هل نحن شعب يعشق الدم ويبحث عن الأكشن دون مراعاة الثمن والعواقب ..
بقلم الصحفي محمود إقنيبي .. سالت نفسي اليوم مرات ومرات ما هو الهدف او ما هي الفائدة من نشر صورة لطفل سوري لاجيء تعرض لعدة طعنات في خاصرته بعد ان تم اغتصابه والقي بعدها في حاوية للنفايات في لبنان ؟
ما الذي سنجنيه من هذه الصورة الفظيعه ونشرها للعلن ليراها الكبير والصغير والمرأة والرجل ؟
الا يكفي هذا الطفل ما تعرض له من ظلم في الحياة الدنيا على يد المجرمين القتلة الخنازير اللذين فعلوا به ما فعلوا لنقوم نحن بزيادة ظلمه والاساءة لجسده الغض الذي نهشته وحوش البشر ونشر صوره مقتولا في حاوية النفايات للعالم ؟
صورة الطفل محمد الخولي ليست الوحيدة والغريب ان مثل هذه الصور وهذه الاخبار المؤلمة تلقى اقبالا وترويجاً لا مثيل له رغم فظاعتها وقساوتها فلماذا ؟
هل نعشق مشاهد العنف والدم ونعشق اخبار الحوادث والجرائم والفظاعات ؟
ولماذا لا يحدث هذا الا عندنا نحن العرب في الوقت الذي تمنع دول العالم اجمع بث ونشر مثل هذه الفظاعات لمواطنيها خشية الاثر النفسي السلبي الذي يمكن ان يحدث لهم واحتراما لآدمية البشر اللذين يتعرضون لمثل هذه الاحداث والفظائع .
السنا من قال فينا ولنا نبينا صلى الله عليه وسلم " ما كان الرفق في شيء إلا زانه ، ولا نزع من شيء إلا شانه " فهل هذا رفق بالميت وبانفسنا ؟
السنا امة النبي صلى الله عليه وسلم القائل: «إن الله رفيقٌ يحبٌ الرفق في الأمر كله»
فهل بنشر مثل هذه الصور الفظيعه المؤلمة الحزينة والمستفزة نحقق امر الله ورسوله لنا بان نكون هينين لينين رفقاء بانفسنا وبالآخرين .
كفاكم تشويها لانفسكم وإساءة لحيكم وميتكم .. أرجوكم كفى
