مستشفى المقاصد ينظم يوما توعوياً للأمهات تحت شعار "الرضاعة تتطلب مساعدتنا جميعا"
نظم قسم الولادة في مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية يوما توعويا للأمهات ومرافقاتهن حول أهمية وفوائد الرضاعة الطبيعية للأم وطفلها، وذلك احتفاء بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية الذي تحييه منظمة الصحة العالمية في الأسبوع الأول من شهر آب، حيث حمل الأسبوع العالمي هذا العام شعار "الرضاعة الطبيعية تتطلب مساعدتنا جميعا".
واشتمل اليوم التوعوي الذي نظم بالتعاون بين اللجنة البؤرية للرضاعة الطبيعية في القسم ودائرة التعليم المستمر في المستشفى، على عدة محاضرات وإجابة عن استفسارات الأمهات، كما تم توزيع الهدايا للأمهات، وقدمت دينا إسماعيل مسؤولة التمريض في قسم الولادة ورئيسة لجنة الرضاعة الطبيعية عرضا حول مفهوم المستشفى "صديق الطفولة" وهو الاعتماد الذي حصل عليه مستشفى المقاصد من قبل منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف منذ عامين.
كما تحدثت إسماعيل عن أهمية الدعم النفسي والمعنوي الذي يجب أن تحصل عليه الأم المرضع لا سيما خلال الفترة الأولى بعد الولادة، وذلك من قبل أفراد العائلة والأصدقاء وحتى الزملاء في العمل، مبينة أن منظمة الصحة العالمية قد وضعت ثيمة الأسبوع لهذا العام بعنوان "الرضاعة طبيعية تتطلب مساعدة الجميع"، انطلاقا من أهمية نشر الوعي بأن الرضاعة الطبيعية ليست مهمة الأم وحدها، وإنما هي مسؤولية وتعاون مشتركيْن من البيئة المحيطة في الأم لاسيما في البيت والعمل.
وأشارت إسماعيل إلى أن نسبة الأمهات المرضعات في مجتمعاتنا العربية تعد جيدة مقارنة بالمجتمعات الغربية، في حين أن النسبة العالمية تشهد تراجعا في السنوات الأخيرة، حيث أظهرت دراسة أجرتها منظمتا الصحة واليونيسيف في 194 دولة أن نسبة الأطفال الذين يتغذون من الرضاعة الطبيعة دون الستة أشهر اقتصرت على 40% فقط، الأمر الذي يستوجب المزيد من نشر التثقيف المجتمعي حول فوائدها التي لا تقتصر على الجانب الصحي بل تمتد لتشمل الجانب الاقتصادي وتوفير تكاليف الحليب الصناعي والعلاج على الأسرة.
وقدمت الممرضة منى زلط للأمهات معلومات ونصائح حول أهمية تقديم وجبات الرضاعة الطبيعية للطفل في كل مكان وزمان، دون تحديد أوقات الرضاعة للطفل، وذلك حتى يبلغ الطفل العامين، لما تمنحه الرضاعة للمولود من شعور بالطمأنينة والسكينة، وتعزيز الروابط العاطفية بين الأم ومولودها، إلى جانب ما تمنحه للطفل من مناعة طبيعية على مستوى الصحة الجسدية والعقلية، مع ضرورة اقتصار الشهور الستة الأولى من عمر الطفل على التغذية من حليب الأم باعتباره غذاء متكاملا ومصدرا طبيعيا للطاقة وضروريا لنمو الطفل.
وأعربت الأمهات اللواتي حضرن المحاضرات التوعوية عن سعادتهن بالمعرفة الإضافية التي تلقينها خلال هذا اليوم، حول الطرق السليمة للرضاعة الطبيعية والنظام الغذائي الذي يجب أن تلتزم به الأم خلال فترة الرضاعة، فيما أكدت إحدى الأمهات أنه من الضروري لكل أم أن تستمع للنصائح المقدمة من أجل معرفة المزيد من الحقائق والدراسات التي تثبت كل مرة ضرورة الاستغناء عن بدائل الحليب الصناعية.
ومن الجدير ذكره أن مستشفى المقاصد هو المستشفى الأول في القدس المحتلة والرابع على مستوى فلسطين الذي حصل على اعتماد "مستشفى صديق الطفل"، وذلك بعد الخضوع للتقييم اللازم من قبل منظمتي الصحة العالمية والأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، والتزام معايير تعزيز الرضاعة الطبيعية، ومواصلة تطبيق الخطوات العشر الأساسية للرضاعة، ومنع الترويج لمنتجات الحليب الصناعي أو استعماله، إلا في حالات الضرورة القصوى.