مصطفى يطلع رئيسة البرلمان الأوروبي ولجنة الشؤون الخارجية على مستجدات الأوضاع في فلسطين النجار : معاناة الأطفال الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية تتصاعد بصورة خطيرة حجاوي يطلع على احتياجات الهيئات المحلية في محافظة أريحا والأغوار أهالي حلحول ينظمون وقفة احتجاجية ضد استيلاء المستوطنين على أراضي البلدة قوات الاحتلال تقتحم حوسان غرب بيت لحم وتداهم منازل مصطفى يدعو سويسرا واليابان للاعتراف بدولة فلسطين قوات الاحتلال تعتقل مواطنا من قلقيلية خلال اجتماع المانحين: رئيس الوزراء يدعو لتقديم دعم فوري ومباشر لمدة 6 أشهر الرئيس يستقبل أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية مستعمرون يحرقون مشطبا للمركبات في حوارة جنوب نابلس \رئيس الوزراء يدعو الدول المانحة لتقديم دعم فوري ومباشر لمدة 6 أشهر "شؤون اللاجئين" تدين إقرار "الكنسيت" مشروع قرار بوقف تزويد منشآت الأونروا بالمياه والكهرباء نتنياهو: الانتقال للمرحلة الثانية من خطة ترامب مرهون بإعادة جثامين الأسرى الثلاث إصابات في هجوم للمستعمرين جنوب الخليل مصرع مواطنين بحادث سير في سلفيت

صفقة القرن بين تهميش الخارجية الأمريكية وبطء الرئيس ترامب

بقلم د.مازن صافي

 

منذ أن بدأت المناظرات السياسية لترامب قبل توليه رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، كان واضحا أن شعاره "أمريكا أولا" يعني تعزيز قوة حلفاء أمريكا وارتباطهم السياسي والاقتصادي بواشنطن، وفي نفس الوقت تكثيف الجهود والموازنة لصالح المواطن الأمريكي، وتقليص التوسع السياسي والعسكري الأمريكي بالخارج، وبرزت في أقواله "نقل سفارة بلاده الى القدس" ، مما أثار الرأي العام عامة، والرأي الفلسطيني خاصة، فيما كان الرد الرسمي الفلسطيني واضحا "لننتظر انتهاء موجة المناظرات المجانية لندخل بعد ذلك في القرارات الرسمية"، وهذا ما حدث فلقد تراجع ترامب نفسه عن نقل السفارة ولكنه لم ينهي الأمر، فيما وصفه الاعلام العبري، بأنه ضعيف مع الحفاظ عليه كحليف قوي لاسرائيل.

 

وبعد أن تولى ترامب الحكم، أطلق تصريحاته بخصوص "صفقة القرن" وايجاد حل او فرض حل للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي، فيما لم تظهر حتى الان معالم هذه الأمر، وكنت قد كتبت مقالا سابقا حول ما وراء تجاهل ترامب للقضية الفلسطينية في خطابه الأخير بالامم المتحدة.

 

إن المتعمق في الشؤون الأمريكية يجد وبوضوح أن هناك تناقضا بين الأقوال والأفعال وان موازين القوى داخل أمريكا ينشب بينها صراع مسؤوليات وقرارات، وهذا أدى في النهاية الى هشاشة شعار ترامب " أمريكا أولا"، فلقد بدأ باطلاق شعارات التهديد لجيرانه ووصل به أن يصف بعض الاجراءات التي سيقوم بها بـــ "الردع" أو "الحرب"، في نفس الوقت، كان واضحا أن السياسة الخارجية الأمريكية تفتقر للانسجام والتلاحم مع رؤية ترامب داخليا وخارجيا، وغياب التنسيق بين اركان الوزارة والبيت الأبيض، وهذا أدى الى عدم قدرة ترامب بالخروج بخطته أو عدم وضوح الرؤية لديه فيما يمكن أن يفعل، بعكس التماسك الذي كان بين أوباما ووزارة الخارجية الأمريكية، حتى أنهما وافقا معا على عدم اعتراض القرار الأممي ضد الاستيطان الاسرائيلي 2334 والذي جاهر ترامب في مناظراته أنه سيعمل على عدم تطبيقه أو إفراغه من محتواه، ومع استمرار اركان وزارة الخارجية الامريكية السابقين، سيبقى هذا التحدي قائما ومستمرا ومعاكسا لجهود ورؤية الرئيس الأمريكي.

 

وهنا يبقى السؤال، هل سيؤثر هذا التناقض بين وزارة الخارجية الأمريكية "المهمشة" والرئيس الأمريكي "البطيء" على إخراج سيناريو "صفقة القرن" والبدء الفعلي بطرحها على محاور الصراع في المنطقة، وهل سيتدخل الكونجرس الأمريكي لتقريب وجهات النظر بينهما مما يتيح المجال لقيام الخارجية الأمريكية بدورها كما كان سابقا في عهد الرئيس السابق.