جهدٍ كبير من الجميع، يعتبر إنجازاً كبيراً يستحق تعاظم الدعم المادي من مؤسسات ورجال أعمال المدينة وكل من يحب شباب الخليل.