الرئيس الأمريكي يرفض الالتزام بفكرة دعم دولة فلسطينية مستقلة 160 منظمة دولية تدعو أوروبا لحظر التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية فلسطين ليست للبيع.. احتجاجات أمام البيت الأبيض رفضا لتصريحات ترامب السعودية: لن نقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وسائل اعلام إسرائيلية: حكومة تل ابيب قد تطلب مغادرة قادة “حماس” قطاع غزة الاحتلال يشن حملة مداهمات واعتقالات في الضفة الغربية بعد إعلان ترامب.. أستراليا تؤيد حل الدولتين في غزة عدوان الاحتلال على مدينة طولكرم ومخيمها يدخل يومه العاشر: اعتقالات وتفجير منازل ونزوح قسري وسط تدمير واسع للبنية التحتية حماس: نرفض التصريحات الأمريكية بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة الاحتلال يعتقل متضامنة فرنسية في الخليل الاحتلال يواصل اقتحام وحصار بلدة طمون ومخيم الفارعة لليوم الرابع على التوالي الاحتلال يقتحم المنطقة الجنوبية بالخليل ويداهم منزلي أسيرين محررين لليوم الـ16: مدينة جنين ومخيمها يتعرضان لعدوان وحشي شامل عشرات المستعمرين يقتحمون المسجد الأقصى شهيد برصاص الاحتلال شرق خان يونس

لماذا لم نعد نخجل؟ أوليس هذا بحد ذاته مخجل ؟

بقلم محمود إقنيبي - لا تخلو الحياة من السلبيات والأخبار المحزنة وتصرفات البعض المخزية وهذا ينطبق على كل مجتمعات العالم ايا كان موقعها الجغرافي او ديانة أهلها او لون بشرتهم فهذا هو الطبيعي في دورة الحياة المستمرة ولكن بنسب متفاوته بين منطقة ومنطقة مجتمع ومجتمع لكن للاسف اننا ننسى او تناسينا عمداً ان هناك على الجانب الاخر نقيض لكل هذه السلبيات يسمى بالايجابي الحسن والمشرق.

لست ادرى ما هو السبب بالضبط ولم استطع حتى اللحظة تحديد نوع الفايروس الذي اصابنا فجعلنا لا نرى في أنفسنا الا السلبي والسيء ونسينا ان هذه السيء ما هو الا جزء بسيط يلاقيه على الجانب الآخر خير كثير لا نراه ولماذا لم نعد نخجل من نشر كل سيء في مجتمعنا على الملأ دون النظر للحسن الذي فينا. نحن شعب استثنائي بكل شيء ومن الامور الاستثنائية التي نعيشها اننا نجلد انفسنا بفظاعة ونرى انفسنا وكاننا اسوأ ما يكون لاننا لم نعد نتداول في احاديثنا الا سلبياتنا ونسينا او وضضعنا جانبا.

اتفق مع البعض بان هناك الكثير من التغيير على ثقافة ابنائنا والتي يراها البعض سلبية ولكن هذا لا يعني ان ننسى كل الخير الذي فينا لنقول فقط اننا سيئين ونعنف انفسنا بهذه الفظاعة والبشاعة. الخير كثير والحسن وفير ولكن لم نعد نذكره ولا نلتفت اليه الا نادرا فالشر يستهوينا اكثر ويشغلنا اكثر وهنا تعالوا بنا نسأل انفسنا: هل نحن بالفعل سيئين الى هذه الدرجة ولم يعد فينا من المحاسن ما يذكر.

وعلى سبيل المثال لا الحصر فان حادثة اي خطأ طبي من قبل اي طبيب مثلا سواء بقصد او بغير قصد عن علم أو عن جهل يمكن ان تشغلنا ايام وربما اسابيع واشهر نطلق من خلالها العنان لكل انواع السب والشتم والاتهام في وقت نسينا فيه ان نذكر ان هناك يومياً عشرات واكثر من الاطباء ينقذون ابناءنا واهلنا من كثير من الامراض والاحداث التي لو لم يكونوا لفقدناهم بسببها.

يشغل بالنا ونلقي باللوم ونسب بكل انواع السباب رجال الاطفاء او الاسعاف ان تاخروا في الاستجابة مرة واحدة لاسباب ربما تكون خارجة عن ارادتهم عن تلبية ندائنا وفي بعض الحالات قمنا متعمدين بالاعتداء عليهم متناسين انهم انفسهم يقومون بعشرات حالات الانقاذ وحماية ممتلكاتنا وارواحنا في حوادث تقع بشكل شبه يومي ونتناسى ان نذكرها.

يغرينا التهجم ومصارعة موظف حكومي اخطأ في التعامل مع مواطن بشكل او بآخر وننسى ان هناك الالاف من ابنائنا العاملين في مختلف الدوائر والمؤسسات يقضون ساعات طويلة من العمل في مساعدة الناس والتسهيل عليهم وربما احيانا على حساب القانون نفسه معرضين انفسهم للمسلءلة من اجل التخفيف عن مواطن. ان آذانا رجل امن يعمل في اي دائرة امنية لسبب معروف او مجهول وكان عالماً باذيته ام فعلها عن جهل فنقسم غير صادقين بان كل من ينتمي للامن فاسد وغير صالح وجاء فقط لاذيتنا متناسين متجاهلين اننا نتحدث عن ابنائنا واهلنا وان منهم من قضى عمره في سجون العدو مدافعا عنا او فقد من جسده قطعة في سبيل كرامتنا وننسى ان هناك الالاف من هؤلاء يعملون ليل نهار لحمايتنا وحماية ممتلكاتنا من انفسنا ومن العابثين ضمن الممكن من الامكانيات المتوفرة فنحن لسنا الجيش الاميريكي ولا نمتلك امكانيات وقدرات الجيش الروسي او شرطة سكوتلانديارد.

لا يعجبنا رجل الاصلاح ان لم يحكم بما يرضينا فنتهمه بالفساد والرشوة والمهادنة وننسى ان هؤلاء الذين تخطت اعمارهم الستين والسعين والثمانين واكثر حقنوا من دمائنا الكثير واجتهدوا وجدوا مخيرين غير مجبرين طالبين السلم والأمن للناس ولانفسهم الأجر من رب العباد وهناك من الامثلة الأخرى عشرات.

فلماذا يا اخوتي نتناسى الخير ولا نذكر الا الشر ؟ لماذا نذكر السيء ونتجاهل الحسن ؟ لماذا نركز على اخطائنا ونتعمد تغييب الصح والحسن فينا .

اعتقد انه آن الاوان ان ننظر لانفسنا من جانبنا المشرق ونحاول اصلاح الخلل فينا ان وجد وان لا نتعمد جلد واتهام انفسنا متناسين اننا يمكن دائماً ان نكون افضل واجمل وان نظهر للعالم بصورة نفتخر بها بدل ان نخجل مما نعرضه للعالم رغم اننا لم نعد نخجل وهذا بحد ذاته مخجل.