"إسلامي قلقيلية" ... إمكانيات متواضعة تصعّب تحقيق حلم العودة إلى المحترفين

كتب محمـد عوض

صعد إسلامي قلقيلية إلى دوري الدرجة الأولى – الاحتراف الجزئي – بعدما توج بطلاً بجدارة واستحقاق لدوري الدرجة الثانية مجموعة الشمال، على الرغم من الإمكانيات المتواضعة مقارنة مع بقية الأندية، والاعتماد شبه الكلي على أبناء النادي، وخصوصاً العناصر الشابة، وعدم وجود ملعب بيتي، وشح الموارد المالية، وقلة الموارد البشرية.

"الإسلامي" يمتلك ثلاثة لاعبين يمثلون المنتخب الوطني الفلسطيني الأول، ومن أعمدته الأساسية في الوقت الراهن، وهم : "الثنائي سامح وحمادة مراعبة ومحمـد يامين" إلا أنهم واصلوا مغادرة الصفوف بسبب المغريات المالية من الأندية الأخرى، وعدم قدرة فريقهم الأم على دفع مبالغ مشابهة، وحقهم في الوقت ذاته بالاستفادة من موهبتهم بالتقدير المالي.

وسيعتمد الفريق الموسم الكروي المقبل في دوري الدرجة الأولى على أبنائه، وتعزيز الصفوف بعددٍ محدود من العناصر في بعض الصفوف، وهذا مردّه إلى تواضع الإمكانيات المالية تحديداً، وهذا العائق يصعّب مهمة العودة مجدداً إلى دوري المحترفين، إلا أن الرهان يبقى قائماً على وجوهٍ جديدة قد تبرز بشكل لافت، وتقدم أداءً يشكل فارقاً.

العودة إلى المحترفين، حلم مشروع لأي منافس مهما كانت إمكانياته، لكن في الوقت ذاته يجب أن يضع الفريق هدفاً أساسياً نصب عينيه، يحدد منه المدخلات الواجب توافرها لمعرفة القدرة على الوصول إلى المخرجات، المسألة على الإطلاق ليست سهلة، وهذا الحديث يمكن التعمق فيه أكثر إذا وضعت إدارة الإسلامي الصعود كهدفٍ لها.

في النهاية، اللعب بروح قتالية عالية، ومواصلة التحضيرات بوتيرة مرتفعة، إضافة إلى السعي الدائم من مجلس الإدارة لتوفير كافة الالتزامات، والاحتياجات، المادية وغير المادية، أمـر هام، لأن مسألة الهبوط تؤرّق الجميع، ولا أحد يعلم كيف يمكن أن يكون السيناريو هذا الدوري، لا أحد يعلم من سيظهر كمنافس على الصعود، ومن سيظهر محاولاً الهرب من شبح الهبوط.