غرفة الخليل توقع اتفاقية تعاون مع غرفة صناعة أضنا التركية
أثمرت زيارة غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل الأخيرة إلى تركيا عن نتائج ايجابة ملموسة ابرزها توقيع اتفاقية تعاون مع غرفة صناعة أضنا، والتي سيتم استثمارها في وقتٍ لاحق لصالح أعضاء الهيئة العامة؛ من خلال التشبيك بين اعضاء الغرفتين وبما يخدم مصالح الطرفين.
وفي تفاصيل الزيارة، فقد توجه رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل المهندس محمد غازي الحرباوي-يرافقه مدير عام الغرفة المهندس طارق التميمي- الى تركيا نهاية الاسبوع الماضي، بدعوة رسمية لحضور حفل افتتاح معرض الاثاث والديكور في مدينة اضنا التركية، والذي حضره: عطوفة محافظ أضنا محمود دميرتاش، وسعادة رئيس بلدية اضنا حسين سوزلوا، وسعادة السيد علي رضا رئيس اتحاد التجارة التركي، وسعادة رئيس غرفة صناعة اضنا السيد زكي كيفانش، وسعادة رئيس اتحاد صناعة الاثاث في مدين أضنا السيد يالكن افسي، وسعادة رئيس غرفة تجارة أضنا السيد اتيلا مينفش،وسعادة رئيس اتحاد رجال الأعمال التركي (الموسياد) السيد رستو اركشي.
وفي كلمته في حفل الافتتاح بصفته ضيف الشرف، اعرب المهندس الحرباوي عن سعادته للمشاركة في افتتاح المعرض، وعن امله في تطوير وتوطيد العلاقات الاقتصادية الفلسطينية التركية من خلال التشبيك المباشر بين التجار رجال الاعمال في كلا البلدين، حيث أن تركيا تمثل اليوم مقصداً هاما للتجار الفلسطينيين، وقد تكون الدولة الثانية بعد اسرائيل في الواردات الفلسطينية. وقدم الحرباوي شكره للجهات المنظمة للمعرض على دعوة غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل لتكون ضيف الشرف في هذا الحفل. كما قدم في نهاية الحفل درعاً تقديرياً باسم غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل لعطوفة محافظ أضنا السيد محمود دميرتاش، معرباً عن شكره وتقديره للحكومة التركية والشعب التركي على دعمهم لفلسطين في مختلف المجالات.
والتقى الحرباوي خلال افتتاح المعرض بالشركات الفلسطينية المشاركة في المعرض من مختلف المحافظات، وعلى رأسهم الشركات المشاركة من محافظة الخليل، اضافة للقاء رسمي مع ممثلي شركة توياب للمعارض المنظمة للمعرض. وبحث معهم آليات تذليل العقبات امام المشاركة الفلسطينية في المعارض التركية، وتعزيز فوائدها على الشركات المشاركة.
والتقى المهندس الحرباوي خلال الزيارة برئيس غرفة تجارة أضنا السيد اتيلا مينيفش وطواقم الغرفة، حيث عقد معهم مباحثات مجدية حول امكانية زيادة التبادل التجاري المباشر بين البلدين، وتمكين رجال الاعمال والتجار الفلسطينيين من الحصول على الوكالات المباشرة من تركيا. وشكر المهندس الحرباوي في نهاية اللقاء غرفة تجارة أضنا على حفاوة الاستقبال. وقدم لهم دعوة مفتوحة لزيارة غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل.
وفي المحطة الأهم، زار المهندس الحرباوي غرفة صناعة أضنا، راعي زيارة وفد غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، حيث التقى الوفد برئيس غرفة صناعة أضنا السيد زكي كيفانش وعدد من أعضاء مجلس ادارتها وطاقمها التنفيذي، حيث قدم الحرباوي شرحاً عن الاقتصاد الفلسطيني وقطاعاته المختلفة، وأكد على توجهات الغرف التجارية الصناعية الفلسطيني وعلى رأسها غرفة الخليل لزيادة حجم التبادل التجاري المباشر مع الدول الشقيقة والصديقة، داعياً غرفة صناعة أضنا لزيارة فلسطين في أي وقت يشاؤون للاطلاع على الواقع الاقتصادي فيها، كما قدم لهم نبذة عن واقع الغرف التجارية الصناعية في فلسطين، أضافة لشرح عن الاتفاقيات الاقتصادية الفلسطينية مع مختلف دول العالم، داعياً رجال الأعمال الأتراك للاستثمار في فلسطين والاستفادة من الاتفاقيات الدولية التي تمنح المنتج الفلسطيني اعفاءات جمركية كبيرة خاصة مع دول الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ودول العالم العربي.
بدوره رحب السيد كيفانش بوفد غرفة الخليل، وقدم لهم معلومات تفصيلية عن اقتصاد أضنا والصناعات التي تمتاز بها، مبدياً أتم الاستعداد للتعاون مع الاشقاء الفلسطينيين ودعم توجهاتهم في الحصول على الوكالات التجارية المباشرة من تركيا، مؤكداً على حرص غرفة صناعة أضنا على دراسة موضوع الاستثمار في فلسطين بشكل جدير لما له من منافع مشتركة.
وقد تم خلال الاجتماع التوقيع على مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل وبين غرفة صناعة أضنا تتضمن تعزيز التعاون بين الغرفتين لمصحلة اعضاء الهيئة العامة لكيلهما، وبنا يضمن تعزيز التبادل التجارية المباشر بين البلدين الشقيقين.
وقد عقب المهندس الحرباوي على هذه الزيارة بأنها من اكثر الزيارات الرسمية نجاحاً خلال السنوات الماضية، حيث عززت دور غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل في احتضان هيئتها العامة وستعمل من خلال نتائجها المستقبلية على زيادة التبادل التجاري المباشر بين فلسطين وتركيا، وبما يحقق مصالح البلدين الشقيقين، حيث ان الجانب التركي قد ابدى الرغبة الكبيرة في الاستثمار في فلسطين للاستفادة من الاتفاقيات الدولية التي تتمتع بها مع مختلف دول العالم، خاصة ما يتعلق بالاعفاءات الجمركية.