الاحتلال يقتحم عنزا ويداهم منازل في حي خروبة بجنين الرئيس يلتقي الرئيس العراقي في عمّان الطقس: غائم جزئي إلى صاف ويطرأ انخفاض على درجات الحرارة لتصبح حول معدلها السنوي العام 63 شهيدًا بينهم 24 طفلًا في غارات للاحتلال على منازل وخيام نازحين في قطاع غزة الاحتلال يعتقل 50 مواطنًا على الأقل بحملة اقتحامات في الضفة الاحتلال يجبر أصحاب المحال التجارية على إغلاق أبوابها في حوارة جنوب نابلس ليلة دامية في قطاع غزة: مجازر الاحتلال ترفع حصيلة الشهداء إلى 91 شهيدًا مستوطنون يحرقون مركبتين في بلدة عطارة شمال رام الله الجيش الإسرائيلي يعلن رسميا استئناف وقف إطلاق النار في غزة مستعمرون يحرقون مركبتين في صوريف شمال غرب الخليل كاتس يهدد مسؤولي حماس في الخارج: لن تكون هناك حصانة لمن يرتدي البدلات استطلاع: 52% من الإسرائيليين يعتقدون أن هناك احتمال كبير لاغتيال سياسي لمسؤول كبير برهم يبحث مع وفد بريطاني تعزيز الشراكة وتطوير التعليم في فلسطين كاتس يمنع طواقم الصليب الأحمر من زيارة أسرى غزة بذريعة "أمن الدولة" الاحتلال يُسلّم 30 إخطار هدم ووقف بناء في العيسوية والزعيم شرق القدس

حزب الله يحدد موعدا للانسحاب الكامل من سورية

يستعد “حزب الله” خلال فترة قصيرة جداً لبدء إنسحاب جدّي من معظم الجبهات في سوريا، ليكون بذلك أنهى وجوداً عسكرياً مباشراً بدأ رسمياً عام 2013 عبر وجود تشكيلات عسكرية من كافة التخصصات، ساهمت بتقديم دعم عسكري نوعي للجيش السوري.

خلال أيام يبدأ الحزب المرحلة الأولى – السريعة – لسحب أكثر من 60 في المئة من تشكيلاته القتالية من سوريا، على أن تتبعها مراحل أخرى متلاحقة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، إذ إن الحزب يسعى جدياً إلى إنهاء تواجده العسكري بشكل نهائي مع بداية العام المقبل 2018، مع الإبقاء على وجود خبراء وقادة ميدانيين في بعض المحاور والنقاط والجبهات.
وبذلك يصبح وجود “حزب الله” في سوريا مشابهاً إلى حدّ كبير لما كان عليه قبل الأزمة،وفق ما نقل موقع لبنان 24 لناحية الإبقاء على معسكرات التدريب في القصير وغيرها من المناطق…
ويعود إنسحاب الحزب من سوريا، وفق بعض المطلعين، إلى عدّة أسباب، الأول هو إنتهاء الحرب السورية بمفهومها المصيري، أو أنها ستنتهي خلال الأسابيع المقبلة، لتبقى خطوط التماس الثابتة في إنتظار التسوية السياسية النهائية التي قد تكون قريبة أو بعيدة، لكن الحرب بوصفها فرصة لتغيير المعادلات إنتهت، ولم يعد في الإمكان تقسيم سوريا ولا إسقاط النظام، ولا فصلها عن العراق ولبنان جغرافياً.

ولم يعد لوجود تشكيلات “حزب الله” العسكرية ضرورة قصوى، إذ ستحل محلها فصائل من اللجان الشعبية والدفاع الوطني التي يرتبط جزء منها بالحزب تنظيمياً، في حين تدربت أخرى على يدّ إختصاصيين خلال السنوات الماضية، لذلك فإن المطلعين يتحدثون عن إزدياد دور هذه اللجان خلال الفترة المقبلة.

الخطط الموضوعة لحسم المعركة السورية ناجزة وتنفذ بسرعة خاصة في الشرق، لتبقى عدّة جبهات مثل إدلب والغوطة، إذ أن السياسية والمفاوضات كفيلة على حسمها. أما منطقة القصير التي سيحافظ “حزب الله” فيها على تواجده الحالي، فلا يمكن إعتبار هذا التواجد، مساهمة في الحرب السورية لأنها منطقة بعيدة جداً.

والسبب الثاني لتسريع “حزب الله” عودته إلى لبنان، هو المخاوف الحقيقية من حرب إسرائيلية آتية على لبنان. ففي حين يضع الحزب اللمسات الأخيرة على خطط الحرب المقبلة، فهو في حاجة إلى توسيع بقعة إنتشاره على الأراضي اللبنانية، وتجهيز فرق إقتحام وأخرى للتبديل والإسناد، لذلك فإن الحاجة إلى جزء من القوة العسكرية في سوريا تبدو ضرورية، لأن الحزب يسعى خلال الحرب المقبلة إلى تصعيد ميداني كبير يحتاج بموجبه إلى عدد إضافي من العناصر.

ويتوقع الحزب أن تبدأ الحرب الإسرائيلية من حيث إنتهت حرب العام 2006، أي من التقدم البرّي، والإنزالات في عمق الأراضي اللبنانية، وهذا يفرض الحاجة إلى تعزيز كل الجبهات والنقاط بعناصر مقاتلة، كما أن إتساع رقعة المعركة التي يهدد بها الحزب يفرض عليه تفعيل قدرة القيادة والسيطرة، وتالياً مضاعفة عدد القادة الميدانيين وهو ما ستؤمنه العودة من سوريا.
اضف إلى ذلك القدرات الهجومية التي تتمتع بها مجموعات الحزب التي قاتلت في سوريا خلال الأعوام الماضية، والتي بدأ نقلها إلى محاور جنوب لبنان قبل غيرها.
“حزب الله” في سوريا

يذكر أنه منذ نحو 5 أعوام بدأ “حزب الله” مشاركته في الحرب السورية، حيث شارك فيها عشرات الآلاف من المقاتلين على دفعات، إذ يتواجد بإستمرار في هذه الجبهات الآلاف من مقاتلي الحزب الذين يتم إستبدالهم بآخرين..
وشارك الحزب في المعارك في كل من دمشق وريفها، والقصير ومدينة حمص، وحلب واللاذقية ودرعا وحماة والبادية السورية ودير الزور.
وسقط لـ”حزب الله” ما بين 2000 و2500 عنصر خلال هذه الحرب، وفق بعض المراقبين، لكن الحزب لم يكشف عن رقم رسمي لخسائره.
“حزب الله” ما بعد سوريا

إلى ذلك، يتوقع متابعون لشؤون “حزب الله” أن يبدأ الحزب ورشة داخلية كبيرة بعد إتمام عودة كامل عناصره إلى لبنان، إذ سيقوم بما يشبه إعادة الهيكلة، وتغيير صلاحيات بعض القادة وترقية آخرين، وذلك للتماشي مع توسع الجسم الذي حصل خلال الحرب وإزدياد عدد الإختصاصات العسكرية الموجودة وعدد القادة الميدانيين أصحاب التجربة.