رجب: الأجهزة الأمنية تبطل عبوة متفجرة وسط مخيم جنين اتحاد المعلمين: عودة العملية التعليمية في مخيم جنين مرهون بعودة الأمن والنظام بيت لحم... غياب شجرة الميلاد ومظاهر الفرح عن الأعياد للعام الثاني على التوالي السفارة السورية في الأردن تمنح السوريين تذكرة عودة مجانية إلى الوطن "آكشن إيد": المواطنون في قطاع غزة يواجهون صعوبة كبيرة في البقاء على قيد الحياة جنين: أهالي فقوعة يشيعون جثمان الشهيد حسين خضور استشهاد مواطنة وبناتها الثلاثة في قصف الاحتلال منزلا شمال قطاع غزة رجب: الأجهزة الأمنية تؤمن طريقا لموظفي البلدية لصيانة الكهرباء في مخيم جنين الاحتلال يجبر مواطنيْن على هدم منزليهما في القدس منظمة نرويجية تقدم دعوى ضد شركة نفط عملاقة تموّل الاستيطان في الضفة موقع أمريكي: إسرائيل" تنشئ أول وحدة قتالية للمتدينات سويسرا تنظم مؤتمر الأطراف في اتفاقيات جنيف حول الوضع في فلسطين آذار المقبل سلوفينيا تطالب باستبعاد إسرائيل من مسابقة الأغنية الأوروبية 2025 خمسة شهداء وعدد من الجرحى في قصف الاحتلال منزلا في دير البلح قوات الاحتلال تقتحم مدينة طولكرم

صفقة القرن بين تهميش الخارجية الأمريكية وبطء الرئيس ترامب

بقلم د.مازن صافي

 

منذ أن بدأت المناظرات السياسية لترامب قبل توليه رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، كان واضحا أن شعاره "أمريكا أولا" يعني تعزيز قوة حلفاء أمريكا وارتباطهم السياسي والاقتصادي بواشنطن، وفي نفس الوقت تكثيف الجهود والموازنة لصالح المواطن الأمريكي، وتقليص التوسع السياسي والعسكري الأمريكي بالخارج، وبرزت في أقواله "نقل سفارة بلاده الى القدس" ، مما أثار الرأي العام عامة، والرأي الفلسطيني خاصة، فيما كان الرد الرسمي الفلسطيني واضحا "لننتظر انتهاء موجة المناظرات المجانية لندخل بعد ذلك في القرارات الرسمية"، وهذا ما حدث فلقد تراجع ترامب نفسه عن نقل السفارة ولكنه لم ينهي الأمر، فيما وصفه الاعلام العبري، بأنه ضعيف مع الحفاظ عليه كحليف قوي لاسرائيل.

 

وبعد أن تولى ترامب الحكم، أطلق تصريحاته بخصوص "صفقة القرن" وايجاد حل او فرض حل للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي، فيما لم تظهر حتى الان معالم هذه الأمر، وكنت قد كتبت مقالا سابقا حول ما وراء تجاهل ترامب للقضية الفلسطينية في خطابه الأخير بالامم المتحدة.

 

إن المتعمق في الشؤون الأمريكية يجد وبوضوح أن هناك تناقضا بين الأقوال والأفعال وان موازين القوى داخل أمريكا ينشب بينها صراع مسؤوليات وقرارات، وهذا أدى في النهاية الى هشاشة شعار ترامب " أمريكا أولا"، فلقد بدأ باطلاق شعارات التهديد لجيرانه ووصل به أن يصف بعض الاجراءات التي سيقوم بها بـــ "الردع" أو "الحرب"، في نفس الوقت، كان واضحا أن السياسة الخارجية الأمريكية تفتقر للانسجام والتلاحم مع رؤية ترامب داخليا وخارجيا، وغياب التنسيق بين اركان الوزارة والبيت الأبيض، وهذا أدى الى عدم قدرة ترامب بالخروج بخطته أو عدم وضوح الرؤية لديه فيما يمكن أن يفعل، بعكس التماسك الذي كان بين أوباما ووزارة الخارجية الأمريكية، حتى أنهما وافقا معا على عدم اعتراض القرار الأممي ضد الاستيطان الاسرائيلي 2334 والذي جاهر ترامب في مناظراته أنه سيعمل على عدم تطبيقه أو إفراغه من محتواه، ومع استمرار اركان وزارة الخارجية الامريكية السابقين، سيبقى هذا التحدي قائما ومستمرا ومعاكسا لجهود ورؤية الرئيس الأمريكي.

 

وهنا يبقى السؤال، هل سيؤثر هذا التناقض بين وزارة الخارجية الأمريكية "المهمشة" والرئيس الأمريكي "البطيء" على إخراج سيناريو "صفقة القرن" والبدء الفعلي بطرحها على محاور الصراع في المنطقة، وهل سيتدخل الكونجرس الأمريكي لتقريب وجهات النظر بينهما مما يتيح المجال لقيام الخارجية الأمريكية بدورها كما كان سابقا في عهد الرئيس السابق.