فتوح ينعى عضو المجلس الوطني سامي مسلم هيومن رايتس ووتش" تدعو إلى وقف مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد الوحدة الجوية في حزب الله 15 شهيدا وعدد كبير من الجرحى والمفقودين بمجزرة مدرسة الفلوجا بجباليا الرئيس أمام الجمعية العامة: نطالب بتجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة مصرع طفل بحادث دعس في نابلس قوات الاحتلال تقتحم ارطاس جنوب بيت لحم الاحتلال يعيق حركة التنقل جنوب قلقيلية بإقامة حواجز عسكرية العوض: كلمة الرئيس أمام الأمم المتحدة خارطة طريق تصون الحقوق الفلسطينية الخطيب: الرئيس وضع العالم أمام مسؤولياته التاريخية البيت الأبيض: نواصل مناقشة وقف إطلاق النار لمدة 21 يومًا استشهاد مواطن وزوجته وطفليهما في غارة للاحتلال على منزل في جباليا إصابة شاب برصاص الاحتلال في عرانة شمال شرق جنين جيش الاحتلال: هاجمنا 220 هدفا لحزب الله مديرية المعادن الثمينة: الأسعار الحالية للذهب لا تعكس القيمة العادلة

جمعية عطاء فلسطين الخيرية تضيء شمعتها الخامسة عشر بالإغاثة والثقافة والتنمية

 إن كان العالم يطفئ شمعة في كل عام فإن جمعية عطاء فلسطين الخيرية تضيء شمعة الإنجاز كل يوم عبر رسم ابتسامة على ملامح الطفولة اليتيمة، وتعزيز صمود المواطنين الصابرين بمشاريع التنمية المستدامة عبر مشروع ضوء الحياة لإنارة منازلهم بالطاقة الشمسية وترميم منازل الفقراء،  والتحليق بالكتاب عالياً خلف الأسوار لدعم الثقافة في ربوع الوطن بين الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة  ومناطق كثيرة أراد الاحتلال حصارها، إلا أن جمعية عطاء فلسطين من إرادة أجندتها في العمل وتقديم الإغاثة والمساعدات المتنوعة أكبر بكثير من الحدود والحواجز التي فشل الاحتلال في فصل جناحي الوطن بين غزة والضفة... مما جعل إدارة الجمعية تستكمل دورها مخترقة الحواجز ليسير العطاء يضئ شمعته الخامسة عشر في العطاء والإغاثة والجديد في العمل التنموي بالوقت ذاته.

 


شرائح المجتمع

من جهتها؛ ذكرت السيدة رجاء أبو غزالة، مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية عطاء فلسطين الخيرية (جمعية عطاء غزة سابقا ً) وهي تجمع في ذاكرتها سنوات العطاء والعمل بعد أن أضاءت الشمعة الخامسة عشر في الذكرى السنوية لتأسيس جمعية عطاء فلسطين الخيرية، أن خلال سنوات العطاء قدمت العديد من البرامج والمشاريع والحملات المتنوعة التي استهدفت شرائح المجتمع، في قطاع غزة والضفة الغربية، على الرغم من وجوديات تحديات كبيرة في موضوع التمويل بسبب المتغيرات الكبيرة في منطقتنا العربية مؤخرا ً.

وبينت، أنها استطاعت أن تقطع شوطاً كبيراً في المجال الإغاثي والثقافي من خلال تطوير برامجها الإغاثية والوصول إلى مئات الآلاف من الأسر الفقير بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة أثناء حروب الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين أو الكوارث الطبيعية الناجمة من السيول والفيضانات، إضافة الى تقديم حملات إنسانية ثابتة مثل تقديم مساعدات مالية وطرود غذائية رمضانية وكسوة العيد للأطفال الأيتام وتوزيع حقائب وقرطاسية مدرسية وكسوة شتائية ولحوم طازجة، وتبينها بمشاريع التنمية المستدامة عبر مشروع ضوء الحياة لإنارة المنازل الفقيرة بالطاقة الشمسية وترميم وتأهيل منازل الفقراء، حيث استطاعت الجمعية من إنارة 150 منزل بالطاقة الشمسية وترميم وتأهيل 200 منزل فقير ضمن حملة الإغاثة والتعمير.

ومن أبرز الأنشطة التي ركزت الجمعية القيام بها في البرنامج الثقافي،  أوضحت "أبو غزالة"، بأنها تبنت مشروع ريادي وهو مشروع دعم ثقافة الطفل الفلسطيني والذي أثمر لحتى الآن عن إنشاء 41  مكتبة نموذجية للأطفال في عمق التجمعات السكنية بقطاع غزة والقرى المهمشة بمحافظات القدس الشريف والضفة الغربية، وعملنا خلال السنوات الماضية بتنفيذ حملات تشجيع الأطفال على القراءة في المدارس، والمكتبات، والمؤسسات العامة، وذلك من خلال شخصيات كرتونية تمثل حيوان الكنغر، وتشكل "عائلة ماما كريمة" وأولادها، وهي عائلة مثقفة تحب القراءة وتشجع الأطفال على الإطلاع ومتابعة كل جديد ومفيد، وتعليمهم إتباع السلوك الحسن  بجانب دعمهم نفسيا ً.

وتابعت: " ونظرا لملاحظة تأثير الشخصيات الكارتونية على الأطفال عبر تعليمهم حب القراءة والثقافة وتعليمهم السلوك الصحيح جعلنا ذلك نعمل على إعادة الفكرة في قرى الضفة الغربية، وذلك من خلال فرقة "عائلة الغزلان"، وتعتمد أهدافها على نفس أهداف فرقة عائلة ماما كريمة التي تعمل في مناطق قطاع غزة".

كما أطلقت الجمعية "تطبيق إسمع واقرأ" للأطفال وهو أول تطبيق عربي يتيح للأطفال الاستماع بقراءة القصص بالصوت والصورة وبطريقة عرض مشوقة، والتطبيق متاح مجانا في فلسطين وبسعر رمزي خارج فلسطين.

ثقافة العطاء

ولفتت، إلى أن الجمعية تمكنت بمساعدة مجموعة من المتبرعين الكرام من إيجاد مؤسسة أهلية مهنية قادرة على العطاء، وقد استطاعت تجنيد عدد كبير من المتطوعين والمتطوعات، لأداء جزء كبير من خدمات "عطاء فلسطين"، في كافة مناطق عملها.

وأكدت "أبو غزالة"، على أن الجمعية تأسست لخدمة شريحة الأيتام والفقراء والأسر المستورة من خلال برامجها الاغاثية والثقافية والتنموية، التي تهدف من خلالها تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، وستبقى وفية لرسالتها وستظل تحمل همومهم التي تعاني من ضيق الحال.

التدقيق المالي

وبينت، أن الجمعية تعتمد على مبدأ الشفافية في عملها، حيث تتعاقد الجمعية سنوياً مع المدققين الماليين والمراجعين المستقلين للتدقيق على حساباتها، وتقوم الجمعية بنشر أنشطتها وتقاريرها المالية عبر الموقع الالكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي، والقنوات الإعلامية الأخرى، مشيرة إلى أن الجمعية استطاعت توفير قاعدة بيانات تفصيلية قائمة على البحث الاجتماعي للمحتاجين.

وفي إطار علاقات الجمعية، قالت السيدة رجاء أبو غزالة، :إن" الجمعية عملت على توثيق علاقاتها مع المؤسسات المحلية والدولية (كونها تشترك في تحمل مسؤولياتها المجتمعية)، منها دار الفتى العربي للنشر والتوزيع والتي تبرعت بعدد (150 ألف كتاب وقصة وملصق فني) وكان ثمرة هذا التبرع هي إنشاء مكتبات للأطفال في قطاع غزة والقدس والضفة الغربية، وتتعاون الجمعية مع السفارات الأجنبية العاملة في فلسطين  والمؤسسات الدولية ورجال الأعمال الفلسطينيين المقيمين في فلسطين وخارجها، بجانب المؤسسات المحلية.

ولإشراك القطاع الخاص في العمل الاجتماعي، فإن الجمعية أطلقت برنامج العضو الشريك، حيث تعاقدت الجمعية مع بنك فلسطين وشركة الزيوت النباتية لمساندة الجمعية في تقديم برامجها.
وعبرت، عن فخرها بأن تكون الجمعية استطاعت أن تقدم برامج هادفة تركت أثراً كبيراً في المجتمع، وثمنت تواصل جهود مجلس إدارة الجمعية، وكذلك العاملين الحاليين و السابقين، والأصدقاء والداعمين في مواصلة العمل لمواصلة العطاء.

في الختام، أوضحت السيدة رجاء أبو غزالة بأن الجمعية بصدد تنظيم عشاء خيري سيقام في رام الله برعاية فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمناسبة ذكرى انطلاقة الجمعية الخامس عشر، وذلك يوم الأربعاء الموافق 15/11/2017،  وبدأت الجمعية التحضير لهذا الحفل الذي يشمل على فقرات فنية ومزاد خيري، وسيذهب ريع الحفل لصالح المشاريع الإغاثية والثقافية التي تنفذها الجمعية.