ملتقى اعلاميات الجنوب ينفذ المخيم الإعلامي الشبابي الأول في محافظة رفح
نفذ ملتقى إعلاميات الجنوب المخيم الإعلامي الأول من نوعه في جنوب قطاع غزة بعنوان "منابر اعلامية" حرية _ شفافية _ مساءلة، وذلك ضمن المبادرة الإعلامية من أجل الشفافية وضد الفساد الذي تنفذه الجمعية بالشراكة مع برنامج الشراكة والتعاون بين أمان وملتقى اعلاميات الجنوب ينفذ بتمويل من حكومات النرويج وهولندا ولكسمبورغ والذي تنفذه في المحافظات الجنوبية بمشاركة مؤثرين ونشطاء الاعلام الاجتماعي في المحافظات الجنوبية.
وأوضحت صابرين أبو ختله منسقة المبادرة الاعلامية بملتقى اعلاميات الجنوب، أن المخيم الإعلامي الشبابي يعتبر الأول من نوعه في مدينة رفح استهدف 40 اعلامي/ة وخريجين كليات الاعلام في المحافظات الجنوبية في قطاع غزة، وأن المخيم الإعلامي يهدف الى اكساب المشاركين المفاهيم الأساسية للمساءلة المجتمعية عن طريق الأنشطة التفاعلية, وغرس روح التعاون والتطوع لدى المشاركين، واكسابهم خبرة بإدارة جلسات المساءلة التي تعتبر من أدوات مكافحة الفساد.
وبينت أن المخيم الإعلامي سيعمل على بناء قدرات الإعلامين/ات حول مكافحة الفساد في المجتمع، والتقليل منه وسيتم التركيز على المساعدات الإنسانية الرسمية وغير الرسمية وكيفية تداوله إعلاميا، والكشف عن الفساد والعمل على رفع الوعي المجتمعي وفهم التحديات القانونية، والتعرف على أهم العقبات والمشاكل التي تواجه المجتمع باستخدام تطبيقات تدريبية عملية، والخروج بحملة هاشتاق يتم اختيارها من قبل المشاركين بالإضافة إلى تمارين جماعية وجلسات محاكاة مساءلة، وتعزيز روح التحدي لدى الفرق الثلاثة في المخيم" الحرية، المساءلة، الشفافية".
ومن جانبه أوضح محمد ابو القمبز مدير مخيم منابر اعلامية أن الهدف الرئيس للمخيم الإعلامي هو صقل المهارات الاعلامية في استخدام ادوات التواصل الاجتماعي و توظيفها في المساءلة المجتمعية، والكشف عن الفساد الوطني وبالأخص في المساعدات الإنسانية والرسمية والغير رسمية، في ظل وجود العديد من الأنشطة والمسابقات لتنمية المعرفة والمهارات في المساءلة المجتمعية وكيفية تطبيقها، وأشار إلى أن المخيم الاعلامي الذي عقد هو الأول من نوعه في المحافظات الجنوبية يختص بمكافحة الفساد ومحاكاة قضايا الفساد منها توزيع المساعدات الرسمية والغير رسمية عن طريق صقل مهارات وأدوات التواصل الاجتماعي بشكل محترف وكيفية استخدام أدوات المساءلة المجتمعية، كما أفاد بوجود تحديات داخل الفرق للخروج بمبادرات لمكافحة الفساد باستخدام ادوات المساءلة وتعمل على كشف الفساد في توزيع المساعدات الانسانية.
من ناحيته أشاد محمد الجمل الصحفي في جريدة الأيام والحاصل على جائزة النزاهة من "الائتلاف من اجل النزاهة والمسائلة – أمان" لعام 2016 بالمخيم الاعلامي الشبابي الصيفي الأول برفح، الذي ينفذه ملتقى اعلاميات الجنوب، واستعرض تجربته الشخصية مع الصحافة الاستقصائية من مبدأ تبادل الخبرات بين المشاركين داخل المخيم، منوها للوضع القانوني وكيفية استخدامه لأدوات المساءلة في تحقيقه الاستقصائي وحصل على جائزة أفضل تحقيق استقصائي والذي أُعيد نشره مرة أخرى بفضل "أمان"، وأضاف: "تجربتي مع أمان كانت غنية جدا مرت بعدة مراحل أهم هذه المحطات كانت الاستفادة من دورة تدريبية في القوانين المتعلقة بالصحافة الاستقصائية المتخصصة لحماية نفسي كصحفي استقصائي حضر بها أفضل المدربين والحقوقيين من أمان وهذه التجربة كانت الأولى من نوعها".
وفي ذات السياق أثنى نادر القصير صحفي في جريدة الحياة بالمخيم الإعلامي من كافة الجوانب" التدريب، الثقافة، العنصر البشري"، وأشاد القصير بروعة التدريب لما تحمله من كنز معلوماتي إلى جانب تبادل الخبرات بين الإعلاميين، وتناقل المعلومات بين الأجيال، وأضاف: "الإعلامين دائما بحاجة لمعرفة القوانين والمستجدات المرتبطة بحقوق الإنسان وكافة القوانين التي تسعى لحق الحصول على المعلومات ضمن مساحات يمكن العمل بها للحفاظ على ديمومة عملهم وعدم دخولهم في اشكاليات تعيق عملهم المهني الصحفي". مشيرا بأن المخيم الإعلامي يعد تجربة رائدة على كافة المستويات بالنسبة للإعلاميين وساهم في كسر الجمود والروتين متمنياً أن يتم تكرارها ضمن مخيمات إعلامية أخرى.
ومن جانبه أثنى المشارك عبد الله الشنطي على المخيم مبينا مدى استفادته من المخيم الإعلامي في مجال مكافحة الفساد وكيفية التعامل مع تلك القضايا واستخدام أدوات المساءلة المجتمعية، وأضاف: "اصبح لدي الكثير من المعرفة بطرق مكافحة الفساد باستخدام ادوات المساءلة للحد منها، معبرا عن مدى سعادته للانضمام بهذا المخيم كونه المخيم الأول من نوعه في المحافظات الجنوبية.
وعن تجربتها الأولى أوضحت أمل بريكة اعلامية ان المخيم الذي نفذه ملتقى اعلاميات الجنوب كنشاط اعلامي ضمن المبادرة الاعلامية مهم جدا في تعليم ومساعدة الاعلامين/ات في استخدام أدواتهم الاعلامية في كشف قضايا الفساد وفضح ممارسات الفساد الوطني والفساد في توزيع المساعدات الانسانية الرسمية والغير رسمية وتعريضهم للمساءلة المجتمعية، أضافت: " نأمل تنفيذ انشطة المبادرة لاحقا في الالتقاء بالمسؤولين وطرح القضايا الحساسة التي بها شبهات فساد ومناقشتهم لمحاولة الخروج بتوصيات وآليات ضغط لمنعها والحد منها فيما بعد".
من جانبها قالت هبة الشريف خريجة اعلام ان المخيم نوعى ومميز بمنطقة جنوبية مهمشة لم تلتحق بمخيمات اعلامية من قبل. واضافت ان استفادة عدد ليس ببسيط من الاعلاميين بشتى المواضيع الى تطرق لها المخيم يعتبر انجاز لملتقى اعلاميات الجنوب كجهة مؤسسة للمخيم, اشارت الشريف الى ان المخيم اعطى فرص أكبر للإعلاميين لاستخدام مواقعهم الاعلامية لنشر قضايا الفساد بكافة انواعها ونشرها وفضح القائمين على ارتكابها بطرق تحفظ حقوق الاعلاميين.